ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الحكومة البريطانية تلقت تحذيرات من أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون يخاطر بمواجهة تصويت على الثقة فى قيادته صيف العام القادم إذا لم تتحسن معدلات الشعبية، وما لم يكن أداء حزب المحافظين جيدا فى الانتخابات المحلية.
وقالت الصحيفة، إنه بحسب نواب بالبرلمان من داخل وخارج الحكومة فإن مجموعة الشخصيات العنيدة والمتمردة بالحزب، التى تحبذ إبعاد رئيس الوزراء فورا، ستزداد عددا بشكل كبير على مدار الأشهر الـ17 القادمة، إذا لم يحقق المحافظون انفراجة.
وأضافت الصحيفة، أن بداية تمرد المحافظين ظهر للعلن هذا الأسبوع عندما كشفت صحيفة "ذا ميل" حملة على الزعامة قادها آدم أفريى وزير العلوم بحكومة الظل يوم الأحد الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة، التى كانت تأمل بجمع 120 خطابا موقعا، تدعم المليونير النائب البرلمانى عن مدينة ويندسور لزعامة الحزب، تعرضت لسخرية واسعة من جانب نواب البرلمان الذين قالوا إنه سيكون "جنونا" أن تتحول قيادة الحزب لشخص غير معروف نسبيا ولم يشغل منصبا وزاريا بالحكومة البريطانية.
ولفتت الصحيفة إلى علمها من خلال عدد من أعضاء الحكومة ومن نواب البرلمان البارزين الذين لا يشغلون مناصب وزارية بأن هناك اعتقادا متناميا بأن عددا كافيا من نواب البرلمان مستعدون للدفع من أجل تصويت على الثقة فى رئيس الوزراء صيف 2014، إذا واجه المحافظون انتكاسة فى الانتخابات المحلية.
ونوهت الصحيفة إلى أن إجراء اقتراع على الثقة يحدث بشكل تلقائى إذا وجه 46 نائبا بالبرلمان يمثلون 15% من الكتلة البرلمانية للحزب كتابا إلى رئيس لجنة الأعضاء المحافظين بالبرلمان فى هذا الصدد