قيادات "الإحياء والتجديد": الجمعية ليست موجهة ضد الإخوان
د. محمد حبيب: الجمعية لا تمارس أي نشاط له علاقة بالعمل الحزبى
كمال الهلباوى: تأسيس الجمعية سببه وجود فراغ دينى كبير داخل المجتمع المصرى
مختار نوح: جمعية الإحياء والتجديد تهتم بالعمل الدعوىّ فقط
محمود بسيونى: الجمعية تسعى إلى تربية الفرد على القيم الإسلامية الصحيحة
شكل إعلان بعض القيادات المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين عن تأسيس جمعية "الإحياء والتجديد" الدعوية حالة من الجدل السياسي داخل الأوساط والجماعات الإسلامية، خاصة بعد إعلان قيادات الجمعية عن أن الهدف من الجمعية هو نشاط دعوي بحت ولا يتطرق إلى العمل السياسي وليس مقصودًا بها مواجهة بعض الجماعات الإسلامية خاصة أن بعض المؤسسين للجمعية هم قيادات بارزة سابقة بجماعة الإخوان المسلمين.
ويأتي على رأس القيادات المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين المشكلة لجمعية "الإحياء والتجديد"، الدكتور محمد حبيب -نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سابقًا-، والدكتور كمال الهلباوي، والمحامى مختار نوح، والمحامى ثروت الخرباوى، وكلهم قيادات سابقة بجماعة الإخوان المسلمين.
ويعتبر الدكتور محمد حبيب من الوجوه البارزة داخل الجماعة قبل ثورة يناير، وكان أقرب القيادات الإخوانية لشغل منصب المرشد العام للجماعة خلفًا لمهدي عاكف المرشد العام السابق للجماعة، ولكنه قدم استقالاته من الجماعة في وقت سابق.
ويشارك حبيب في تأسيس الجمعية الدعوية الدكتور كمال الهلباوي -أحد القيادات السابقة عن جماعة الإخوان المسلمين لفترة طويلة- وظل متحدثًا باسمها لفترة كبيرة في الغرب، ولكنه ما لبس أن أعلن انشقاقه عن الجماعة أيضًا، وينضم إلى القيادات المشكلة لجمعية الإحياء والتجديد مختار نوح القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين والمحامي الشهير، والذي كان يعتبر من الوجوه البارزة داخل الجماعة وخاض الانتخابات البرلمانية في وقت سابق عن الجماعة ولكنه أعلن استقالته أيضًا من الجماعة مؤخرًا.
القيادات المؤسسة لجمعية الإحياء والتجديد من جانبها أكدت أن جمعية هدفها تربوي دعوي في الأساس وهي تهتم بالشأن العام للمواطن المصري، ولا تمارس أي نشاط له علاقة بالعمل الحزبي علي الإطلاق فلا منافسة على سلطة أو مقاعد في البرلمان وتهدف جمعية الإحياء والتجديد إلى الارتقاء بمنظومة القيم الأخلاقية والإيمانية والإنسانية بصفة عامة، وفكرة الجمعية جاءت نتيجة وجود فراغ ديني كبير داخل المجتمع المصري والذي لم تستطع جماعة الإخوان المسلمين أو أي تيار إسلامي ملء هذا الفراغ الديني حتى الآن، ويجب العمل على إعادة مفاهيم العمل الدعوي الديني للمجتمع المصري عن طريق الجمعيات الدعوية وعلى رأسها جمعية الإحياء والتجديد.
وأشارت قيادات الجمعية الدعوية إلى أن الجمعية تهدف إلى الاهتمام بالتربية الدينية والعودة إلى مفاهيم الإمام حسن البنا ورشيد رضا والشيخ جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده وكبار رجال الدعوة الدينية السابقين، مع الاهتمام ببناء الفرد، رافضين في الوقت ذاته أن تكون جمعية "الإحياء والتجديد" موجهة ضد جماعة الإخوان المسلمين معتبرًا جماعة الإخوان جماعة منظمة سياسيًا تختلف كثيرًا عن جمعية "الإحياء والتجديد" التي تهتم بالعمل الدعوي فقط، وأن الجمعية تضم العديد من الرموز الدعوية والدينية في مصر مثل الدكتور محمد حبيب والدكتور كمال الهلباوي والدكتور مختار نوح والشيخ جمال قطب والشيخ عبد العزيز العشري، والجمعية ليست موجهة ضد أحد سواء إخوان مسلمين أو سلفيين فهي ليست في خصومة مع أحد، وأن اسم الجمعية "الأحياء والتجديد" نابع من الرغبة في إحياء وتجديد الدعوة الدينية في مصر، والاعتماد على الفكر الدعوي للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والصالحين.
وفي إطار ذلك رصدت "المصريون" آراء قادة جمعية "الإحياء والتجديد" للوقوف على أسباب إنشائها وأهدافها وهل هي موجهة بالفعل ضد جماعة أو تيار بعينه.
