تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
وموعدنا اليوم مع مباراة الجولة الثانية للمجموعة الثانية لبطولة الدوري الممتاز والتي استضاف فيها فريق اتحاد الشرطة ضيفه نادي الزمالك على ملعب الدفاع الجوي في اللقاء الذي انتهي بفوز مستحق للنادي الابيض بنتيجة 3-2 وهو اول فوز رسمي للمدير الفني البرتغالي جورفان فييرا مع ابناء القلعة البيضاء.
4-4-1-1 تؤكد بصمات فييرا مع الزمالك رغم التوقف
- بدأ الزمالك مباراته امام الشرطة معتمدا علي طريقة 4-4-1-1 حيث واصل عبدالواحد السيد حجزه لمكانه المعتاد في حراسة المرمي، فيما تكفل الثنائي فتح الله وصلاح سليمان بمركزي قلبي الدفاع (CB)بينما تولي صبري رحيل الجبهة اليسرى في الدفاع (LB) فيما تولي احمد سمير الجبهة اليمني في الدفاع (RB)، ودخل نور السيد وعمر جابر في مركزي لاعبي خط الوسط (CM)، بينما ذهب احمد عيد عبدالملك الي الجبهة اليمنى لخط الوسط (RM) ومحمد عبدالشافي في الجبهة اليسرى لخط الوسط (LM)، وجاء محمد ابراهيم مهاجما متأخرا قليلا خلف المهاجم الاوحد (CF)، وتكفل احمد جعفر بشغل مركز المهاجم الصريح (ST).
- "الزمالك شكل تاني"، كان هذا اول شعور يتملكني عقب مشاهدة اول 15 دقيقة من المباراة، فلاعبي الفريق الابيض كانوا يتبادلون الكرة بكل سهول ويسر والاهم من ذلك بكل سرعة مما كان يجعلهم يصلون الى مرمي احمد سعد حارس الشرطة في اقل وقت ممكن.
- الزمالك نوع في هجماته بفضل تلائم تكتيك فييرا مع الخطة الموضوعة وتشكيل اللاعبين المختار، فـ4-4-1-1 تعطيك افضلية في 3 امور هي:
1- قوة الاطراف في ظل وجود لاعبين اثنين في كل جناح، فأحمد سمير واحمد عيد تكفلا بالجبهة اليمني، فيما تكفل صبري رحيل ومحمد عبدالشافي بالجبهة اليسرى.
2- امكانية الاختراق من عمق الملعب بوجود اللاعب الـ(CF) والذي يملك حرية كاملة في التواجد في اي مكان خلف المهاجم الاوحد وهو الدور الذي يلعبه محمد ابراهيم ببراعة شديدة منذ رحيل محمود عبدالرازق "شيكابالا" عن الفريق.
3- كثافة عديدة في خط الوسط تفيد الفريق في الحالة الدفاعية بشرط وجود سرعة من لاعبي خط الوسط مع قلبي الدفاع.
- الزمالك في الشق الهجومي في الشوط الاول من الممكن ان تتعدي درجة اجادته الى ما يزيد عن 6/10، فالفريق وصل لمرمي احمد سعد فيما لا يقل عن 10 مناسبات سنحت له خلالها ما لا يقل عن 5 فرص مؤكدة تمكن من احراز هدفين منهما وهو امر مقبول للغاية واعطى الاحساس للمشاهدين بقدرة الفريق الابيض علي احراز هدف في اي وقت يريد.
- اما في الشق الدفاعي، فوضح امتلاك الزمالك لمشاكل واضحة خصوصا فيما يتعلق بسرعة ارتداد لاعبي الوسط في الهجمات المرتدة اضافة الي المشكلة الابدية للثنائي محمود فتح الله وصلاح سليمان كقلبي دفاع في اي طريقة تعتمد على 4 في الخط الخلفي.
- الشوط الاول في المجمل اثبت مدي الجهد الكبير الذي بذله فييرا مع الفريق الابيض منذ توليه المسؤولية في منتصف مشوار الفريق في دوري ابطال افريقيا الماضي والذي ودعه الفريق من دور الثمانية.
- وبالعودة بالتاريخ الي الخلف قليلا وبالأخص الي اخر مباراة رسمية لعبها نادي الزمالك قبل انطلاق مسابقة الدوري الممتاز لهذا الموسم، كانت هذه المباراة امام النادي الاهلي في الجولة السادسة لدور المجموعات لدوري ابطال افريقيا واقيمت يوم 16 سبتمبر بالإسكندرية وانتهت بالتعادل الايجابي 1-1.
- النقطة السابقة توضح ان الزمالك لم يخض اي مباراة رسمية طول ما يزيد عن 4 شهور كاملة وقبل ان يبدأ مشواره في الدوري الممتاز الجاري امام الاتحاد السكندري يوم 2 فبراير الجاري، وفترة التوقف ذلك حتي وان كانت متقطعة منذ حادثة بورسعيد الشهيرة الا انها لم تمنع فييرا ان يضع بصمات واضحة مع الفريق الابيض، فللمرة الاولى نرى الزمالك ثابت بشكل فني ويلعب ككتلة واحدة وغير معتمد علي مهارة لاعب او اخر سواء كانت متواجد داخل الملعب او لا.
- الشيء الوحيد الذي وضح من تأثير فترة التوقف هو حالة الارهاق البدني التي اصابت اللاعبين في الشوط الثاني وهو شيء منطقي بدون شك ويتأثر منه جميع الفرق التي شاهدنها حتي الان في جميع المباريات التي اقيمت في الدوري.
- فريق الشرطة كان واضحا للغاية مع مديره الفني محمد حلمي، فالفريق اعتمد علي طريقة 3-5-2 ولكن طبق التكتيك الانجليزي الكلاسيكي بإرسال الكرات الطولية لاحد المنطلقين في الامام، وربما يكون هذا التكتيك غير مجدي في الكثير من المباريات ولكن عندما تواجه خط دفاع بطيئ مثل ذلك الذي يملكه الزمالك، فلا تستعجب ان ترى الشرطة يهز شباك عبدالواحد السيد مرتين في شوط واحد ومن 5 هجمات في المجمل وصل بهم الى مرمي الزمالك حتي ولو اخرها من ركلة جزاء خاطئة تماما.
محمد ابراهيم نجم المباراة
يستحق محمد ابراهيم ان يحصل علي لقب نجم المباراة بسبب مستواه الرائع الذي قدمه وتأدية لجميع المهام المطلوبة منه كمهاجم متأخر، فاللاعب تمكن من صناعة الهدف الاول لفريقه من لمسة ولا اجمل لمحمد عبدالشافي، كما تكفل بإحراز الهدف الثاني بنفسه من متابعة وتمركز جيدين في منطقة جزاء المنافس، كما لم يبخس اللاعب دوره في بعض الامور الدفاعية وكان في بعض الاوقات يعود للخلف لمساندة فريقه حتي في استلام الكرة وبداية الهجمات من الخلف.