السبت، 26 يناير 2013 - 12:44
إعداد إنجى مجدى
Add to Google
نيويورك تايمز
احتجاجات أمس تعيد للأذهان ثورة 2011.. المصريون عادوا إلى الميدان بعد فشل الإخوان
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الغضب والعنف الذى شهدته أنحاء مصر من الإسكندرية حتى أسوان، فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، يشير إلى دراما هوة العداء وانعدام الثقة العميقة بين الإخوان المسلمين ومعارضيهم.
وبعد مرور عامين على الثورة التى أطاحت بمبارك، تشير الصحيفة الأمريكية، إلى أن شريحة واسعة جدا من الشعب المصرى لديها شكوك عميقة تجاه أيديولوجية جماعة الإخوان التى باتت تسيطر على الحكم.
وهذه الشكوك تضاعفت الشهر الماضى عندما قام الرئيس محمد مرسى، الذى ينتمى للإخوان، بالاستيلاء على سلطات تتجاوز القضاء فى سبيل ضمان أن يدفع حلفاؤه الإسلاميون بدستورهم، على الرغم من اعتراضات مختلف طوائف المجتمع المصرى غير الإسلامية.
وتقول الصحيفة إنه فى مشاهد تعيد للأذهان الـ 18 يوما لثورة يناير 2011، بدت الفوضى أكثر وضوحا مما هو عليه خلال الفترة السابقة التى ورثها مرسى وحلفاؤه وسط لومهم ومسئوليتهم عن مشكلات مصر التى لا تعد ولا تحصى.
فبعد أكثر من ستة أشهر من تولى مرسى منصبه، عاد المصريون إلى الميدان لائمين الإخوان لفشلهم فى تلبية مطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، وبدلا من النهوض بالدولة، عاش المصريون خلال عامين من بعد الثورة فى اضطرابات وشبه انهيار اقتصادى.
وتضيف أن الدستور الذى دفع به الإخوان المسلمين الشهر الماضى، تسبب فى انقسام عميق فى الدولة، وسط شكاوى من افتقاره الواضح لضمان الحريات الفردية، وقد امتلأ الميدان أمس باللافتات التى تطالب بإسقاط الدستور.
واشنطن بوست
عقلية الإخوان تكشف مدى خطورة العملية التى تحكم بها مصر
أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن مئات الآلاف من المصريين احتشدوا فى الذكرى الثانية للثورة التى أطاحت بمبارك وسط لافتات تنادى بإسقاط حكومة الإخوان المسلمين الفاسدة، وتتساءل "أين العدالة الاجتماعية، فى مؤشر واضح على أنهم لم يروا الكثير من التقدم منذ سقوط الديكتاتور".
وأشارت الصحيفة إلى أن النقطة المركزية لاحتجاجات الجمعة كانت الدستور، الذى تؤكد المعارضة أنه مدفوع من جانب الرئيس وحلفاؤه الإسلاميون دون النظر إلى الأقليات والجماعات الأخرى.
وعلى الرغم من اختفاء قيادات جماعة الإخوان المسلمين عن المشهد أمس، إلا أن الصحيفة تقول إن مقابلة صحفية مع الأمين العام محمود حسين، كشفت عن جوانب عديدة فى الشقاق بين الإخوان وكافة القوى السياسية والجماعات المعارضة.
ففى لقاءه مع صحيفة الأهرام زعم حسين أن جماعات المعارضة لا تطرح اعتراضات محددة على الدستور، وأن هذه الجماعات تتصرف بصورة غير قانونية باستمرار احتجاجاتها ضد الدستور.
وترى الصحيفة أن هذه التصريحات لا تشير فقط إلى شعور الإخوان بأن الدستور عادل، لكنها تسلط الضوء على تفكيرهم فى المحتجين بأنهم بلطجية يتصرفون خارج نطاق القانون، وفى ظل استعداد مصر لانتخابات برلمانية فى غضون شهور قليلة، فإن عقلية جماعة الإخوان المسلمين تكشف عن مدى خطورة العملية التى يحكمون بها مصر.
وول ستريت جورنال
إحباط وعنف وهشاشة الديمقراطية الوليدة بعد عامين من الثورة المصرية
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن ذكرى الثورة الثانية على مصر تأتى وسط موجة عاتية من الإحباط والعنف الذين أصبحا سببا لتجميد انتقال البلاد إلى الديمقراطية.
وتشير الصحيفة إلى أن الحشود الغاضبة التى شهدتها شوارع وميادين مصر أمس الجمعة، كشفت عن هشاشة الديمقراطية الوليدة فى مصر، حيث الانقسامات السياسية العميقة والتشاؤم الملازم للمصريين بعد عامين من الثورة.
ويضيف مات برادلى مراسل الصحيفة الأمريكية، إلى أن المسيرات التى جابت محافظات مصر أظهرت أن العديد من المصريين مستمرون فى الاعتقاد بأن الاحتجاجات الشعبية والعنف، وليست صناديق الانتخابات هى الطريقة الأضمن للتعبير عن إرادتهم السياسية.
ويشير إلى أن مركز الغضب العام فى ذكرى الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، كانت حكومة الرئيس الإسلامى محمد مرسى الذى يشكو المصريون من أنه لم يحدث تغييرا يذكر فى البلاد منذ توليه وجماعته السلطة.
وفى إدانة لجماعة الإخوان التى تمارس سيطرة واسعة على الحكومة المصرية، قال "برادلى" إن المتظاهرين والنشطاء خرجوا لنفس أسباب الثورة التى قاموا بها قبل عامين، وينقل قول متظاهر يعمل محاسب "مرسى وجماعته هم فاشيون لابد من القبض عليهم ومحاسبتهم بسبب محاولتهم السيطرة على مصر وتحويلها لديكتاتورية جديدة".
وأضاف آخر يعمل محللا اقتصاديا "أنه يسير على نفس خطوات مبارك، وإنه يعيش فى برج عالى ولا يستمع سوى لجماعته، وسنستمر فى احتجاجاتنا حتى يرحل".
الأسوشيتدبرس
المتظاهرون يقدمون استعراض قوة فى ذكرى الثورة لوقف أجندة الإخوان
قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إنه بعد مرور عامين على الثورة المصرية، شهدت البلاد عرضا من الانقسام، حيث حشدت المعارضة الليبرالية الرئيسية تجمعات عملاقة، لأن أهداف الثورة المؤيدة للديمقراطية لم تتحقق بعد، منددة بحكم الرئيس الإسلامى محمد مرسى.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المتظاهرين استغلوا ذكرى الثورة لتنظيم استعراض قوة، فى محاولة لإجبار مرسى على تعديل الدستور المتنازع عليه، والذى جرى صياغته من قبل حلفاءه الإسلاميين، ومطالبين أيضا بحرية التعبير واستقلال القضاء.
وتضيف أن ذكرى الثورة تأتى فى الوقت الذى تواجه فيه مصر مرحلة جديدة من الاضطرابات، حيث حكم الإسلاميين الذين يسعون لفرض أجندتهم على المجتمع، والمعارضة التى تحاول وقف سيطرة التيار الإسلامى على السلطة، واقتصاد متداعى يهدد بتأجيج السخط العام.
ويقع فى مركز الانقسام السياسى داخل مصر، الدستور المتنازع عليه الذى جرى صياغته من قبل حلفاء مرسى فى غياب القوى الليبرالية والأقباط، وهو ما تراه المعارضة محاولة من مرسى وجماعته للسيطرة على كل مؤسسات الدولة، وسعى الرئيس للتدخل فى السلطة القضائية.