لم تكد تمر 24 ساعة على الحبر الذى كتبت به وثيقة الأزهر الشريف لنبذ العنف ووقف إراقة الدماء، وضمان حق المصرى فى الحياة، حتى انطلقت "جمعة الخلاص" فى عدد من الميادين وأمام قصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى.
"جمعة الخلاص" كادت أن تتحول إلى مجزرة جديدة أمام الاتحادية بعد واقعة سحل مواطن وتعريته، ومقتل آخر، وسط محاولات من الـ"بلاك بلوك" لإشعال الموقف، ليزداد الأمر تعقيدًا خاصة مع سقوط 50 قتيلا , وعدد كبير من الجرحى فى غضون أسبوع منذ النطق بالحكم فى قضية مجزرة بورسعيد.
لمصلحة من هذه الفوضى؟ ومن المسئول.. الرئيس أم جبهة الإنقاذ، وما السبيل للخروج من المأزق الحالي؟ وهل سيغلب الساسة مصلحة البلاد على مصالحهم الشخصية؟ أم ستشهد مصر مزيدًا من العناد السياسي الذي قد يطيح بالبلاد إلى مجهول مظلم مشوب بالدم والعنف في انتظار سقوط قتلى جدد.