وجه الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء اليوم السبت رسالة إلى الشعب المصرى تعليقاً على الأحداث التى تمر بها البلاد، قائلا: "بعد توقيع القوى السياسية على وثيقة الأزهر التى سعدنا بها جميعاً، فوجئنا ببعض القوى تدعوى أنصارها إلى الزحف على قصر الاتحادية، بما ترتب على ذلك من أعمال عنف وتعديات بقنابل المولوتوف وقذائف اللهب على قصر الرئاسة، رمز سيادة الدولة المصرية"، ووصَف قنديل ما جرى بأنه "مشهد عبثى".
وأشار مجلس الوزراء فى بيان له اليوم السبت، إلى أن الدكتور هشام قنديل وجه رسالته إلى الشعب المصرى من خلال بيان ألقاه بالتليفزيون المصرى، أكد خلاله أنه قام بنفسه بتفقد محيط قصر الاتحادية وميدان التحرير أمس وفجر اليوم، وأنه يستطيع أن يؤكد أن من رآهم فى محيط القصر وميدان التحرير لا يمتّون بصلة إلى ثور مصر الأحرار ومتظاهريها السلميين، فالثوار لا يحرقون، ولا يهاجمون ويسرقون الفنادق، ولا يعتدون على النساء، ولا يحرقون قصور الدولة، داعيا وسائل الإعلام ألا تُسَمى هؤلاء ثواراً، لأن فى هذه التسمية إساءة لثوار مصر الشرفاء، على حد ما جاء بالبيان.
وحول مشهد سحل أحد المواطنين، أعرب رئيس الوزراء عن شديد أسفه لمثل هذا الفعل، مؤكداً أن وزارة الداخلية تجرى تحقيقاُ حول الحادث، ومع ذلك فلا يجب اختزال أحداث الأمس فى مشهد السحل فقط، لأن فى ذلك اختصار مخل بسير الأحداث.
ولفت مجلس الوزراء إلى أن الدكتور هشام قنديل أكد أن المطالب المشروعة لها طرق مشروعة للتعبير عنها، ولا يصح أنه عندما تواجهنا أى مشكلة تبدأ القوى السياسية تطالب بهدم كل الخطوات التى تمت من خلال إلغاء مجلس الشورى، والدستور، وإقالة الحكومة، وتدعو لبدء العملية السياسية من جديد، موضحا أن الأمور لا تستقيم بهذا الشكل.
وأضاف بيان مجلس الوزراء أن "قنديل" أكد أن الحكومة تعمل قدر جهدها لتوفير الحاجات الأساسية للمواطن المصرى من مواد تموينية وبنزين وبوتاجاز وغيرها، والاقتصاد المصرى ينزف بسبب أعمال العنف، ومع استمرار هذا المشهد العبثى سيدخل الاقتصاد فى وضع خطير للغاية.
وأوضح قنديل قائلا "أن مصر أمانة فى أعناقنا، ومن ثم فعلى القوى السياسية أن تتحلى بالمسئولية وتوقف هذا العبث، وأن تقوم بسحب متظاهريها السلميين فوراً، لكشف هؤلاء العابثين بأمن ومقدرات البلاد.
وأضاف رئيس الوزراء أن الفرصة سانحة لإحداث التغيير من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة وليس من خلال العنف والتخريب"، مؤكداً أن الحكومة سوف تتصدى بكل حزم لمثل تلك الأعمال التخريبية"، داعيا القوى الوطنية إلى إعلاء مصلحة مصر فوق أى اعتبار، وإلى الحوار من أجل تحقيق الاستقرار.