كشفت مصادر مطلعة عن وجود نية لدى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى لحضور المؤتمر السادس عشر لدول عدم الانحياز المقرر عقده فى الفترة من 26 إلى 31 أغسطس بإيران.
وأضافت المصادر أنه بعد القرارات الأخيرة التى اتخذها الرئيس والتى تضمنت إقالة المشير طنطاوى من منصبه كوزير للدفاع والفريق سامى عنان وإلغاء الإعلان الدستورى الكمل وما ترتب على تلك القرارات من زيادة شعبية الرئيس فى الشارع المصرى سوف تسعى مصر إلى استعادة دورها على الساحة الإقليمية بين الدول الأخرى.
وتابعت المصادر: إنه فى حالة وجود حائل يمنع الرئيس من حضور المؤتمر فسوف ينوب عنه وفد رفيع المستوى، مرجحة أن يكون الشخص النائب عنه هو المستشار محمود مكى نائب الرئيس الذى تولى المنصب خلال حركة التعيينات الأخيرة أو أن توكل هذه للدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء.
ومن جانبه، دعا مصطفى كامل -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- الرئيس محمد مرسى إلى إقامة علاقة كاملة مع إيران تبدأ بحضوره لمؤتمر عدم الانحياز، مشيرًا إلى أن قرارات الرئيس حتى الآن على الصعيد الخارجى لم تشهد أى تغيير عن السياسة الخارجية المصرية أثناء وجود النظام السابق وتمثلت فى علاقات قوية مع الولايات المتحدة ومع دول الخليج والحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل.
وأكد ضرورة سعى مصر لاستعادة دورها الإقليمى من خلال علاقات مع إيران ومع القوى الصاعدة مثل الهند وجنوب إفريقيا، وذلك بعد استقرار الشأن الداخلى المصرى، مشيرًا إلى عدم قدرة مصر على ممارسة أى دور على الساحة الإقليمية فى حالة استمرار عدم استقرار الأوضاع على الصعيد الداخلى.