ة الساحل والمغرب العربي؟
شكل حادث عين أميناس بالجزائر أولى تداعيات التدخل العسكري الفرنسي في مالي ومن المتوقع أن تليه تداعيات أخرى أمنية وسياسية في المنطقة..فهل ستنهي حرب مالي واقع التهدئة غير المعلنة بين التيارات الجهادية في الساحل ودول المنطقة؟ وما واقع التوازنات الدولية المتوقعة بعد حرب مالي؟
فرانس 24 (فيديو)
سفيان فجري (text)
تؤشر عملية احتجاز الرهائن في موقع عين أميناس بالجزائر على تحول أمني واضح في المنطقة يمكن اعتباره أولى تداعيات التدخل العسكري الفرنسي في مالي.
وعلى الرغم من أن التدخل الفرنسي في مالي لا يحمل مقومات الإنزال العسكري الكبير، مقارنة بتدخلات غربية سابقة في أفغانستان أو العراق، غير أنه يمكن أن يرتب آثارا أمنية وسياسية كبرى في اتجاه إعادة ترتيب التوازن بين مختلف القوى والمجموعات الإسلامية المسلحة والدول في المنطقة.
ولعل أبرز ما سيحمله التدخل العسكري الفرنسي هو أثره المتوقع على منطقة الساحل الأفريقي التي شكلت ولسنوات بؤرة توتر أمني ومركز استقطاب لمختلف التيارات الإسلامية العنيفة من تنظيم القاعدة وما يحوم حوله من جماعات مسلحة مختلفة ومتنوعة.
منطقة الساحل.. سلم غير معلن بين الجهاديين والدول
وقد ساهمت طبيعة منطقة الساحل الأفريقي، باعتبارها مجالا صحراويا واسعا تغيب فيه سلطة الدول، في استتباب تحكم المجموعات الإسلامية المسلحة فيها، وفرض ما يشبه الهدنة غير المعلنة مع الدول المجاورة: الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر، قائمة على تغاضي الدول على ما يجري في الساحل مقابل امتناع مؤقت للجماعات الجهادية عن تنفيذ عملياتها داخل الدول.