مخطط للهجوم على الدفاع والداخلية من خمس مجموعات.. وإصابة القاهرة بشلل مروري لإثارة المواطنين ضد الدولة.. وتزويد المشاركين بشماريخ ومولوتوف
كانت الساعات القليلة التى سبقت النطق بالحكم في قضية بورسعيد، حبلى بالكثير من التكهنات، والتى تأرجحت معظمها نحو التصعيد المتتالى ضد القرار، إذا جاء فى غير صالح شهداء مجزرة بورسعيد وإعلان الغضب على الدولة بكل مؤسساتها الحيوية.
قيادات الألتراس أو "الكابوهات" أعدت خطة تصعيدية محكمة مخططاً لها سلفاً حال صدور قرار لا يلبي طموحاتهم للقصاص لحق شهداء أبشع مجزرة عقب الثورة المصرية، شملت تلك الخطة بحسب ما أكدته مصادر عدة تقسيم أنفسهم بالتعاون مع بعض التشكيلات منها "وايت نايتس الزملكاوى" و"بلاك بلوك"، فضلاً عن أعضاء من الحركات الثورية الأخرى، بالإضافة إلى حزب الدستور والتيار الشعبي، للانطلاق مع ساعة الصفر تحت شعار "يا نجيب حقهم أو نموت زيهم".
المخطط كان من المقرر أن يبدأ باقتحام وزارة الداخلية وإحداث شلل مرورى والانقضاض على محطات الوقود، ومن ثم تفعيل حصار قصر الاتحادية من جديد والعودة لأجواء ثورة الـ 25من يناير التى أسقطت النظام البائد.
أحد أعضاء الألتراس ويدعى محمد بيليه، كشف عن خطوات التصعيد التى كان من المقرر أن تعتزمها هذه الجموع الحاشدة والتشكيلات الشبابية في حال خروج القرار، بما لا يشبع رغباتهم بالقصاص العادل للشهداء، والتى كانت على 5 مجموعات تنطلق بشكل منظم باتجاه محطة "سعد زغلول لقطع خط المترو حلوان – المرج، وأخرى تقوم بقطع طريق 6أكتوبر ومن شأن تلك المجموعتين إصابة البلد بشلل مروري.
وأضاف بيليه أن هناك ثلاث مجموعات أخرى، واحدة كانت ستذهب لإثارة المتظاهرين بميدان التحرير وسيتم التأجيج لمعركة كبيرة في شارع محمد محمود والشوارع الجانبية للوصول إلى وزارة الداخلية، موضحًا أن الأوامر قد تتغير ويتم التحرك صوب دار القضاء، أما المجموعات الأخرى كانت ستبقى احتياط لحين حدوث أى أمر جديد.
عبد الله عبيدة أحد أفراد الألتراس أكد أن الألتراس كان ينتوى الهجوم على عدد من المنشآت الهامة في البلاد وعلى رأسها وزارة الداخلية والدفاع، مشيراً إلى ما كان بحوزتهم من حقائب عند النادي الأهلى تحوى زجاجات مولوتوف وشماريخ وبراشوتات تنتظر إشارة البدء بالتعاون مع عدد من الأحزاب المتضامنة معهم على رأسهم التيار الشعبي والدستور وغيرها من القوى الثورية.