سينتخب أكثر من 8 ملايين كوبى بعد غد الأحد جمعيتهم الوطنية خلال انتخابات يترشح فيها 612 شخصا لشغل 612 مقعدا، والتى ستعمد فى نهاية الشهر إلى إعادة انتخاب الرئيس راول كاسترو.
ولم يتقدم أى مرشح من المعارضة إلى هذه الانتخابات التى ستشهد أيضا انتخاب 1269 مندوبا لخمس عشر جمعية محلية، من أصل 1269 مرشحا، ولن تعرض للخطر سلطة الحزب الواحد، الحزب الشيوعى الكوبى.
وستعمد الجمعية الوطنية بعد تشكيلها إلى انتخاب مجلس الدولة، وهو الهيئة التنفيذية العليا، التى سينتخب أعضاؤها الثلاثون عندئذ رئيسهم الذى سيكون بالتأكيد راول كاسترو، لولاية جديدة.
والانتخاب الذى يعد "واحدة من أبرز محطات العملية الديمقراطية الكوبية"، كما تقول صحيفة جرانما الناطقة باسم الحزب الشيوعى الكوبى، سيمثل مع ذلك عددا من الرهانات، لأنه الأول منذ نصف قرن الذى يتسم بتحديد فترة بقاء كبار قادة البلاد فى سدة الحكم بولايتين مدة كل منهما خمس سنوات، كما بات مفروضا.
والجيل "التاريخى" فى السلطة منذ انتصار الثورة الكوبية فى 1959، سيخلى بذلك جزئيا الساحة لجيل جديد من القادة الذين سيظهرون لدى انتخابهم فى مجلس الدولة.
وبموجب هذه القواعد الجديدة، سيتنحى راول كاسترو (81 عاما) فى 2018، وسيسعى المراقبون بعد الانتخابات إلى معرفة من سيخلفه.