ات المنتخب النيجيرى المُلقب بـ "النسور الخضر" الأقرب لحصد لقب النسخة الحالية لكأس الأمم الأفريقية، بعدما بلغ المباراة النهائية بفوز ساحق على نظيره المالى 4/1 فى المباراة التى جمعت الفريقين على ملعب "موزيس مابيدا" ضمن منافسات الدور قبل النهائى من كأس الأمم الأفريقية 2013 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.
وبنظرة تحليلية لأداء النسور الخضر خلال مشوارهم بالبطولة، يتضح أن الارتفاع التدريجى فى مستوى المنتخب النيجيرى على مدار فترة البطولة الذى اتضح خلال المباريات التى لعبها إلى نجاحه فى الوصول إلى نهائى أفريقيا، حيث ظهر بمستوى متواضع فى بداية المسابقة وتعادل 1/1 مع بوركينا فاسو فى منافسات المجموعة الثالثة، ثم تعادل مرة أخرى بنفس النتيجة مع نظيره الزامبى حامل لقب أفريقيا النسخة الماضية، ثم حققت نيجيريا الفوز على إثيوبيا 2/0 بركلتى جزاء سجلهما فيكتور موسيس مهاجم تشيلسى الإنجليزى.
وفى دور الثمانية، سيطرت على "النسور" شعور الإحساس بالمسئولية وارتفعت الحالة المعنوية ونجحوا فى لعب مباراة رائعة أسقطوا خلالها الأفيال الإيفوارية بقيادة النجم الكبير ديدييه دروجبا.
ووصل المنتخب النيجيرى الآن إلى حالة فنية وبدنية عالية تجعله يتوج بالبطولة بسهولة دون أن يخشى أحد، لأنه أصبح قادرا على قهر الكبار بعد تفوقه على فريق بحجم كوت ديفوار الذى يملك لاعبين محترفين فى أقوى أندية أوروبا، خاصة بعد أن اتجه ستيفان كيشى المدير الفنى لنيجيريا للاعتماد على فيكتور موسيس فى التشكيلة الأساسية، بعد أن لازم مقاعد البدلاء فى أول مباراتين.
ولا نستطيع تجاهل، نجاح المدير الفنى فى التوازن بين الدفاع والهجوم ومباغتة الخصم منذ الدقائق الأولى ومهاجمته لخطف المباراة بإحراز هدفا مبكرا ونجح فى ذلك أمام كوت ديفوار ومالى.
وسيواجه المنتخب النيجيرى نظيره بوركينافاسو الذى تأهل وحقق المفاجأة بفوزه على منتخب غانا 3/2 بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابى 1/1 فى الوقت الأصلى من المباراة، وتًعد هذه المواجهة أسهل إلى حد ما من مواجهة "النجوم السوداء"، خاصة أن بوركينافاسو كانت فى المجموعة الثالثة مع نيجيريا وتواجه الفريقين فى الدور الأول وانتهت المباراة بالتعادل.