قال محللون، إن الأسهم الصغيرة ستجذب الاهتمام فى بورصة السعودية الأسبوع المقبل، لاسيما بعد هدوء التداولات على الأسهم القيادية فى قطاعى البنوك والبتروكيماويات، وانتهاء موسم إعلانات نتائج الشركات.
وتوقع الكاتب الاقتصادى طارق الماضى، فى اتصال مع "رويترز"، أن يشهد الأسبوع المقبل موجة من المضاربات تتركز على الأسهم الصغيرة بشكل خاص، لاسيما فى قطاعات التأمين.
وفى ختام أسبوع التداول، أغلق المؤشر السعودى أمس على انخفاض طفيف، رغم ارتفاع مؤشرى البنوك والبتروكيماويات.
وقال "الماضى"، "فترة النشاط للأسهم القيادية قد انتهت مع انتهاء فترة الإعلانات، وبدأنا منذ الأسبوع الماضى نرى نشاطا واضحا للأسهم الصغيرة، وقد ظهر ذلك فى ارتفاعات بالحدود العليا المسموح بها لثلاث أو أربع شركات يوميا".
وأضاف أن النشاط على هذه الشركات لا يرتبط عادة بأدائها التشغيلى أو أرباحها لأنها لا تحقق عادة أرباحا بل إن بعضها يسجل خسائر.
وقالت مؤسسة النقد العربى السعودى، اليوم الخميس، إنه من المنتظر أن تظل الضغوط التضخمية مستقرة فى المملكة فى الشهور الثلاثة الأولى من العام الجارى.
وتراجع متوسط التضخم فى المملكة أكبر بلد مصدر للنفط فى العالم إلى 4.5 بالمائة العام الماضى، مسجلا أدنى مستوى منذ 2007 مقارنة مع خمسة بالمائة فى 2011.
وقال تركى فدعق، رئيس الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار، إن اتجاه المؤشر خلال الأسبوع المقبل سيكون "عرضيا"، ما بين مستوى 6900 نقطة إلى 7060 نقطة.
وتتأثر السوق السعودى عادة بتغيرات الأسواق العالمية، لاسيما أسواق النفط الذى تحتل فيه المملكة المرتبة الأولى عالميا.
وأظهرت بيانات أمس أن الاقتصاد الأمريكى انكمش على غير المتوقع فى الربع الأخير من العام الماضى، للمرة الأولى منذ الركود الذى شهده بين عامى 2007 و2009، إذ قلصت الشركات جهودها لإعادة تكوين مخزوناتها وتراجع الإنفاق الحكومى.
وقال "فدعق"، إن ما يهم فى الأخبار العالمية هو تغيرات أسعار النفط التى تتغير معها أسعار اللقيم وتؤثر سلبا أو إيجابا على قطاع البتروكيماويات.
وأضاف أنه يتوقع أن يظل قطاع البنوك فى مستوياته الحالية انتظارا لظهور القوائم التفصيلية التى تظهر عادة فى أواخر فبراير وأوائل مارس من كل عام، حيث تتضمن البيانات التفصيلية لكل بنك، لاسيما قيم المخصصات، وهو ما قد يحدث فى حينها تغيرات فى أسعار الأسهم بناء على قراءة هذه القوائم.
وقال وليد العبد الهادى، محلل أسواق الأسهم، إن الارتفاعات التى شهدتها السوق السعودية فى شهر يناير "شطبت خسائر" المؤشر منذ سبتمبر الماضى، متوقعا ارتفاع السوق خلال فبراير أيضا، ووصوله إلى مستوى 7470 نقطة، معتبرا أن هذه هى "القيمة العادلة" للمؤشر.
وقال "الماضى"، إن نطاق تحرك المؤشر سيكون محدودا لأن الأسهم الصغيرة لا تؤثر فيه كثيرا، وعلى سبيل المثال فإنه إذا ارتفعت أسهم 20 شركة تأمين بحدودها العليا لن ترفع المؤشر سوى 40 نقطة.
ويتوقع العبد الهادى، أن يشهد الأسبوع المقبل مضاربات تعطى زخما أكبر للسوق. وقال إن الخام الأمريكى قد يحاول الارتفاع فوق مستوى 100 دولار خلال الأيام المقبلة، مبينا أن سهم سابك هو أكثر المتأثرين بتحركات الخام الأمريكى الذى يكاد يتطابق معه فى التحركات.
ونزل سعر الخام الأمريكى 21 سنتا اليوم إلى 97.73 دولار للبرميل، بعد أن بلغ أعلى مستوياته فى أربعة أشهر أمس الأربعاء، كما تراجع سعر مزيج برنت دون 115 دولارا للبرميل، ولكن ظل قرب أعلى مستوياته فى ثلاثة أشهر وسط تفاؤل متزايد بشأن نمو الاقتصاد العالمى.