فى احتفالية الأوقاف بالمولد النبوى.."سيلفانا" المسيحية تلهب حماس مشايخ الأوقاف.. والرئيس مرسى يسترجع أبيات سليم الخورى: يا قومُ هذا مسيحى يذكِّركم..لا ينهض الشَّرقَ إلاَّ حبُّنا الأُخوى

"هو حبيبنا هو عايز يسلم علينا" قالها أحد الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة المشاركين فى احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوى بحضور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، كلمات الطفل تكتمل مع مشهد إحدى زميلاته وهى تنادى على الرئيس مبدية رغبتها فى مصافحته، وبمرور الوقت كرر الطفل جملته: "يعنى ينفع كده مسلمش على محمد مرسى "، لكنه هذه المرة كان مصحوبا بإحدى المشرفات التى أخرجته خارج قاعة الاحتفالية.

رغبات ذوى الاحتياجات الخاصة وحركاتهم النشطة والتى يصعب السيطرة عليها وتعجز حراسات رئاسة الجمهورية فى التعامل معها فى يوم تكريمهم جعل من أريج إسماعيل أحمد مديرة العلاقات العامة بمؤسسة أبرار مصر، مفتاح السر فى التزام الأطفال بمقاعدهم والإقلال من صراخهم الذى ملء القاعة حينا بعد آخر.


تقول اريج:" الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة يصعب إلزامهم عن طريق الأوامر وكلمة اسكت وعيب لا يستوعبونها والحل اقناعهم بما يجب أن يفعلوه"، مضيفة أنها تسيطر على الأطفال لأنها تعرف جيدا كيف يجب التعامل معهم قائلة:"بعض الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة يصعب جلوسهم فى الأماكن المغلقة لفترات طويلة ويزيد توترهم كلما طالت فترة جلوسهم لذا يجب إخراجهم للهواء الطلق".

أريج، كانت آخر من استطاع التعامل مع الطفل السابق الذى ودع القاعة مكررا:" يعنى ينفع كده ما سلمش على محمد مرسى ".

محمد حمدى الببلاوى، والذى كان من أحد الفائزين فى مسابقة وزارة الأوقاف لذوى الاحتياجات الخاصة والذى افتتح الاحتفالية بآيات من الذكر الحكيم، انتظرت إحدى السيدات بالقاعة فراغه من القراءة حتى هتفت مخاطبة الرئيس:" يا ريس أنت أول واحد تهتم بالمعاقين..وأنا أخذت 5 أيام جزة فى الشغل بسبب بنتى المعوقة ومش عارفة اقعد بيها"، كررت نداءها محاولة رفع ما وقع بها، هى لم تجد وسيلة للوصول للرئيس سوى بتدخل الدكتور صلاح سلطان الذى توجه لها ممسكا بشكواها.

تكبير مشايخ الأوقاف وأهالى الفائزين ارتفع مرتين الأولى فور دخول الرئيس محمد مرسى، والثانية كانت أكثر حرارة ودفئا أثناء تكريم الرئيس لأول مسيحية تفوز فى مسابقة للمولد النبوى "سلفانا نصيف عوض " التى ارتدت إيشاربا غطى بعض شعرها.

فى حين أبدى المشاركون إعجابهم بقول الدكتور مرسى:"لا أنسى ما قرأت قديما لرشيد سليم الخورى.

يا فاتحَ الأرضِ ميدانًا لدولتِه *** صارتْ بلادك ميدانًا لكلِّ قوى
يا قومُ هذا مسيحى يذكِّركم *** لا ينهض الشَّرقَ إلاَّ حبُّنا الأُخوى
فإنْ ذكرتم رسولَ الله تكرمةً *** فبلِّغوه سلامَ الشاعِر القروى