استغل فريق تشيلسي الأداء الهزيل لظهير ارسنال الأيمن بكاري سانيا ليحسم دربي لندن لصالحه بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب ستامفورد بريدج في قمة مباريات الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الانجليزي الممتاز يوم الأحد.
ورفع تشيلسي رصيده من النقاط إلى 45 نقطة ليظل في المركز الثالث في الدوري بينما تجمد رصيد ارسنال في المركز السادس برصيد 34 نقطة بعد هزيمته الثانية على التوالي، ولديه مباراة مؤجلة.
تقدم تشيلسي بهدفين عن طريق ماتا و لامبارد (ركلة جزاء)، في الدقيقتين 6 و 16، قبل أن يقلص والكوت الفارق للمدفعجية في الدقيقة 58.
قدم تشيلسي أداء رائعا في الشوط الأول، لكنه فشل في مجاراة ارسنال في الشوط الثاني، واستغل لاعبو البلوز أداء سانيا السيء ونجحوا في إحراز هدفين من الجبهة اليمنى لارسنال.
اعتمد المدربان على طريقة 4-2-3-1، ودفع رافاييل بنيتيز بفرناندو توريس في مركز رأس الحربة للبلوز على حساب السنغالي ديمبا با، ومن خلفه الثلاثي المتحرك اوسكار وماتا وهازراد، وأسند مهمة الارتكاز في وسط الملعب إلى راميريس ولامبارد، وجلس القائد جون تيري على مقاعد البدلاء، بينما دافع الرباعي كاهيل وايفانوفيتش وازبليكويتا وكول عن مرمى تشليسي الذي حرسه بيتر تشيك.
في المقابل، حافظ فينجر على طريقة اللعب لكنه قام بعمل تغيير كبير في مراكز اللاعبين، فقد أشرك ثيو والكوت في مركز الجناح الأيمن بدلا من مركز المهاجم الصريح الذي احتله الفرنسي جيرو، ودفع بديابي وكوكلين في منتصف الملعب خلف الجناح الأيسر كازورلا وصانع الألعاب جاك ويلشير، والسبب في ذلك غياب الثنائي ارتيتا وبودولسكي للإصابة.
بدأ الفريقان المباراة بقوة رغم البرد القارس والثلوج المنهمرة على ملعب تشيلسي في عاصمة الضباب، واستحوذ تشيلسي على الكرة بنسبة أكبر في بداية المباراة غير أن أولى الفرص الخطيرة سنحت لارسنال بعدما مرر والكوت كرة بينية إلى جيرو "المنفرد" الذي سدد بجوار القائم الأيسر للحارس بيتر تشيك بسنتيمترات.
وارتكب الحكم خطأ جسيما أهدى به تشيلسي هدفا بعدما تدخل راميريس بعنف على كوكلين في منتصف الملعب أمام أعين الحكم الذي رفض احتساب خطأ، وأكمل لاعبو البلوز الهجمة بدلا من إخراج الكرة بروح رياضية بعد سقوط لاعب ارسنال، لتصل الكرة إلى ماتا الذي استغل "توهان" سانيا الدفاعي وسدد بمهارة في شباك الحارس تشيزني ليتقدم تشيلسي بهدف في الدقيقة 6.
اعترض لاعبو ارسنال ومدربهم على الهدف دون طائل، ولم ينجحوا في الدخول إلى أجواء المباراة، واتسمت تمريراتهم بعدم الدقة، وسط ضغط كبير وحماس شديد من لاعبي تشيلسي الذين انقضوا على الكرة في جميع أرجاء الملعب.
ومرة أخرى استفاد تشيلسي من الأداء الهزيل للظهير الأيمن الارسنالي بكاري سانيا الذي لم يقم بواجباته سواء في الدفاع او الهجوم، ومرر البرازيلي اوسكار إلى مواطنه راميريس الذي انفرد بالحارس تشيزني وتعرض لعرقلة منه أجبرت الحكم على احتساب ركلة جزاء صحيحة لتشيلسي حولها المخضرم فرانك لامبارد بنجاح معلنا تقدم "البلوز" بهدفين نظيفين بعد مرور 16 دقيقة.
انتابت لاعبي "المدفعجية" حالة من الاحباط بعد التأخر بهدفين في وقت قصير، وفشلوا في تهديد مرمى تشيك بطريقتهم المعهودة، ولجأوا إلى الكرات الطويلة لاختصار المسافات في منتصف الملعب لكن والكوت وجيرو وقعا فريسة لمصيدة التسلل دائما.
وكاد راميريس أن يقتل متعة المباراة وينهي آمال ارسنال بعدما توغل في الجبهة اليمنى وسدد أعلى المرمى بدلا من التمرير إلى ماتا في الجبهة اليسرى. ولم يشهد الشوط الأول جديدا لينتهي بتقدم أصحاب الأرض 2-0.
بدا ارسنال أفضل حالا في الشوط الثاني، وتحرر من حذره بعدما لم يتبق له ما يخسره، وهاجم مرمى تشيلسي بحثا عن تقليص الفارق، وكان قريبا من ذلك عندما سدد المدافع بير متساكر كرة قوية تصدى لها تشيك بثبات.
ودفع تشيلسي ثمن استهتاره بخصمه، لتستقبل شباكهه الهدف الأول عن طريق القناص والكوت الذي كسر مصيدة التسلل ليستقبل تمريرة كازورلا وينطلق كالسهم قبل أن يسدد ببراعة على يسار تشيك في الدقيقة 58.
سيطر "الجانرز" على إيقاع اللعب بعد هدف والكوت، وتراجع تشيلسي أمام المد الارسنالي واعتمد على الهجمات المرتدة، خاصة بعد نزول ارون رامسي بدلا من كوكلين، وارشافين بدلا من ديابي.
ولم يفقد تشيلسي خطورته، واعتمد على انطلاقات توريس السريعة التي كاد من خلالها أن يعزز تقدم "البلوز" بهدف ثالث من انفراد لولا تقدم الحارس تشيزني.
وكاد والكوت أن يتعادل لارسنال مجددا من تسديدة قوية مرت بجوار مرمى أصحاب الأرض. ولم يستثمر ديمبا با الذي حل بديلا لتوريس في الدقيقة 80 الفرصة التي سنحت له بعدما انفرد بتشيزني وراوغه قبل أن يسدد في مرمى الخالي من حارسه غير أن فيرمالين أخرج الكرة من على خط المرمى.
وأهدر ارسنال فرصة ذهبية لاقتناص التعادل قبل 6 دقائق من نهاية المباراة بركلة حرة مباشرة سددها القائد فيرمالين مرت بجوار القائم بقليل. مرت الدقائق قليلة على تشيلسي، وسريعة على ارسنال قبل ان تنتهي المباراة بفوز تشيلسي 2-1.