يسعى المنتخب التونسى للهروب من شبح الخروج المبكر، فى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً فى جنوب أفريقيا، عندما يصطدم بنظيره التوجولى فى تمام الساعة السابعة مساءً، بملعب "مبومبيلا"، فى ختام مباريات المجموعة الرابعة.
ستكون آمال جماهير الكرة العربية معلقة على المنتخب التونسى، فى إيقاف مسلسل السقوط العربى بالمونديال الأفريقى، بعد خروج منتخبى الجزائر والمغرب، عندما يلتقى مع منتخب توجو فى مباراة مصيرية، حيث يتساوى المنتخبان فى عدد النقاط، إلا أن فارق الأهداف يصب فى مصلحة رفاق إيمانويل أديبايور، وكان المنتخب التونسى قد استهل مشواره فى البطولة بالفوز على الجزائر، بهدف نظيف، قبل أن يتجرع مرارة الهزيمة بثلاثية نظيفة أمام كوت ديفوار.
أما المنتخب التوجولى فقد خسر مباراته الأولى بالبطولة أمام كوت ديفوار بنتيجة 2\1، قبل أن ينجح فى إحياء آماله بالتأهل، وذلك بفوزه على الجزائر بهدفين دون مقابل، وتبدو حظوظ منتخب توجو فى التأهل إلى الدور ربع النهائى لأول مرة فى تاريخه هى الأفضل، حيث يكفيه التعادل السلبى لمرافقة كوت ديفوار إلى الدور الثانى.
عكف سامى الطرابلسى، المدير الفنى للمنتخب التونسى، على معالجة اللاعبين نفسياً عقب الهزيمة الثقيلة أمام الأفيال، ومعالجة الأخطاء التى ارتكبها لاعبوه فى المباراة الماضية، فى الوقت الذى من المنتظر فيه أن يجرى الطرابلسى تغييرات واسعة فى التشكيلة الأساسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لاسيما بعد الانتقادات العنيفة التى تلقاها مدرب نسور قرطاج من جانب وسائل الإعلام المحلية والجمهور، بسبب اعتماده على بعض اللاعبين البعيدين عن مستواهم المعهود.
ويعول الطرابلسى على أصحاب المهارات الفردية أمثال أسامة الدراجى، ويوسف المساكنى فى قيادة المنتخب التونسى لتحقيق الفوز وحجز بطاقة التأهل إلى الدور المقبل، فى الوقت الذى يفتقد فيه لجهود المهاجم عصام جمعة بسبب الإصابة.
أما منتخب توجو، فيسعى لاستغلال فرصة العمر بدخول التاريخ من أوسع أبوابه، بالتأهل للدور ربع النهائى، لأول مرة، على مدار تاريخ مشاركاته بالمونديال الأفريقى، ويدخل رفاق أديبايور المباراة وسط معنويات عالية، بعد الفوز الذى تحقق على الجزائر السبت الماضى، ويعول الفرنسى ديديه سيكس المدير الفنى للفريق على أصحاب الخبرة فى تحقيق الفوز، وإيقاف مسلسل تفوق المنتخب التونسى فى المواجهات الثلاثة الأخيرة التى جمعت بين المنتخبين على الصعيد الرسمى، والتى كان آخرها فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس أمم أفريقيا، حينما تفوقت تونس بهدفين لوليد الهيشرى، وصابر خليفة.