يتساءل الكثيرون عن أسباب قيام الأندية سيما في أوروبا بتأخير حسم معظم صفقاتها حتى الأيام الأخيرة قبل إغلاق سوق الانتقالات، بالرغم من أنهم يمتلكون فترة زمنية كافية للتوقيع مع اللاعبين، والذي من شأنه أن يسرع حسم التعاقدات لأن هذا يساعد على سرعة تأقلم اللاعب مع فريقه الجديد.
وبالنظر إلى أبرز الصفقات التي أبرمت في السنوات القليلة الماضية في توقيت متأخر قبل إغلاق باب تسجيل اللاعبين، يحضر بالأذهان تعاقد تشيلسي مع فرناندو توريس في يناير 2011، وتأخر ريال مدريد الصيف الماضي في صفقة لوكا مودريتش التي حسمت في أواخر فترة التسجيل، وآخرها تسجيل آرسنال للاعب ملقا مونيرال قبل إغلاق السوق الشتوي بساعتين فقط!.
هنا نستعرض أبرز 3 مسببات تساهم في تكرار هذه الظاهرة بشكل مستمر مع كل فترة تسجيل للاعبين:
1- الأندية الراغبة بالتعاقد تتقدم في الغالب بعروض مبكرة لنادي اللاعب الذي ترغب بضمه، فيأتي الرد والتجاوب الطرف الثاني الذي ينتظر أن يكشف النادي المشتري عن كافة أوراقه وتقديم أعلى سعر ممكن مع آخر أيام الانتقالات لكي لا يضيع اللاعب من بيد يديهم ويكسب النادي البائع أعلى قيمة ممكنة. هذا بالضبط ما حدث في السجال الطويل بين إدارتي ريال مدريد وتوتنهام الصيف الماضي في صفقة مودريتش حتى اضطر النادي الملكي أخيراً لدفع المبلغ المعروض في اللاعب بالكامل.
2- الإصابات المفاجئة، بالتحديد التي تأتي لعناصر رئيسه في الفريق قبل ساعات من إغلاق "المركاتو" مما يجعل الأندية تسارع بالبحث عن بديل سريع في هذا الوقت الضيق. على سبيل المثال ما حدث لريال مدريد في أول مواسم مورينيو معهم، عندما أصيب كاكا في آخر فترة الصيف، جعل المدرب البرتغالي يسارع بإيجاد صانع ألعاب بديل فكان الاختيار بضم مسعود أوزيل.
3- ثالث الأسباب والتي بالتحديد تشتهر بها الأندية الإنكليزية بشكل كبير، عنصر مفاجئة الجماهير مع الساعات الأخيرة لزيادة فرحتهم وشغفهم بهذه الصفقة، فـ كثير ما تكون هذه الأندية قد حسمت أمر التعاقد مع اللاعب قبل أيام ولكنها تنتظر حتى آخر ساعات اليوم الأخير لنافذة التسجيل لتعلن عن الصفقة وتكسب تفاعل وزخم جماهيري واسع