قال خالد الأزهرى وزير القوى العاملة والهجرة، إن مرحلة إعادة الإعمار فى ليبيا ستوفر ما يقرب من مليون فرصة عمل، وسيكون للمصريين النصيب الأكبر نظرا لقربهم من الليبيين فى اللغة والدين والعادات والتقاليد، موضحا أن هناك وفدا سيزور ليبيا خلال شهر سبتمبر المقبل من الحكومة ورجال الأعمال، لبحث كيفية المشاركة فى إعادة الإعمار.
وأكد الأزهرى، أن عدد العمال المصريين الذين لهم مستحقات لدى الحكومة الليبية، خلال الثورة الليبية والمسجلين لدى وزارة القوى العاملة والهجرة ومديرياتها بالمحافظات وصل إلى 145 ألف مواطن، لهم مستحقات ما بين عقارات ومبالغ مالية وسيارات، وكشف، خلال أول حوار تلفزيونى له مساء الأربعاء مع برنامج أهل البلد على قناة مصر 25، أن هناك مفاوضات تجرى مع الحكومة العراقية حول فوائد الحوالات الصفراء، والتى تراكمت حتى وصلت إلى ما يزيد على أصل المبالغ المستحقة، والتى صرفها المصريون خلال الشهور الماضية بعد جهود من مجلس الشعب المنحل.
التقى خلال الأيام الماضية بوزير العمل الليبى، والذى أكد له معاملة العمال المصريين بنفس معاملة الليبيين.
وأشار الأزهرى، إلى أن مشاكل العمالة المصرية بالخارج تتركز بشكل أساسى فى التعاقد المباشر بين العمال والسماسرة دون الرجوع إلى الوزارة، وهو ما يتسبب فى ضياع حقوقهم بعد ذلك، ومن ثم يبدأون فى التواصل مع الوزارة، مضيفا أن الوزارة قامت بعمل نظام ربط إلكترونى مع الأردن وليبيا لتسهيل نقل العمالة المصرية إلى البلدين بطريقة تضمن الحفاظ على حقوق هذه العمالة.
وقال الأزهرى، إن العاملين فى القطاع الخاص يمثلون 60% من حجم القوى العاملة فى مصر، مضيفا أن دور الوزارة كان قبل ذلك يقتصر على التعيين، أما الآن فدورها هو مراعاة حقوق العمال وتنظيم العلاقة بين رجال الأعمال والعاملين لديهم، بالإضافة إلى تدريب العمال بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.
وطالب الأزهرى الخريجين بالعمل فى على الماكينات فى المصانع، وعدم الانتظار للعمل بالوظائف المكتبية، وذلك لأن وظائف المصانع متوفرة بكثرة.
وأوضح الأزهرى أن الخصخصة ليست شرا مطلقا، ولكن العيب فى تطبيقها، مضيفا أنه سيتم النظر فى الشركات التى تم بيعها من خلال القانون، وإحالة ما يوجد من تلاعب فى إجراءات بيعها إلى القضاء للفصل فى ذلك، مضيفا أن إجراء الانتخابات العمالية سيقضى على الاحتجاجات والإضرابات العمالية خلال الفترة المقبلة.