الأربعاء، 30 يناير 2013 - 12:58
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
Add to Google
نيويورك تايمز:
الدولة المصرية فى طريقها إلى الانهيار
قالت الصحيفة أن استمرار الفوضى والعنف فى مصر يعد اختبارا لمدى سلامة الدولة المصرية، خاصة بعد أن دعا الرئيس محمد مرسى الجيش لاستعادة السيطرة على مدن القناة.
وأشارت الصحيفة إلى دعوة أهالى مدينة بورسعيد لإعلان استقلال المحافظة عن مصر، مما يعطى انطباعا قويا بأن الدولة المصرية فى طريقها إلى الانهيار.
وأضافت أن تبخر سلطة الحكومة فى بورسعيد جعل الأزمة السياسية واضحة وضوح الشمس، وأبلغ دليل على ذلك خروج شعب المدينة ليلا إلى الشوارع منذ أن أعلن الرئيس حالة الطوارئ وحظر التجوال، فى تحد كامل لسلطته.
وقد أسفر استمرار الاشتباكات عن مقتل سبعة مواطنين، مما أكد شعور أهالى المدينة بأن قوات الأمن لم تتغير، ولا تزال تسير على نفس النهج الذى كانت تتبعه تحت حكم الرئيس السابق حسنى مبارك.
كريستيان ساينس مونيتور:
تحذير وزير الدفاع من انهيار الدولة بسبب الصراع السياسى يدعو للقلق
علقت الصحيفة على تحذير وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى من انهيار البلاد فى ظل استمرار الصراع بين القوى السياسية، وقالت إنه عندما يتحدث وزير الدفاع فى مصر ويقول إن استمرار الصراع بين القوى السياسية المختلفة يمكن أن يؤدى إلى انهيار الدولة، فإن الوقت قد حان للقلق.
وأضافت الصحيفة فى تقرير تحت عنوان "مصر ترتعد مع عدم وجود قيادة فى الأفق" أنه بالرغم من أن الانقلاب غير مرجح، إلا أن هذا سيكون إشارة ضمنية دائما عندما يبدأ كبار الضباط فى الحديث عن السياسيين المدنيين غير الأكفاء وفشلهم فى حماية الدولة نفسها، وهذا مقلق بما يكفى لدرجة أنه أى "الوزير" ربما يصدق ذلك.
لكن الحقيقة أن مصر الآن فى مرحلة استقطاب وفوضى خطيرة أخرى مع مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا خلال الاشتباكات الأخيرة فى القاهرة ومدن القناة.
وتشير الصحيفة إلى أن الأحداث فى مصر تسير بطريقة لا تبشر بخير بشأن الكيفية التى يتعامل بها مرسى والمؤسسات الأمنية فى الدولة مع الموقف، كما أن الاقتصاد تلقى ضربة جديدة بعد عامين من الاضطرابات، والأحداث الأخيرة أدت إلى مزيد من ردع المستثمرين والسياح، وأصبح من الصعب رؤية كيفية إتمام قرض صندوق النقد الدولى الذى تحتاجه مصر بشدة وسط كل هذه الفوضى.
واشنطن بوست:
تصريحات السيسى تثير تكهنات بشأن احتمال تدخل الجيش
من جانبها، علقت صحيفة واشنطن بوست على تصريحات السيسى أيضا، وقالت إنها تسلط الضوء على احتمال أن يضطر الجيش إلى التدخل، وأوضحت الصحيفة أن عددا من المحللين يرون أن ما قاله السيسى مؤشرا على أن القوات ربما تضطر إلى اتخاذ موقفا قريبا، لكن يظل من غير الواضح الجهة التى سيتدخل الجيش باسمها، بما يسلط الضوء على أسئلة عالقة بشأن مدى سيطرة الرئيس محمد مرسى على القوات المسلحة ومؤسسات الدولة.
