تناولت برامج التوك شو فى حلقة الأمس الاثنين، العديد من القضايا المهمة على رأسها الذكرى الثانية لرحيل الرئيس السابق حسنى مبارك وأجرى برنامج "آخر النهار" حوارا مع عدد من شباب الثورة خالد تليمة ومحمود عفيفى ومعاذ عبد الكريم وأجرى برنامج "الحياة اليوم" حوارا مع الدكتور حسام بدراوى الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل.
"آخر النهار": خالد صلاح: الاحتجاج بقطع المترو وإيقاف عمل المجمع وحرق الاتحادية "حماقة".. عصام سلطان: الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار.. محمود عفيفى: إنشاء جبهة الضمير هدفها تشتيت المعارضة وعضو بجبهة الضمير: لسنا تابعين للإخوان ونتحرك بشكل فردى
متابعة سهيل محمود
قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، إن طريقة الاحتجاج عن طريق قطع المترو وإيقاف العمل فى مجمع التحرير، وحرق بوابة قصر الاتحادية، طريقة حمقاء للاحتجاج.
وتساءل الإعلامى خالد صلاح، كيف تكون ثورياً وتقوم بفرض العصيان المدنى بالقوة؟، عن طريق قطع المترو، وإيقاف العمل فى مجمع التحرير، وحرق بوابة قصر الاتحادية.
وأشار صلاح إلى أن نهج العنف الذى ينتهجه المتظاهرون لن يحل شيئا، بل سيزيد الوضع سوءا، مضيفاً: فى النهاية سيكون الحوار والتفاوض هما الحل، مهما زاد الوضع سوءا.
وقال خالد صلاح، إن أساس الأزمة الحالية هو فقدان الثقة بين الرئيس وجماعة الإخوان وقيادات المعارضة المتمثلة فى "جبهة الإنقاذ الوطنى".
وأضاف الإعلامى خالد صلاح، أن جماعة الإخوان المسلمين تخشى تلبية مطالب المعارضة، خشية أن يرتفع سقف مطالب المعارضة، كما حدث مع جميع القوى السياسية والمجلس العسكرى قبل تولى الرئيس محمد مرسى منصبه.
قال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط وعضو جبهة الضمير الوطنى، إن "جبهة الضمير" ضد فكرة العنف والدم وحالة الاستقطاب الشعبى والسياسى التى تشهدها مصر.
وأضاف سلطان خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى خالد صلاح، "إننا لسنا ضد جبهة الإنقاذ والمعارضين"، مشيراً إلى أن معارضة الرئيس مطلوبة حتى نبنى مصر معاً وليس بشكل فردى.
وأشار إلى أن معارضة الرئيس، وسياسته، ليست بتجميع الشباب وإرسالهم لحرق قصر الرئاسة، موضحاً أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار والجلوس على مائدته.
قال الدكتور أحمد خليل القيادى بحزب النور، إن بعض القوى السياسية ترى أن العنف حل للأزمة الحالية التى تمر بها مصر، وتعطيه شرعية.
وأضاف خليل خلال مداخلة، أن التمادى فى استخدام العنف سوف يأتى بنتائج عكسية سنندم عليها جميعاً، مشيراً أن بعض الإعلاميين الذين وصفهم بـ"منعدمى الوطنية" يعطون غطاء إعلامى للعنف الذى فى الشارع.
وكشف القيادى بحزب النور، أن حزب النور سيجتمع بعدد من القوى السياسية خلال الأيام المقبلة لمناقشة مبادرة الحزب، كما أننا سنقابل الرئيس يوم الأربعاء المقبل لعرض عليه المبادرة والبحث معه فى سبل تحقيقها.
الفقرة الرئيسية
نفى معاذ عبد الكريم، عضو شباب ائتلاف شباب الثورة وعضو جبهة ضمير، ما قيل على أن جبهة ضمير تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن أعضاءها يتحركون فى الجبهة بشكل فردى ليس إلا.
وأضاف معاذ، أن تدشين "جبهة ضمير" جاء من شخصيات سياسية ووطنية تمثل جميع الأحزاب والقوى السياسية بمختلف توجهاتها، من أجل إنكار موجة العنف التى تلتهم ثورتنا التى صنعناها جميعاً.
