الجمعة، 4 يناير 2013 - 13:27
إعداد ريم عبد الحميد
Add to Google
وول ستريت جورنال:
الانشقاقات داخل حزب النور تهدد بسحب البلاد بشكل أكبر نحو اليمين قبل الانتخابات
البرلمانية.. خبير ييروكنجز: أبو إسماعيل يمثل شكلا ثوريا من السلفية.. وسياسته القتالية ستشكل جزءا مهما من ترسانة الإسلاميين السياسية
قالت الصحيفة، إن انشقاق عدد من السلفيين المتشددين عن حزب النور، وهو أكثر حزب محافظ فى مصر، يهدد بسحب السياسة فى البلاد بشكل أكبر نحو اليمين قبل التصويت الذى سيتم فيه انتخاب برلمان جديد.
وأضافت أن الانقسام كسر أيضا حزب النور الذى تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، لكنه أكثر محافظة، ونقلت الصحيفة إعلان عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السابق عن تأسيس حزب الوطن الجديد الذى يتحالف فيه مع حازم صلاح أبو إسماعيل.
وتشير الصحيفة، إلى أن الانتخابات القادمة مهمة لأن البرلمان الجديد سينتخب القوانين التى نص عليها فى الدستور، حيث إن تلك الوثيقة تركت حيزا كبيرا للمشرعين لتفسير دور الإسلام فى الدولة، خاصة فيما يتعلق بتنتفيذ الآداب العامة، حسبما يقول بعض معارضى الدستور.
ورأت الصحيفة، أن الانشقاقات الأخيرة يمكن أن تضعف من حزب النور وتقوى الأحزاب الأكثر الأكثر راديكالية قبيل الانتخابات التشريعية التى ستشكل نتائجها قاعدة الدولة الجديدة.
وقالت وول ستريت، إن أبو إسماعيل لا يختلف عن النور فى المواقف بقدر الاختلاف فى ممارساته السسياسية، فعلى العكس من تيار الإسلاميين، فإن أبو إسماعيل أظهر ترددا فى التنازل، ودعا إلى فرض فورى للشريعة، كما يدعو أيضا للفصل بين الجنسين فى الأماكن العامة مثل إيران، ودعا إلى إنهاء معاهدة السلام مع إسرائيل والحزب الجديد سيمنح الشرعية لأبو إسماعيل الذى أدت شعبويته المسعورة ومحافظته الشديدة إلى عزله حتى عن السياسيين السلفيين.
ونقلت الصحيفة عن شادى حميد الخبير بمركز بروكنجز، قوله، إن حازم أبو إسماعيل يمثل شكلا أكثر ثورية للسلفية، وهو يعبر عن اختلاف أساسى فى كيفية ممارسة السياسة.
وأشارت الصحيفة، إلى تصريحات نادر بكار المتحدث الإعلامى باسم حزب النور، وقوله، إن حزب عبد الغفور الجديد لن يضر بشعبية السلفيين، ووصف الحزب الجديد بأنه مجموعة هامشية وأبو إسماعيل بالراديكالى الذى ليس لديه شعبية كبيرة حقيقية.
إلا أن الصحيفة قالت، إن سياسات أبو إسماعيل القتالية يمكن أن يشكل جزءا مهما من الترسانة السياسية للإسلاميين خلال الصراعات التى لا مفر منها بين البرلمان الجديد والقضاء ذو الميول العلمانية.
نيويورك تايمز:
أحمد زويل: تنظيم المجتمع بين إسلاميين وليبراليين وأغلبية صامتة لا يختلف كثيرا عما هو قائم فى الديمقراطيات الراسخة
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا اليوم الجمعة، للدكتور أحمد زويل، تحدث فيه عن أحوال مصر وقدم فيه توصياته لكيفية الممضى قدما فى العام الجديد.
وقال زويل فى مقاله الذى جاء تحت عنوان "قرار مصر فى العام الجديد" إن البلاد فى حالة إضطراب، والكثير ممن يطلق عليهم خبراء توصلوا إلى أن الدين عهو السبب، لكنه ليس كذلك، فمصدر الاضطراب هى الفجوة بين التوقعات بتغيير سريع من جانب من قاموا بالثورة الشعبية قبل عاميين وبطء عملية بناء مجتمع جديد تماما.
وأضاف زويل قائلا، خلال حياتى كلها لم أر المصريين يعربون عن مثل هذا الشعور الشديد بالملكية الوطنية، وهذا أحد أهم جوائز الثورة، فالشعب متعطش لديمقراطية حقيقية بعدما مكنته الثورة من السعى إلى حقوقه، ربما يكون الشعب قد صبر طوال سنوات حكم مبارك الثلاثين، لكن ليس صابرا إزاء التقدم الذى تم تحقيقه حتى الآن تحديدا لأنه يجب أن يرقى إلى توقعاته الخاصة.
ويمضى زويل قائلا، إن الليبراليين والمحتجين يخشون من العودة إلى الاستبداد، والإسلاميين الذين عانوا على مدار عقود من السجن والتعذيب والنضال السرى لديهم الآن الشرعية للحكم ولا يرغبون فى العودة إلى وضعهم السابق غير المرغوب فيه.
