صدر قضائي :المجني عليه أقر بأنه كان يرتدي زي شبيه بملابس الأمن المركزي مما أدي لاعتداء المتظاهرين عليه
حمادة أمام النيابةالشرطة أنقذتني من المتظاهرين
وزير الداخلية: الواقعة أمام النيابة للتحقيق وسأعلن نتائج التحقيقات خلال أيام
فجر حمادة صابر المجني عليه الذي تم سحله بأحداث الاتحادية مساء جمعة "الخلاص" مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن رجال الأمن المركزي قاموا بحمايته من قبل المتظاهرين الذين أرادوا الفتك به بعد تعرضه لضرب مفرط .
وقال مصدر قضائي أن المجني عليه أقر في أمام جهات التحقيقات التي انتقلت لسماع أقواله بمستشفي الشرطة أن المتظاهرين قاموا بالاعتداء عليه وقاموا بتجريده من ملابسه لاعتقادهم أنه تابع لقوات الأمن التى كانت تقوم بإبعاد المتظاهرين عن محيط قصر الاتحادية ،بسبب ارتدائه ملابس سوداء تشبه الملابس التى يرتديها رجال الأمن المتواجدين أمام القصر للتأمين.
وأنكر صابر فى أقوال ما تداولته وسائل الإعلام من أن رجال الشرطة هم من قاموا بتجريده من ملابسه أو تعريته ونفي جميع الاتهامات التي نسبت لرجال الأمن المركزي وأضاف صابر فى أقواله انه فوجئ بعدد من المتظاهرين يعتدون عليه بالضرب والسب والسحل دون معرفة سبب ذلك وأكد في أقواله أن إصابته جاءت من جهة المتظاهرين وليس قوات الأمن.
وعقدت وزارة الداخلية مؤتمرا صحفيا للتعليق علي الواقعة وتوضيح ملابساتها للرأي العام حيث قال اللواء محمد ابراهيم :"لقد فوجئت بعد عودتى من محيط قصر الاتحادية لتفقد موقع الأحداث بهذا المشهد، وشعرت بالاستياء الشديد وأمرت بإحالة الواقعة إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق واستجوبت المجنى عليه، بالإضافة أننى أحلت الواقعة إلى قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة للتحقيق فى الشق الإداري، وسأعلن عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه، والمجنى عليه قال أمام النيابة إنه كان متواجدا بالصدفة بمحيط القصر وقت الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، ووقع بينه وبين بعض من مثيرى الشغب مشاجرة تم خلالها تجريده من ملابسه، ثم شعر بسخونة فى قدمه وتبين أنه مصاب بطلق خرطوش بقدمه، ومع اندفاع عساكر الأمن المركزى وقت الكر والفر وجدوه ملقى على الأرض وحاولوا وضعه فى المدرعة، وعلى الرغم من ذلك فإن أسلوب اصطحابه من الأرض إلى المدرعة كان به تجاوز".
وأكد الوزير على التزام الداخلية بأى قرار من النيابة العامة باعتبارها جهة محايدة، كما أنه طالب بتوفير كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة له بمستشفى الشرطة، مشيرا إلى أنه عقب خروجه واستكماله العلاج سيستقبله بمكتبه للاعتذار له عما تعرض له من إهانة.
من جهتها وأدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان واقعة سحل مواطن مصري أمام القصر مساء أمس الجمعة وتعريته من ملابسه بشكل كامل أمام شاشات الفضائيات والاعتداء عليه بصورة تنتهك الآدمية، مطالبة بإقالة الحكومة المصرية كرد فعل فوري على هذا التصرف.
وأكدت المنظمة أن الحكومة مسئولة عن سحل هذا المواطن والاستخدام المفرط للقوة.
وأكد اللواء عبد الكريم أبو بكر مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية أن الإدارة قامت بتحرير محضرا ضدا ضباط وأفراد الأمن المركزي المتهمين بسحل متظاهر الاتحادية
وأضاف أنه تم عرض المحضر على النائب العام المستشار طلعت عبدالله لمباشرة التحقيقات الجنائية فى الواقعة.
وأكد عبد الكريم أن مساعد الوزير لحقوق الإنسان اللواء حسين فكرى يتابع حالة المتظاهر وقامت إدارة حقوق الإنسان بنقل المجنى عليه لمستشفى الشرطه بمدينة نصر وتتولى وزارة الداخلية علاجه وتقوم الإدارة بتلبية متطلبات المجنى عليه والإشراف عليه وتوفير كافة أوجه الرعاية الاجتماعية له.