كما نفى أن يكون الهدف من إنشاء الجبهة لمواجهة "جبهة الإنقاذ"، مشيراً أننا نحترم المعارضة المتمثلة فى جبهة الإنقاذ، لأنها جزء أصيل من الحركة السياسية المصرية.
وأشار إلى أن جميع القوى السياسية تتنافس على السلطة، موضحاً أن بعض القوى تبرر العنف بأنه نوع من المنافسة للضغط لتحقيق مطالبهم.
وقال محمود عفيفى الناشط السياسى والمتحدث السابق لحركة شباب 6 إبريل، إن إنشاء جبهة الضمير كان من أجل تشتيت المعارضة وتكوين جبهة مواجهة لجبهة الإنقاذ.
وأضاف عفيفى، أن الحديث عن العنف وأسبابه ليس حلاً للوضع الحالى، مشيراً أن الأساس هو الحديث عن المطالب الموجودة فى الشارع الآن، وما هى مشروعيتها وكيفية تحقيقها.
وأشار عفيفى، إلى أن الإخوان يلعبون دائماً على عامل الوقت، فى أن يثبطوا من عزيمة الشباب الثائر المتواجد فى ميادين مصر المختلفة.
وقال عفيفى، إن العنف الدائر فى الشارع الآن لا يخدم مطالبنا وتظاهرتنا، مشيراً إلى أن السلطة تستخدم هذا العنف لتوظيفه لصالحها، وإظهار للرأى العام أن الثوار هم المتسببين فى موجة العنف التى تشهدها مصر.
وقال خالد تليمة، الناشط السياسى، أن ما يستخدمه المتظاهرون من رمى الطوب وإلقاء المولوتوف ليس عنفا، بل هو شغب ليس إلا.
وأضاف تليمة أن العنف الحقيقى مورس من قبل الداخلية وعناصر جماعة الإخوان المسلمين أمام قصر الاتحادية، وليس من الثوار.
وأشار إلى أنه لا يوجد ما يسمى بالمسار السلمى للديمقراطية، مضيفاً أن الأسلوب الذى تمارسه السلطة الحالية هو أسلوب "البلطجة السياسية"، موضحاً أن الديمقراطية تتطلب سيادة القانون وتحقيق العدل فى كل المجالات، متسائلاً "أين تحقيق القانون والعدالة الآن؟".
"الحياة اليوم": "بكار": نسبة تغيير الحكومة تصل إلى 80%.. "بدراوى": الولايات المتحدة كان لها دور كبير فى تنحى مبارك.. الرئيس السابق قال إذا تركت حكم البلاد سيذهب إما للحاكم العسكرى أو متطرفين إسلاميين.
متابعة سمير حسنى
كشف نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، عن توقعه بتغيير الحكومة الحالية برئاسة الدكتور هشام قنديل، قائًلا: إن نسبة تغيير الحكومة تصل إلى 80%، وسوف تتشكل بوادر هذا التغيير يوم الأربعاء المقبل.
وأضاف بكار، أنه بعد لقائنا بالرئيس يزداد تمسكنا يوما بعد يوم بمطلبنا بتغيير الحكومة، مضيفًا: شعورنا بكل لحظة تمر مع هذه الحكومة يعنى مزيدا من النزيف المادى أو البشرى، وقال: متفائلون جدا بقرب تحقيق ذلك.
وهاجم نادر بكار، مجموعات "البلاك بلوك"، واصفًا إياها بأنها تشبه العصابات الإجرامية، كما دافع عن الحق فى التظاهر بشرط الحفاظ على سلمية هذه المظاهرات.
وأضاف بكار خلال مداخلة هاتفية، أن العنف والتخريب ليس حلا لتحقيق الأهداف، مضيفًا: لا يكون الحل للأزمات التى نواجهها بالتخريب لتحقيق مطالب فئة معينة.
الفقرة الرئيسية
"حوار مع الدكتور حسام بدراوى الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل"
كشف الدكتور حسام بدراوى، الأمين العام السابق للحزب الوطنى المنحل، عددًا من التفاصيل حول اللحظات الأخيرة من عمر نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، حيث أكد أن اللحظات الأخيرة شهدت صراعًا بين جبهتين، الأولى كانت تؤيد خروج الرئيس فى إطار من الشرعية، وذلك بنقل السلطة لنائب الرئيس، والجبهة الثانية كانت تعارض خروج الرئيس وتصمم على الإبقاء عليه.