وتتابع الصحيفة قائلة، إن قوات الشرطة الضعيفة والتى تفتقر إلى التدريب كافحت لوقف العنف الذى بدأ يوم الجمعة الماضى، مع الذكرى الثانية للثورة، وكثير من المصريين بمن فيهم الإسلاميون يقولون إن وزارة الداخلية ممثلة فى قوات الأمن المركزى التى اعتادت على قمع المحتجين لم تتغير كثير منذ عهد مبارك، ومنذ بداية الاضطرابات، فإن حتى بعض قيادات الإخوان المسلمين الذين يدعمون مرسى اعترفوا بأن الشرطة ربما استخدمت القوة المفرطة.
ونقلت واشطن بوست عن جهاد الحداد القيادى الإخوانى قوله، إن قوات الشرطة مختلة إلى حد كبير وكانت مترددة للغاية منذ الثورة، وليست مدربة للتعامل مع الاحتجاجات، وهذا يجعل الجيش المدرب بشكل أفضل والذى يحظى باحترام أكبر، وفقا لما يقوله الحداد وآخرون، وهو الحكم المحتمل لو استمرت الأزمة فى البقاء خارج نطاق السيطرة، لكن الكيفية التى قد يتدخل بها الجيش تظل موضوع نقاش.
وتمضى الصحيفة فى القول بأن المحللين والنشطاء السياسيين يفسرون تصريحات السيسى على أنها تحذير لمرتكبى العنف، ومؤشر على أن الجيش قد يتدخل قريبا بشكل أكبر كما فعل أثناء الثورة، ويتكهن بعض المحللين بأن السيسى أكثر ولاء للحكومة الإسلامية مقارنة بالقادة العسكريين السابقين، فيقول خليل العنانى الباحث فى شئون الشرق الأوسط فى جامعة دورهام البريطانية، إن الانقلاب ليس محتملا فى الوقت الراهن أو على المدى المتوسط، لكن هناك محللون آخرون ليسوا متأكدين، فيقول الخبير العسكرى سامح سيف اليزل، إن الجيش محايد بشكل أساسى، وتجربته فى تولى زمام الأمور وما واجهه من معارضة فى ميدان التحرير جعلته غير راغب فى تكرارا الأمر مرة أخرى، لكن لو فعل الجيش هذا فلن يكون بأمر من مرسى، حيث يرى اليزل إن مرسى لا يستطيع أن يأمر الوحدات وثكنات القوات المختلفة فى مصر بفعل ما يشاء، ويرجح سيف اليزل وآخرون أن تشهد الأزمة تصاعدا.
الأسوشيتدبرس:
بوب كروكر: كيرى شخص واقعى قادر على التعامل مع الاضطرابات فى مصر
أكد السيناتور الجمهورى بوب كروكر رئيس الأقلية باللجنة الفرعية للشئون الاقتصادية، أن السيناتور جون كيرى الذى سيخلف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، شخص واقعى سيكون قادرا على التعامل مع الاضطرابات فى مصر.
وأضاف رئيس اللجنة المعنية بالمساعدات الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكى الجديد سيكون قادرا أيضا على التعامل مع الحرب الأهلية فى سوريا وتهديدات الجماعات الإرهابية التى على علاقة بالقاعدة فى أفريقيا، وكذلك سعى إيران لامتلاك أسلحة نووية.
وأشارت وكالة الأسوشيتدبرس إلى أن لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ صادقت، أمس الثلاثاء، على تعيين السيناتور جون كيرى وزيرا للخارجية فى الإدارة الجديدة للرئيس باراك أوباما.
وأشار السيناتور الديمقراطى بوب مينينديز قائلا "كيرى لن يكون بحاجة لمقدمة من أجل الوصول للقادة السياسيين والعسكريين فى العالم، فإنه يتمتع بخبرة واسعة وقادرا على التعامل مع العديد من المنصات الدولية".
وعلقت الوكالة الأسوشيتدبرس قائلة، إن طريق كيرى السلس لمنصبه الجديد يقف فى تناقض صارخ مع الطريقة الأكثر قسوة لغيره من مرشحى الأجهزة الأمنية مثل تشاك هيجل المرشح لتولى وزارة الدفاع، وجون برينار المرشح لإدارة السى آى إيه.