فى البداية أكد الدكتور محمد حبيب -أحد قيادات جمعية "الإحياء والتجديد" ونائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سابقًا- أن جمعية الإحياء والتجديد والتي يتم التحضير لها الآن والمزمع إعلانها خلال أيام في مؤتمر صحفي كبير هدفها تربوي دعوي في الأساس وهي تهتم بالشأن العام للمواطن المصري، ولا تمارس أي نشاط له علاقة بالعمل الحزبي على الإطلاق فلا منافسة على سلطة أو مقاعد في البرلمان وتهدف جمعية الإحياء والتجديد إلى الارتقاء بمنظومة القيم الأخلاقية والإيمانية والإنسانية بصفة عامة.
وأشار حبيب إلى أن الإعلان عن بدء نشاط جمعية "الإحياء والتجديد" مرتبط بموافقة وزارة التضامن على ترخيص إنشاء الجمعية وأن قيادات الجمعية قد قدموا بالفعل أوراق الجمعية إلى وزارة التضامن ومنتظرين موافقة الوزارة على إنشاء الجمعية خلال أيام .
وعن شروط الانضمام لـ"جمعية الإحياء" والتجديد قال حبيب: إنه لا توجد شروط محددة ولكن ينبغي على من يريد الانضمام للجمعية أن يكون شخصًا متدينًا ويتمتع بالخلق الحسن والسمعة الطيبة، وأن الجمعية ليست موجهة ضد جماعة الإخوان المسلمين بصفة خاصة أو أى جماعة إسلامية بصفة عامة.
وأوضح حبيب أن الجمعية يوجد لديه استعداد كامل للعمل العام الدعوي وأن العمل السياسي والحزبي بشكل عام يكون دائمًا على حساب العمل التربوي والديني وبالتالي يحدث خلل في المنظومة الدعوية والدينية ونرغب في إعادة التوازن بين التربية الدينية والعمل الدعوي.
من جانبه، أكد كمال الهلباوي -أحد مؤسسي الجمعية والمتحدث الرسمي السابق بجماعة الإخوان المسلمين بالغرب- أن فكرة جمعية الإحياء والتجديد جاءت نتيجة وجود فراغ ديني كبير داخل المجتمع المصري والذي لم تستطع جماعة الإخوان المسلمين أو أي تيار إسلامي ملء هذا الفراغ الديني حتى الآن، فلو قدر وجود مليون مواطن سلفي ومليون مواطن إخواني فهناك 88 مليون مواطن آخرون بعيدون عن هذه التيارات ويجب العمل على إعادة مفاهيم العمل الدعوي الديني للمجتمع المصري عن طريق الجمعيات الدعوية وعلي رأسها جمعية الإحياء والتجديد.
وشدد الهلباوي على أن الفراغ الديني الذي تعيشه مصر يحتاج إلى مئات الجمعيات الدعوية لسد هذا الفراغ، وسيتم الإعلان عن انطلاق جمعية الإحياء والتجديد قريبًا.
في السياق ذاته، قال مختار نوح -أحد مؤسسي الجمعية والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين- أن الجمعية تهدف إلى الاهتمام بالتربية الدينية والعودة إلى مفاهيم الإمام حسن البنا ورشيد رضا والشيخ جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده وكبار رجال العودة الدينية السابقين، مع الاهتمام ببناء الفرد.
وشدد نوح على أنه يجوز إنشاء جمعيات دعوية كثيرة للاهتمام بالعمل الدعوي والديني في مصر، رافضًا في الوقت ذاته أن تكون جمعية الإحياء والتجديد موجهة ضد جماعة الإخوان المسلمين معتبرًا جماعة الإخوان جماعة منظمة سياسيًا تختلف كثيرًا عن جمعية الإحياء والتجديد التي تهتم بالعمل الدعوي فقط .
بدوره قال محمود بسيونى -أمين عام جمعية "الإحياء والتجديد"- إن وزارة التضامن الاجتماعي قد وافقت بالفعل على اسم الجمعية وهو جمعية "الإحياء والتجديد" وننتظر الآن موافقة وزارة التضامن الاجتماعي انطلاق الجمعية رسميًا، وأن جمعية الإحياء والتجديد هي جماعة تربوية بالدرجة الأولى وهي تسعى إلى تربية الفرد على القيم الإسلامية الصحيحة بعدما انشغلت بعض التيارات الإسلامية بالعمل السياسي وتركت العمل الدعوي.
وقال بسيوني إن الجمعية تضم العديد من الرموز الدعوية والدينية في مصر مثل الدكتور محمد حبيب والدكتور كمال الهلباوي والدكتور مختار نوح والشيخ جمال قطب والشيخ عبد العزيز العشري، والجمعية ليست موجهة ضد أحد سواء إخوان مسلمين أو سلفيين فهي ليست في خصومة مع أحد.
وقال إن هدف الجمعية نابع من الرغبة في إصلاح الأخلاق والقيم الدينية بعد تدني القيم الدينية في الفترة الماضية بشكل يوحي بانهيار في المنحنى الأخلاقي بشكل كبير، وأن اسم الجمعية "الإحياء والتجديد" نابع من الرغبة في إحياء وتجديد الدعوة الدينية في مصر، والاعتماد على الفكر الدعوي للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والصالحين وليست شخصية دينية محددة وسيكون هناك تعاون كامل بين الجمعية والأزهر الشريف لإعادة بناء القيم الأخلاقية والدينية داخل المجتمع المصري.