عقد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين صباح السبت اجتماعًا بالمقر الرئيسى بالمقطم لمناقشة أحداث قصر الاتحادية ومحاولات بعض المتظاهرين إشعال النيران فيه، وسير البلاغات التى تقدمت بها الجماعة بعد الاعتداء على مقاراتها، بالإضافة إلى بحث سبل تفعيل وثيقة الأزهر.
وأكد ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، فى تصريحات خاصة لـ "المصريون"، على تمسك الجماعة بتلك الوثيقة والتزامها بها حتى إن أخلت بها بعض الأطراف، مشيراً إلى أن السلمية ورفض العنف نهج جماعة الإخوان، لافتًا إلى أن الجماعة رفضت النزول فى تظاهرات حرصاً على تجنب الصدام.
وحمل المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين جبهة الإنقاذ المسئولية السياسية عن أحداث الاتحادية، مشيرًا إلى أن الجبهة هى من دعت الجماهير إلى الزحف نحو الاتحادية وما تبعه من محاولة حرقة، مشيرًا إلى أن قصر الاتحادية يمثل هيبة الدولة المصرية وسيادتها والتى لا تتغير بتغير الرؤساء، ويجب على كافة القوى السياسية احترام تلك الهيبة.
وأضاف "محرز" أن مكتب الإرشاد تابع خلال اجتماعه سير القضايا الخاصة بحرق مقاراته خاصة فى ظل استمرار وقائع الاعتداء عليها وآخرها أمس الأول الجمعة فى الاعتداء على مقر الجماعة بالفيوم.
ورفض المتحدث باسم الجماعة، قيام بعض رجال الداخلية بتعرية "البلطجى"،على حد تعبيره، أثناء إلقا القبض عليه، مؤكداً رفض الجماعة إهانة كرامة أى إنسان مصرى أياً ما كان، مطالباً وزارة الداخلية بمحاسبة المسئولين عن ذلك وإعلان نتيجة التحقيق على الرأى العام، منتقدًا موقف بعض القوى السياسية من تلك الواقعة واتهام الجماعة باستخدامها الداخلية كعصا غليظة لها ضد المتظاهرين.
وقال عبد المنعم عبد المقصود، محامى جماعة الإخوان المسلمين، فى تصريحات صحفية إن جبهة الإنقاذ هى المسئول الأول عن أحداث العنف أمام الاتحادية داعياً مؤسسة الرئاسة اتخاذ خطوات لوقف ذلك العنف، مدينا فى الوقت ذاته موقف تعرية المتظاهر أمام القصر، مطالباً الداخلية بالتحقيق وإعلان النتائج.
كما تطرق اجتماع مكتب الإرشاد إلى متابعة نشاطات حملة "معاَ نبنى مصر" حيث أكد أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ستستمر فى فاعليات الحملة لحين تحقيق كل أهدافها فى خدمة مليون مواطن، مشيراً إلى أن الحملة قدمت خدماتها لـ 230 ألف مواطن فى مختلف المحافظات خلال أيام من انطلاقها وهو ما يقترب من نسبة 25% من أهدافها.