: لماذا هذا الحظ العاثر ؟.. هكذا كان السؤال الذي ردده المهاجم الإيفواري المخضرم ديدييه دروجبا مرارا.
وكان باستطاعة دروجبا ، قائد الجيل الذهبي الحالي للمنتخب الإيفواري لكرة القدم ، أن يحسم لقب كأس الأمم الأفريقية لصالح فريقه أكثر من مرة على مدار السنوات الماضية بل ولم يكن يفصله عن اللقب في مرتين من هذه المرات سوى ضربات الترجيح في المباراة النهائية للبطولة.
ولكن المنتخب الإيفواري أخفق في المرتين وأفلت اللقب من يديه بضربات الترجيح بعدما عانى من الضغوط العصبية.
وربما يمتلك الأفيال أفضل منتخب في أفريقيا منذ سنوات طويلة ولكن الفريق لم ينجح في حسم اللقب الأفريقي لصالحه منذ 21 عاما.
ولذلك ، يسعى الأفيال بقيادة دروجبا إلى وضع حد ونهاية لهذه الإخفاقات من خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا في جنوب أفريقيا.
ويستهل الأفيال مسيرتهم في البطولة بلقاء صقور توجو غدا الثلاثاء في أولى مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة.
ويأمل دروجبا في التغلب على شبح الإخفاقات الماضية خاصة ما حدث في بطولتي 2006 بمصر و2012 بغينيا الاستوائية والجابون عندما خسر الفريق في المرتين بضربات الترجيح علما بأن دروجبا لعب دورا بارزا في ضياع اللقب في المرتين رغم دوره الهائل مع الفريق في بلوغ النهائي.
وفي عام 2006 ، أهدر دروجبا إحدى ضربات الترجيح لفريقه في المباراة النهائية أمام المنتخب المصري.
وفي عام 2012 ، أهدر دروجبا ضربة جزاء احتسبت لفريقه في الدقيقة 70 من المباراة النهائية أمام زامبيا ليقود المباراة إلى وقت إضافي ثم ضربات الترجيح التي حسمت الموقف لصالح زامبيا.
وقال دروجبا مهاجم مارسيليا الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي سابقا وشنغهاي شينخوا الصيني حاليا ، في مقابلة مع قناة "يوروسبورت" ، "لا يمكن أن نكون أفضل فريق أفريقي في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ونرى أننا لسنا المرشح الأقوى".
ويحتل المنتخب الإيفواري المركز الرابع عشر في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الفيفا ويأتي في المركز الأول بين جميع المنتخبات الأفريقية في هذا التصنيف.
ويبدأ الفريق مسيرته في البطولة الأفريقية غدا بلقاء نظيره التوجولي المصنف 77 عالميا و18 أفريقيا.
ويأمل دروجبا والمنتخب الإيفواري في أن تكون مباراة الغد تمهيدا جيدا لطريق الفريق نحو المباراة النهائية للبطولة والمقررة في العاشر من فبراير المقبل.
وأحرز المنتخب الإيفواري لقبه الوحيد السابق في البطولة الأفريقية عام 1992 عندما أظهر الجيل السابق لدروجبا ورفاقه قدرة رائعة على كيفية عبور عقبة ضربات الترجيح حيث تغلبوا على أسود الكاميرون 3/1 بضربات الترجيح في المربع الذهبي ثم على غانا 11/10 بضربات الترجيح في النهائي بعد انتهاء كل من المباراتين بالتعادل السلبي.
وقد تكون البطولة الحالية هي الفرصة الأخيرة لدروجبا /34 عاما/ من أجل التتويج بالكأس الأفريقية وهو ما يجعله بحاجة إلى التغلب على إخفاقات الماضي وقيادة الأفيال للفوز بلقب البطولة يوم العاشر من فبراير المقبل في جوهانسبرج.
وقد تكون البطولة الحالية أيضا هي الفرصة للاعبين آخرين في الفريق مثل كولو ويايا توريه وديدييه زوكورا وإيمانويل إيبوي.
وقال دروجبا "حضرنا إلى جنوب أفريقيا من أجل الفوز بلقب البطولة وليس لأي شيء آخر".
وبعد مباراته الأولى غدا أمام توجو ، يصطدم منتخب الأفيال في المواجهتين التاليتين بالمجموعة مع منتخبي تونس والجزائر على الترتيب.