قال صعب الهلالى، شقيق حمادة صابر الهلالى، الذى تعرض لعملية سحل ونزع للملابس أمام قصر الاتحادية، إن المجنى عليه كان بصحبة زوجته وبنتيه فى مظاهرات الاتحادية للتظاهر السلمى، ومحاولة فض الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، مضيفا أن شقيقه يتضامن بصفة مستمرة مع الشرطة، ويحاول تخفيف العبء عنها، إلا أنه فوجئ أثناء الاشتباكات التى وقعت بالأمس بإلقاء قوات الأمن لقنابل الغاز بكثرة، الأمر الذى أسفر عن سقوطه أرضا خاصة أنه يعانى من أزمة صدرية لم يتحمل بسببها رائحة الغاز التى كانت تملأ المكان.
وأوضح أنه بمجرد سقوط شقيقه تعامل معه رجال قوات الأمن المركزى كغنيمة، حيث أحاط به قرابة 25 ضابطا ومجندا، وتعدوا عليه بالضرب المبرح، ولم يكتفوا بذلك، وإنما جردوه من ملابسه، وسحلوه على الأرض عدة أمتار، فى مشهد بشع يتنافى مع آداب الثورة والحرية التى نادى بها الثوار فى ميدان التحرير.
وأشار شقيق الضحية إلى أنه أثناء جلوسه وأسرته أمام التلفاز لمتابعة الأحداث عبر إحدى القنوات الفضائية، شاهدوا شابا تدهسه قوات الأمن، وتسحله فى مشهد كاد أن يقطع قلوبهم، ثم فوجئوا أن شقيقه "حمادة"، فتوجهوا إلى محيط قصر الاتحادية، فتبين لهم عدم وجوده، وبالسؤال عنه أكد لهم ضباط الشرطة أنه تم نقله لمستشفى الشرطة بمدينة نصر.
وأوضح "الهلالى" أن زوجة حمادة عندما رأت تعرض زوجها للتعذيب على يد الشرطة أمام بنتيه سارعت بتسليم نفسها إلى قوات الأمن المتواجدة فى مكان الأحداث، والذين اصطحبوها إلى قسم شرطة مصر الجديدة، وأجرت من هناك مداخلة تليفونية بإحدى القنوات الفضائية، حيث كان يقف على مقربة منها ضابط شرطة يجبرها على سرد تفاصيل معينة فى المداخلة أشبه ببيانات وزارة الداخلية، حيث أكدت أن زوجها حالته الصحية جيدة، وأن الشرطة تعاملهم بمعاملة حسنة.
وأكد أن المجنى عليه اعتاد النزول للتظاهر السلمى بصفة مستمرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير للمطالبة بتوفير العمل له، حيث إنه عاطل ولا يجد قوت يومه، خاصة أنه يعول بنتين "على وش زواج".
وراح شقيق المجنى عليه يردد "يا مرسى إحنا من سوهاج أكتر محافظة إدتك.. شكرا" لافتا إلى أنه عانى شخصيا من حكم مبارك، وأصيب بطلق فى قدمه بالمطرية، والآن يعانى شقيقه من نظام مرسى فـ"ما فيش فايدة" مطالبا الرئيس بأن لا يجعل من مصر سوريا.
وختم "الهلالى" وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم اتصل بشقيقه، وأكد له أنه سوف تتم معاقبة المتهمين واستعادة حقه.