كتب علام عبد الغفار ورحاب عبد اللاه ومحمد حجاج وكامل كامل والسيد زيادة وسمر سيد وسمير حسنى هاشم الفخرانى وسهيل محمود
مع اشتعال الأحداث أمام قصر الاتحادية على مدار الساعات المادية، اختلفت الحلول والبدائل التى اقترحتها سواء القوى المؤيد لنظام الحكم بدء من الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين والقوى المعارضة، فعلى سبيل المثال، قال الدكتور ياسر على المتحدث باسم الرئاسة، إن الحل الوحيد هو الحوار غير المشروط، فيما قال الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، على الجميع البعد عن التعصب الأعمى، أما شورى الجماعة فقال إن إلقاء المولوتوف لا يمت للدين.
وعلى النقيض، قال محمود عفيفى، المتحدث الرسمى لحركة 6 إبريل، إن تحميلهم المسئولية "كلام فارغ"، فيما قال الفريق أحمد شفيق إن حكم الإخوان سينتهى مهما طال الأمد، فى حين رأى طارق الخولى مؤسس حزب 6 إبريل أن الحل هو رحيل الرئيس وانتخابات مبكرة للرئاسة.
قال ياسر على المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التى نحن فيها هو الحوار غير المقيد بشروط.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى خيرى رمضان، أن قبول الرئاسة لمطالب القوى السياسية، مرهون بقبولهم لدعوة الرئاسة للحوار.
وأشار إلى أن قرار الرئيس بفرض حظر التجول المفروض على مدن القناة، الهدف منه هو حماية المواطنين من إراقة الدم، وحماية المنشآت ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة، مضيفا،" أن الرئيس أعلن أنه كان لا يريد أن يتخذ ذلك القرار، لكن الأحداث هى التى دفعته لاتخاذ هذا القرار".
قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إنه من الواجب علينا جميعًا البعد عن التعصب الأعمى والحزبية المقيتة التى تضر ولا تنفع، وتفرق الصفوف ولا توحدها، وتشتت الجهود ولا تجمعها، وتوغر الصدور ولا تنقيها، وتضيع الأهداف ولا تحققها.
قال الدكتور عصام دربالة، مسئول مجلس شورى الجماعة الإسلامية تعليقا على قيام بعض المتظاهرين بإلقاء قنابل مولوتوف على القصر الرئاسى، وإحراق مسجد عمر بن عبد العزيز، ندين هذه الأعمال التى لا تمت للدين أو الأخلاق أو الثورة أو التظاهر السلمى بأى صلة والتى تتجرأ على بيوت الله سبحانه وتعالى.
وأضاف رئيس مجلس شورى الجماعة فى بيان رسمى له مساء الجمعة، يجب على جميع القوى السياسية وجبهة الإنقاذ إدانة هذا العمل الخسيس بدون مواربة، ويجب على السلطات القبض على هؤلاء وتقديمهم للمحاكمة العادلة العاجلة.
وشدد دربالة، على أن هذه الأحداث رغم بشاعتها تدل على يأس القائمين بها من إمكانية تحقيق أهدافهم بالطرق السلمية ولإحساسهم بأنهم صاروا معزولين من الشعب المصرى الذى كشف حقيقتهم لأنهم يريدون فرض رؤيتهم عليه بعيدا عن الاختيار الشعبى لهم.
وأكد دربالة، أنه لا يمكن إلغاء إرادة الشعب المصرى بواسطة إثارة الشغب فى ميدان التحرير أو قصر الاتحادية أو فى عدة شوارع فى مصر أو بإلقاء بعض قنابل المولوتوف من خلال مخطط للعنف الممنهج، فمصر بطولها وعرضها ترفض هذا المخطط بدلالة أن الملايين لم تشارك اليوم فى أى فعاليات أو تظاهرات، وظلت ربوع مصر وميادين مصر من أسوان إلى الإسكندرية تنعم بسلام وطمأنينة.
وشدد دربالة،" ننصح كل من يريد التغيير بإقناع الشعب بصدق رؤيته وكفاءة برنامجه لينال ثقته من خلال صناديق الانتخاب".
رفض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى لحركة 6 إبريل بيان الرئاسة الذى تضمن تحميل القوى السياسية مسئولية أحداث العنف الجارى فى محيط قصر الاتحادية، واصفا محاولة الترويج بأن القوى السياسية تعطى غطاءً سياسياً لمجموعات العنف بأنه "كلام فارغ".
وأوضح عفيفى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن سرعة إصدار بيان رسمى من الرئاسة وتدفق تصريحات قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالهجوم على القوى السياسية المشاركة فى تظاهرات اليوم يكشف عن إمكانية ضلوع الإخوان طرفا فى أحداث العنف للقضاء على المعارضة.
وأكد عفيفى، أن تأخر الاستجابة لمطالب المعتصمين هو ما أدى إلى أحداث العنف وتجاهل الرئيس لمطالب الشعب المصرى العادلة، هو ما أدى إلى استمرار حالة الاحتقان فى الشارع المصرى.
انتقد الإعلامى حمدى قنديل فى تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، بيان رئاسة الجمهورية الذى صدر بخصوص أحداث قصر الاتحادية، قائلا،" كنت أظن أن الرئاسة ستصدر الآن بيانًا يوضح كيف ستستخدم العقل لحماية مصر؟، وليس استخدام القوة لحماية الرئيس".
دعا رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، جماعة الإخوان المسلمين إلى "إعادة حساباتها فورا والنزول لمطالب الشارع المصرى وتلبيتها على وجه السرعة لتفادى اقتلاعها جذريا وبشكل أبدى من المجتمع".
واعتبر شفيق،" أن الحل السياسى للأزمة السياسية الراهنة فى مصر يكمن فى استسلام جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها التنفيذية بالدولة لما وصفه بالمنطق الجديد الذى يرتكز على تداول السلطة وتحكيم العقل"، مناشدا إياهم بضرورة الاندماج مع المصريين بعيدا عن حكم المرشد (على حد قوله).
وقال المرشح الرئاسى الخاسر فى تصريح خاص لقناة (العربية) الإخبارية الفضائية مساء اليوم الجمعة، إن "حتمية انتهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين فى مصر سينتهى للأبد مهما طال الأمد".
وأضاف،" الأزمة الراهنة وتصاعد العنف على الساحة المصرية ليس متعلقا بتشكيل حكومة جديدة من عدمه كون الحكومة الحالية واللاحقة نسخة واحدة، وإنما يتعلق الأمر بأن مصر يحكمها جماعة"، معتبرا أن استقرار الأوضاع لن يستقيم أبدا فى ظل استمرار ما وصفه بـ"حكم الجماعة".
قال طارق الخولى، مؤسس حزب 6 إبريل، إن الحل الوحيد فى الخروج من الأزمة الراهنة هو رحيل د. محمد مرسى والتبكير بانتخابات الرئاسة.
وأضاف "الخولى" فى حوار مع برنامج "القاهرة اليوم" على قناة "أوربت"، أن الرئيس محمد مرسى لم يعد رئيساً لكل المصريين، وإنما رئيساً لجماعة الإخوان المسلمين، مضيفاً أن الشعب المصرى طالب برحيله عندما شعر بأن رئيسه لم يعد يسمع له.11111