بعد مرور 367 يوماً من العجاف الكروي ، عادت الحياة من جديد لملاعبنا المصرية بفوزين للقطبين الكبيرين في أولى جولات المسابقة " ميني دوري " لهذا الموسم و الذي حدده أعضاء الجبلاية بنظام المجموعتين للمرة الأولى بعد 37 عام .
ففي اللقاء الأول و الذي جمع الأهلي بغزل المحلة ، إستطاع أصحاب الرداء الأحمر التخلص من منافسه و إلحاقه الهزيمة الأولى به بهدف لدومينيك دا سيلفا ، ليجتاز الفريق الأحمر اول عقبة نحو طريقه للمنافسة على بطولته المفضلة و التي إحتكرها في المواسم السبعة الأخيرة ، خاصةً و أن زعيم الفلاحين يعد من أكثر الفرق المحلية التي دوماً ما تحقق نتائج طيبة و تقدم أداءً راقياً امام العملاق الأهلاوي ، فكثيراً ما أفقد المحلاوية نقاط عديدة من الأهلي أسلبته العديد من البطولات المحلية ، و أخرها موسم 2010 و الذي شهد هبوط زعيم الفلاخيم مع إلحاقه الهزيمة الوحيدة بالأهلي بطل الدوري في هذا الموسم بهدفين نظيفين .
و عودة للقاء اليوم والذي شهد إحراز المهاجم السنغالي دومينيك دا سيلفا اولى أهداف الأهلي في المسابقة ، و كأن محترفي الفريق الأحمر قد إتفقوا على إحراز أهداف اإفتتاجح و الختام لفريقهم بالمسابقة ، حيث كان اللقاء الأخير للفريق في مشواره بالدوري العام ، و هو اللقاء الشهير الذي حدثت خلاله مجزرة بورسعيد المؤسفة ، حين سجل وقتها البرازيلي جونيور " الذي تم الإستغناء عن خدماته " هدف الأهلي الوحيد خلال اللقاء الذي إنتهى بخسارة مؤلمة للفريق فضلاً عن فقدانه لـ 72 شهيداً من زهرة شبابه التس تسانده بقوة .
و شهد اللقاء تألق كبير للحارس " المعتزل " ناصر فاروق و هو مدرب حراس المرمى بفريق زعيم الفلاحين ، حيث إضطر لشغل مركز حارس مرمى الفريق بسبب تمرد إبراهيم فرج حارس الفريق و عدم وجود بديلاً يحرس عرين الفريق المحلاوي في واقعة غريبة ، وقام صاحب الـ 44 عاماً بصد ركلة جزاء من أقدام عبد الله السعيد بخبرة السنوات الطويلة التي قضاها كحارس لمرمى فريقه .
أما في اللقاء الثاني فبدأ الفريق الزمالكاوي بدايته القوية المعتادة في ضربة البداية للممسابقة المحلية ، و دك حصون زعيم الثغر السكندري نادي الإتحاد بهدفين نظيفين " ملعوبين " جاءا بأقدام عمر جابر و أحمد جعفر ، و تمنت جماهير ميت عقبة أن يستمر الفريق بهذا المستوى و الأداء الرائع واضعين إيديهم على قلوبهم من تكرار الفريق لفصوله " البايخة " في السنوات الأخيرة و إتباع سياسة " النفس القصير " في مشوار المسابقة و إنخفاض أداء لاعبي الفريق عقب فقدانهم للحماس الكبير الذين يدخلون به المسابقة .
وتعرض المدير الفني لفريق نادي الإتحاد أحمد ساري لإنتقادات لاذعة من قبل جميع المحللين الذين أبدوا إستياءهم من الطريقة الدفاعية البحتة الذي خاض بها لقاء اليوم ، حيث سار " ساري " على نهج مدربه القدير مع المنتخب الوطني في التسعينيات " الجنرال " محمود الجوهري رحمه الله ، من حيث الطريقة الدفاعية التي خاض بها اللقاء ولكن مع الفارق بالطبع فكان للجنرال رؤية رائعة وجمل اتكتيكية التي أبهرت جميع نقاد و محللين الساحرة المستديرة .