الصحافة الأسبانية: أسبانيا ترسل طائرة نقل عسكرية و30 جنديا للمشاركة فى البعثة بمالى.. تيرسى: الأزمة السورية ستبقى أولوية فى جدول الأعمال الدولى

الأحد، 27 يناير 2013 - 15:33

إعداد-فاطمة شوقى
Add to Google


الباييس
محللة أسبانية: مصر بعد 200 يوم من تولى "مرسى" تعانى وضعا صعبا.. الاقتصاد قلق والسياحة مشلولة.. والإخوان يتبعون سياسة استعمارية فى شتى المجالات.. والرئيس يهدف لترسيخ قبضة حديدية على الإعلام

رصدت إيفا ساينز دييز المحللة السياسية فى أمور العالم العربى والإسلامى بجامعة مدريد المستقلة، وجامعة باريس، فى مقال لها تحت عنوان "730 يوما بعد مبارك و200 يوم بعد مرسى" بصحيفة الباييس الأسبانية، الأوضاع فى مصر قائلة "إنه على المستوى السياسى فهناك لعبة صعبة وخطيرة من التحالفات والاتفاقيات مع الإخوان المسلمين على مصر، خاصة بعد المساعدات المالية من جانب قطر، ومن المعروف أن هذه المساعدات أيضا مدعومة بشكل رئيسى من قبل المملكة العربية السعودية، ومن جهة أخرى، يتلقى الإخوان المسلمون المساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية، والتى كانت تنتقد مبارك فيما قبل لحصوله عليها، وهذه الدائرة التى لا نهاية لها والتى تلف فيها مصر، من الممكن أن ينتج عنها تدمير البلاد".

وترى المحللة السياسية، أن الإخوان المسلمين يتمتعون بموارد مالية هامة على الصعيدين الوطنى والدولى، مع الأخذ بالاعتبار أن مساهمات الأعضاء فقط تصل إلى 600 مليون جنيه، أى 70 مليون يورو فى العام الواحد، هذا فضلا عن التبرعات الهامة والأرباح من الشركات التى تنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، ويعتبر رجل الأعمال الملياردير خيرت الشاطر الرجل القوى فى الإخوان المسلمين على المستوى المادى، ولكن كل هذا لا يمنع الاستفادة من الدعم المالى الكبير من قطر.

وقالت دييز، "نحن نرى بشكل واضح أن جماعة الإخوان المسلمين على مستوى عال فى اتخاذ القرارات التنظيمية والتماسك الأيديولوجى القوى، ولكن هذا على المستوى الشخصى للجماعة، حيث إنهم يغتنمون تلك الفرصة التى جاءت لهم على طبق من ذهب بعد 80 عاما من الانتظار والسير فى مشوار طويل وملئ بالصعاب، ولذلك كانت الانتخابات الرئاسية، وفرحة المصريين بمبدأ التغيير، فرصة كبيرة لا يجب أن تضيع، أما على مستوى التغيير الديمقراطى فليس له أى مكان وسط أفكار الإخوان المسلمين".

وأشارت "دييز" إلى أن الوضع الاقتصادى الحالى فى مصر يبعث على القلق، حيث إن الجنيه المصرى أصبح يعانى بشكل كبير أمام ارتفاع الدولار الأمريكى، وقطاع السياحة الذى يعتبر مصدرا رئيسيا للدخل والعملة الصعبة أصبح مشلولا تماما، وليس من المتوقع أن يتعافى مرة أخرى فى وقت قريب، كما أن الاستثمارات الأجنبية فى البلد أصبحت نادرة، وعلى الرغم من عدة محاولات من قبل الحكومة، إلا أنه لم يتم تحقيق استعادة ثقة المستثمرين، وبالمثل فإن السخط المتنامى فى قطاع الصناعة ليس فقط بسبب الأزمة الاقتصادية، ولكن أيضا لشعور العمال والموظفين بأن الدستور الجديد لا يحمى حقوقهم التى أصبحت محدودة بالفعل.

ولفتت "دييز" إلى أنه كان من المفترض ألا ينتمى الرئيس مرسى لتيار محدد، كما أنه من المفترض أنه خرج من جماعة الإخوان المسلمين منذ توليه الرئاسة، ولكن من الواضح جليا العكس تماما، فإن جماعة الإخوان المسلمين هم من يضعون مرسى على هذا الكرسى لتلبية مصالحهم والسيطرة على البلاد، وهذا ما استطاع الشعب المصرى اكتشافه بعد 200 يوم من توليه المنصب، فقد ساءت أمور البلاد بشكل سريع دون أى اهتمام بمصالح الشعب، وكل ما يبدو واضحا هو السياسة الاستعمارية التى تتبعها الإخوان المسلمون فى شتى المجالات، وما يحدث فى مصر الآن ليس من الممكن أن يتم إدراجه تحت أى مسمى سوى "الأخونة"، حيث إن هذه الجماعة تسعى لجعل جميع فئات المجتمع المصرى على جميع المستويات، فضلا عن هياكل المسئولية والوزارات والنقابات والجماعات المهنية، لتكون تابعة للإخوان المسلمين.