وإلى جانب هذا الانقسام السياسى، هناك الأغلبية الصامتة أو ما يسمى بحزب الكنية والذين يجلسون وينتظرون العودة للحياة الطبيعية، وسيصوتون عندما تسنح الفرصة.
ويشير العالم المصرى إلى أحد المسلمين من أبناء الطبقة المتوسطة فى مصر يدعى أحمد مصطفى، قال له "إن وجود رئيس من الإخوان المسلمين جيد بالنسبة له لكن يجب أن يوجه حكمه من قيمنا الإسلامية، وليس متماشيا مع إيديولوجية جماعته، وأضاف مصطفى قائلا، إن الرئيس عندما يغير رأيه من أن يكون "أخ فى الجماعة" إلى زعيم وطنى، سنسطيع تحقيق تقدم حقيقى فى مصر، مضيفا أنه حتى الآن لتحقيق التغيير المرغوب يجب أن نطرق الحديد وهو ساخن، فلم نعد نخشى من حكوماتنا".
وتحدث زويل عن تأييد الكثيرين لمحمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية فى يونيو الماضى، حتى بين بعض ممن لم يصوتوا به على أمل أن يضع البلاد على مسار التنمية الصحيح، حيث أراد المصريون أن ينجح رئيسهم المنتخب فى التعامل مع القضايا العديدة والحقيقية التى تواجه البلاد كالاقتصاد والإصلاحات المطلوبة فى التعليم والرعاية الصحية، ولو كان الدين عامل انقسام لما تحقق هذا الدعم للرئيس.
ويرى زويل، أن تنظيم المجتمع بين إسلاميين وليبراليين وأغلبية صامتة لا يختلف كثيرا عما هو قائم فى الديمقراطيات الراسخة، لكن ما هو جديد ومختلف للمصريين هو أن الخوف اختفى وحل محله إحساس بالقوة لتحديد مصيرهم الجماعى.
أما عن الطريق للمضى قدما فى العام الجديد، فيقول زويل، إن أولا والأكثر أهمية أننا فى حاجة إلى حوار بين مختلف الأطراف، وسيتحقق هذا عندما يشعر الشعب أن الدستور والقضاء المستقل يحميه.
ودعا زويل الحكومة إلى انتقاء بعض المشروعات الكبرى التى ستنفذ وعود الرئيس محمد مرسى الانتخابية لتنشيط الاقتصاد، معربا عن اعتقاده بأهمية زيادة الإنتاج، موضحا أن هذا لن يتحقق إلا بتحسين التعليم والاقتصاد القائم على المعرفة.
كما طالب العالم الجليل بضررة قبول أن كل المصريين شعب متدين، فالعلمانية لن تنجح فى مصر بعد الآن أكثر من الحكم الدينى، لكن ما سينجح هو الحكم الذى يسترشد بالقيم الإسلامية للأغلبية مع حماية حقوق الأقلية، وهذا الهيكل مع وجود دستور مقبول بشكل جيد مبنى على المبادئ الأساسية لحرية الإنسان والحرية الدينية لن يكون مختلفا كثيرا عن الوضع فى الولايات المتحدة التى تستمد قيمها من العقيدة المسيحية.
وختم زويل مقاله قائلا، إن مصر لديها إمكانيات هائلة بفضل القوة الكامنة فى رأس مالها البشرى، ونحن فى حاجة إلى أن نمسك بزمام المستقبل الآن، وينبغى أن يكون هذا قرار مصر فى العام الجديد.
أسوشيتدبرس:
تصريحات العريان عن عودة اليهود سببت الإحراج لجماعة الإخوان المسلمين
علقت الوكالة على تصريحات القيادى بجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، التى دعا فيها إلى عودة اليهود إلى مصر على أساس أن مصر أصبحت الآن ديمقراطية، وأن إسرائيل لن تبقى، وقالت، إنها سببت إحراجا لجماعة الإخوان.
وأشارت الوكالة إلى أن الانتقادات كشفت عن سلسلة غير عادية من اتجاهات المصريين نحو اليهود وإسرائيل والإخوان أنفسهم، فالبعض أدان الإخوان لمحاولة إبداء قشرة من التسامح بدعوة اليهود للعودة فى حين أن الأقليات الدينية الأخرى وتحديدا المسيحيين يشعرون بقلق متزايد إزاء الاضطهاد فى ظل الحكم الإسلامى الجديد والدستور ذو الميول الإسلامية، فى حين رأى الآخرون أن التصريح نوع من التواصل مع الصهاينة الذين يعتبروا أعداء، ومثال على أن الإخوان خاضوا وقتا عصيبا فى الخلط بين عدائهم القديم لإسرائيل وخطاب العدا ء لليهود بمسئوليتها الجديدة منذ أن وصلوا إلى السلطة.
وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة فى عهد مرسى استمرت فى التعاون مع إسرائيل، وحافظت على معاهدة السلام، وتوسط مرسى لحل الصراع بين حماس وإسرائيل فى نوفمبر الماضى.
والبعض حذر من أن العريان يفتح الباب أمام اليهود المصريين للمطالبة بتعويض عن أملاكهم التى أخذت منهم أو تركوها فى مصر، ويمكن أن تقوض حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى إسرائيل، فى حين أن آخرين غضبوا ببساطة لأن مسئول إخوانى يدعو اليهود للعودة.