"كيف سيواجه حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان التظاهرات التى دعت لها عدد من الأحزاب والقوى السياسية خلال إحياء الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير بميدان التحرير؟".
سؤال دار فى ذهن العديد من الخبراء والمراقبين المتابعين للحالة السياسية التى تمر بها مصر، وفقا للمستجدات والأحداث، وأيضا حالة الاحتقان التى تسود فى الشارع السياسى، ورغم التوقعات المتزايدة بمليونيات مضادة فى ميادين أخرى، واستندت هذه الآراء للمواجهات بين جماعة الإخوان والتيارات الليبرالية مؤخرا بين ميادين "التحرير" و"الجيزة"، ومحيط الاتحادية، إلا أن قرار الجماعة جاء مخالفا لهذه التوقعات، فاتخذت قرارا واضحا بعدم التظاهر، والاكتفاء بمليونيات "خدمية" تحت شعار "معا نبنى مصر".
ففى الوقت الذى تنظم فيه القوى السياسية مسيرات يتقدمها قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، على رأسهم حمدين صباحى المرشح السابق للرئاسة، من مسجد مصطفى محمود، وعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية من مسجد الاستقامة، والدكتور السيد البدوى فى مسيرة حزب الوفد من مقره الرئيسى بالدقى، أعلن حزب الحرية والعدالة، عن إطلاق حملات توعية للمواطنين غدا الجمعة، عن خطر حرمة المال العام، وبث روح التعاون بين المواطنين للمحافظة على مصر حيث تم تشكيل فريق للعمل لنشر الدعوة، وكذلك التنسيق مع القائمين على المساجد.
وبدأت اليوم الخميس، قوافل طبية وعيادات طبية خدمية وعيادة للسمنة والنحافة تحت شعار "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً "وذلك بالعديد من المساجد بالأحياء المختلفة، حيث تم انتداب العشرات من الأطباء بالتخصصات المختلفة لإجراء الكشف الطبى على المواطنين، كما تم توزيع نشرات على المواطنين بالأماكن المختلفة لمعرفة مواعيد الكشف وأسماء الأطباء الذين سيباشرون الكشف ومواعيد عملهم.
وتحت عنوان "ازرع شجرة ولا تزرع فتنة"، بدأ الحزب حملة للتشجير واسعة حيث تم طرح 1000 شجرة ليمون ويوسفى وبرتقال وجوافة لزراعتها بحى البساتين، بحسب البيانات الصادرة عن الحزب، وكذلك بحى المعادى كما تم تجهيز بعض أنواع الخشب والصفيح لحماية هذه الأشجار والتى سيتم زراعتها أمام كل بيت شجرة على أن يقوم سكان البيت برعايتها و الاهتمام بها.
وقام المسئولون عن الحملة بتجهيز ورقة للدعاية وتعريف الناس بكيفية الاهتمام بالشجرة وتلقى الطلبات اليومية والتنسيق مع مديرية التشجير والعمال وتجهيز الأشجار والمعدات اللازمة وتحديد لجنة للأشراف على الأشجار بعد زراعتها يومياً وكذلك كتابة كل الأماكن التى تمت زراعتها للتسهيل متابعتها بشكل يومى.
وفى حى البساتين والمعادى، يبدأ الحزب صيانة عدد من المدارس منها مدرسة منشية جبريل ومدرسة عثمان بن عفان ومدرسة على مبارك ومدرسة مصطفى كامل ومدرسة عبد المنعم رياض، حيث تم اختيار هذه المدارس بالتعاون مع الإدارات التعليمة وإدارة كل مدرسة وتم البدء فى أعمال الصيانة، كما تم تشكيل فريق عمل من السباكين والنجارين وعمال الدهانات للبدء فى أعمال الصيانة وذلك بهدف إضفاء شكل جمالى على هذه المدارس بعد الحالة المتردية التى وصلت إليها.