الأربعاء، 30 يناير 2013 - 13:52
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
Add to Google
الجارديان:
الانتقال المضطرب فى مصر أثبت أنه لا يوجد طرف يستطيع أن يحكم وحده
قالت صحيفة إن مصر لا تزال على الحافة مع استمرار الصراع بين الفصائل السياسية، وأضافت الصحيفة فى تقرير كتبه مجدى عبد الهادى المحلل السابق بهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أن التحول المضطرب فى مصر أثبت أنه لا يوجد طرف، على الأقل فى المستقبل المنظور، يستطيع أن يسود ويحكم وحده.
وتذهب الجارديان إلى القول بأنه لا بد وأن الأمر كان مقلقا للرئيس محمد مرسى أن يجد نفسه فى الذكرى الثانية للثورة مجبرا على اتخاذ إجراءات تذكر بتلك التى استخدمها مبارك فى محاولته حتى اللحظة الأخيرة إنقاذ نظامه من الانهيار، فى إشارة إلى فرض الطوارئ فى مدن القناة بعد الاشتباكات التى شهدتها الأيام الماضية، وأدت إلى مقتل 50 شخصا على الأقل.
وترى الصحيفة أن هناك أوجه تشابه بين ما يحدث الآن والثورة التى أنهت حكم مبارك، لكن بصرف النظر عن بعض التمنى فى ميدان التحرير، فإن أحدا لا يستطيع أن يزعم بجدية أن التاريخ سيعيد نفسه على الأقل فى القريب العاجل.
فمرسى لا يزال يتمتع بالشرعية وإن كانت تتآكل بسرعة، ولديه أنصار إسلاميين كثر، ولاسيما فى ريف مصر، والبيت الأبيض أعرب عن تأييد حذر لرده على الأحداث، إلا أن المؤشرات الأولى توحى بأن مغامرته سيكون لها رد فعل عنيف جزئيا على الأقل، فآلاف من المتظاهرين نزلوا إلى الشوارع فى تحدى حظر التجول ولتنديد بمرسى والإخوان.
وتوضح الصحيفة أن مرسى استطاع أن ينجو من أزمات قليلة سابقة وربما ينجو هذه المرة أيضا، لكن ستأتى أزمات أخرى طالما ظل الصراع السياسى الأساسى دون حل، فقد تم الكشف عن فجوة عميقة بين من يريد أن يحول البلاد إلى دولة إسلامية وهؤلاء الذين يريدون ديمقراطية حديثة.
فلا يتوقف الأمر فقط على وجود خلافات عادية بشأن كيفية التعامل مع أزمة الديون المتصاعدة ومكافحة الفساد وخلق فرص عمل، بل لا يوجد توافق فى الآراء بشأن قواعد السياسة نفسها، وهو ما كشفت عنه الخلافات حول الدستور.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن تجربة الانتقال المضطرب فى مصر أثبتت أنه لا يوجد طرف على الأقل فى المستقبل المنظور يستطيع أن يسود ويحكم وحده، فكل طرف لديه من القوة ما يكفى لإحباط الآخر، وما لم يدركوا هذا ويجدوا طريقة لإدارة البلاد معا، فإن مصر ستظل على حافة الهاوية لسنوات قادمة.
الإندبندنت:
مرسى رئيسا يجلس على عرش من الخراب وتصريحات السيسى تذكر بنفوذ الجيش
وصفت الصحيفة تصريحات لفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع التى حذر فيها من انهيار الدولة بسبب الصراع السياسى بأنها تذكير صارخ بالنفوذ الذى لا يزال الجيش يمارسه.
وقالت الصحيفة، إن الفوضى فى البلاد والتى أدت إلى مقتل 52 شخصا تدفع بمصر إلى حافة الانهيار بمثابة تحذير قاتم، وقالت إن هذا التصريح يمثل المرة الأولى التى يطل فيها الجيش برأسه منذ بداية موجة العنف الأخيرة يوم الجمعة الماضى.
وتابعت قائلة، إن بعد انتشار الدبابات القوات لحماية مدن قناة السويس، فإن تصريحات السيسى كانت مذكرا صارخا بالنفوذ الذى يتمتع به الجيش بعد انسحابه من المعترك السياسى العام الماضى.
وذهبت الإندبندنت إلى القول بأنه فى ظل الشلل الذى أصاب المؤسسات السياسية بسبب جمود ما بعد الثورة وقوات الشرطة التى لم يتم إصلاحها وتبدو غير قادرة أو غير راغبة فى احتواء عنف الشارع المتزايد، فإن البعض يعتقد أن مرسى رئيسا يجلس على عرش من الحراب.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأن تصريحات السيسى ربما تثير قلق بعض المصريين الذين يشعرون بالقلق من نفوذ الجيش المستمر منذ عقود على المؤسسات السياسية للدولة، إلا أن الغالبية أقل قلقا بشأن تدخل الجيش مقارنة بقلقهم من الوضع الأمنى المتدهور.
الفايننشيال تايمز:
فيشر يحذر الإخوان من تجاهل رغبة الأغلبية فى التغيير
قال الدكتور عز الدين شكرى فيشر، إنه يجب على الإخوان المسلمين ألا يقللوا من رغبة الشباب فى التغيير.
ويشير فيشر فى مقالة بصحيفة الفايننشيال تايمز، إلى أن الأزمة الحالية فى مصر تبدو فى ظاهرها رد فعل على الاستيلاء على السلطة فى مجتمع مجزأ، لكن على المستوى الأعمق فإنها تظهر مخاطر تجاهل التغيرات الجذرية التى طرأت على المجتمع المصرى فى العقود الأخيرة.
وهذه التغييرات التى أطاحت بمبارك ستقف حائلا أمام أى محاولة من قبل الحكام الجدد لتكرار استبداد النظام السابق، ويضيف أستاذ السياسة بالجامعة الأمريكية أن المرحلة الانتقالية فى مصر تبدو منافسة بين ثلاث قوى، الإسلاميين بقيادة الإخوان والليبراليين معهم اليساريين وقيادات النظام القديم.
وبينما عملت الجماعة على مدار العامين الماضيين على التلاعب من خلال بناء تحالفات مع المعسكر الليبرالى لإسقاط قادة النظام القديم، لكن اللعبة تغيرت الآن، فبمجرد وصولهم للسلطة، عمل الإخوان على تفسير الديمقراطية بما يخدم مصالحهم الخاصة وتراجعوا عن وعود سابقة بالشراكة وتقاسم السلطة وتحركوا للسيطرة على مؤسسات الدولة.
وقد أصبحت المواجهة مع الإخوان المسلمين بالنسبة لليبراليين هى معركة من أجل البقاء ومن أجل الديمقراطية نفسها، لكن الواقع المعقد الذى يزفه فيشر للإخوان هو أن ثلاثة أرباع الشعب المصرى تحت سن الـ50، وأكثر من نصفهم تحت الـ30، وهذه الأغلبية أصبحت عنصرا محوريا على الساحة السياسية.
وهذه الأغلبية هى التى خلقت الزخم فى العملية السياسية، معطية الحياة للأحزاب الجديدة والمشاركة الانتخابية ومنشطة الرأى العام، كما أن هذه الأغلبية لديها ثقافة سياسية مختلفة ترفض الخطب الرنانة، لذا فإن الإخوان سيكونون مخطئين إذا استهانوا بمطالب التغيير التى ترفعها هذه الأغلبية من الشباب.