ومن أهم القطاعات التى يتبع فيها سياسة "الأخونة" هى قطاع الإعلام والصحافة، حيث إن مرسى يهدف لترسيخ قبضة حديدية على وسائل الإعلام، ومن أهم البرامج المعارضة للإخوان المسلمين، والتى تعرض اليوم فى مصر وتلقى شعبية كبيرة من جانب المعارضة، هو برنامج باسم يوسف، ومن المفارقات أن فى الوقت الذى من المفترض فيه تحقيق الديمقراطية والحريات والشفافية، بعد 30 عاما من الديكتاتورية، إلا أنه يتم تنفيذ سياسة إحكام السيطرة على هذا القطاع الذى كان يتميز بالحرية فى عهد الديكتاتورية.

وأوضحت "دييز" أن الأقليات الدينية ليست مستثناة من هذه التغييرات المضطربة، حيث إن الصراع بين الأديان، والعدوان البدنى أو اللفظى، أصبحت الخبز اليومى للأقباط، وليس فقط الأقباط بل أيضا مؤخرا صرح وزير التربية والتعليم بأن الأطفال البهائية "حيث هناك الطائفة البهائية الصغيرة فى مصر" لا مكان لهم فى المدارس العامة، كما أن هذه الفئة لا تستطيع العيش بكرامة، وبالطبع هذا يرجع إلى الدستور الجديد، فى الوقت الذى كانت فيه الطائفة البهائية قد تمكنت من إزالة القيود التى كانت عليها فى عهد مبارك الذى من المفترض أنه ديكتاتورى.

وهذه الأخونة أيضا يتم تطبيقها على المرأة المصرية، فبعد أن شاركت فى ثورة يناير حيث تتمتع بالحرية والمساواة مع الرجل، إلا أنه من الواضح أن الوضع فى مصر يعود للوراء، فوفقا للدستور الجديد تم تحديد السن الأدنى للزواج للفتاة بدءا من 9 سنوات، على الرغم من أن هذا كان غير قانونى فى عهد مبارك الديكتاتورى.


الموندو
أسبانيا ترسل طائرة نقل عسكرية و30 جنديا للمشاركة فى البعثة بمالى

وصلت طائرة نقل عسكرية أسبانية من طراز C-130 "هرقل" مع 30 جنديا على متنها اليوم من قاعدة فى سرقسطة للمشاركة فى البعثة فى مالى.

ووفقا لصحيفة الموندو الأسبانية، فقال العقيد إنريكى بيوسكا الذى يرأس قسم القوات الجوية فى أسبانيا فى سرقسطة، أن القوات الأسبانية لن تشارك فى معارك مع الإسلاميين، وإنما ستشارك فى تدريب قوات الأمن فى مالى.

الطائرة "هرقل" ستقوم بنقل القوات التابعة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وتقديم الموارد المادية، وأضاف بيوسكا أن أسبانيا أرسلت فقط 30 جنديا للمشاركة فى البعثة، ولكن فى الأسبوع التالى سيتم زيادة العدد إلى 50.


إيه بى سى
تيرسى: الأزمة السورية ستبقى أولوية فى جدول الأعمال الدولى

أكد وزير الخارجية الإيطالية جوليو تيرسى، أن حل الأزمة السورية ستبقى أولوية فى جدول الأعمال الدولى للحكومة والدبلوماسية الإيطالية، مجددا الدعم الإيطالى للشعب السورى وائتلاف المعارضة والبحث عن حلول سياسية ذات مصداقية لا تتضمن استمرار الرئيس بشار الأسد.

ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الأسبانية، فإن تيرسى قال من قبل أن "لاده" لا يمكنها الانسحاب من المشاركة فى الجهود التى يبذلها المجتمع الدولى فى مالى، والتى تقود فرنسا العمليات العسكرية بها.

وأكد "أن إيطاليا لا يمكنها عدم المشاركة ضمن عمليات الاتحاد الأوروبى فى مالى"، موضحا "أن مالى تعيش بالفعل أزمة ذات أبعاد خطيرة تتطلب دعما قويا من المجتمع الدولى لكى لا تغرق فى وضع لا رجعة فيه فى ظل دولة فاشلة على غرار الصومال، أو أفغانستان بل أن وضع مالى أسوأ إلى حد ما لأن الدول التى تحيط بها يمكن تورطها بكل سهولة بسبب "هشاشة" الحدود".