ودافع بدراوى خلال حوار مع الإعلامى شريف عامر، عن قبوله منصب أمين الحزب الوطنى، قائًلا: عندما قبلت منصب رئيس الحزب الوطنى كان بهدف حل أزمة سياسية كانت تعصف بالبلاد، مشيرًا إلى أنه اشترط لقبول المنصب السماح له بمقابلة الرئيس فى أى وقت يطلبه.
وكشف أنه طرح على نائب الرئيس اللواء عمر سليمان، فكرة خروج الرئيس، وذلك من خلال خطاب للرئيس يتضمن ثلاث نقاط، الأولى متعلقة بطرح التعديلات الدستورية التى قامت بها لجنة تعديل الدستور خلال 15 يومًا، والنقطة الثانية كان تتعلق بإعلان الرئيس إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد الاستفتاء على الدستور.
وأضاف إلى أن النقطة الثالثة ارتكزت على أن يتضمن خطاب مبارك تأكيدًا على تنحيه عن السلطة وعدم نية أى شخص من عائلته الترشح للرئاسة، لافتًا إلى أن اللواء عمر سليمان والمشير محمد حسين طنطاوى قد وافقا على هذا الطرح.
وقال: سألت فى هذه اللحظة اللواء عمر سليمان: لماذا لا تعرض عليه هذا الحل؟، فرد اللواء سليمان بأنه لا يصح له أن يتكلم مع الرئيس بخصوص هذا الشأن لأنه رجل عسكري، بمعنى أنه لا يستطيع أن يقول للقائد اخرج، موضحًا أن سليمان قال له "أنت الوحيد القادر على أن يقول ذلك للرئيس".
مشيرًا إلى أن سليمان طرح علىَّ أن أفاتح الرئيس بشكل مباشر، لأن معرفة اللواء سليمان بشخصية الرئيس تقول إنه سيكون أكثر تركيزًا واستعدادًا لقبول هذا الحل.
وأضاف أن اللواء عمر سليمان قال لى إذا نجحت فى إقناع الرئيس فسوف نجتمع مع المشير طنطاوى لتأييد هذا الاقتراح.
وأشار بدراوى إلى أن الرئيس السابق اقتنع بالحل الذى قدمته له بعد اجتماع دام لمدة ساعتين، موضحًا أن مبارك أكد له استعداده لتسليم السلطة ولكنه قال له خروجى الآن يعنى أن حكم البلاد سيذهب إما للحاكم العسكرى، أو الحكم الدينى، المتمثل فى الجماعات الإسلامية المتطرفة وكلا الطرفين لن يتركا الحكم، أو تسقط البلاد فى بحر من الفوضى.
وأكد بدراوى أن الرئيس السابق قال له عندما أخبرته بأن المتظاهرين ينوون التوجه إلى قصر الرئاسة، أن الحرس الجمهورى سوف يطلق الرصاص على كل من يقترب من القصر، فقلت له إذا حدث هذا سيكون أسوأ ما قدمته خلال تاريخك، مضيفًا أنه خرج من مكتب الرئيس وقام مبارك بالاتصال باللواء عمر سليمان وفى هذه اللحظة أبلغنى اللواء سليمان أننى نجحت فى مهمتى، وبعدها كلفت بإعداد خطاب التنحى، لافتًا إلى أن الجبهة الثانية بعثت له بالتشريفات لتبلغه بأن موعده بقصر الرئاسة قد انتهى وتم طردى من القصر.
وأضاف بعد زيادة الاضطرابات ورقعة المظاهرات اتصل بى الرئيس واستدعانى واتفقنا على شكل خطاب التنحى"، مشيرًا إلى أن الجبهة الثانية فعلت فعلتها ثانية بأنها ضغطت على الرئيس ليتراجع عن الإدلاء بالخطاب الذى يتضمن النقاط الثلاثة المقترحة، مساء الأربعاء.
وأشار بدراوى إلى أنه يوم الخميس بعد اجتماعه بعدد من شباب ثورة "25 يناير"، اتصل به الرئيس واستقروا ثانية على شكل خطاب التنحى الذى أصبح ضروريًا، منوهًا بأنه اضطر لإحراج الرئيس، وذلك بإعلان تفاصيل اجتماعه بمبارك من خلال "بى بى سى".
وكشف بدراوى أن الولايات المتحدة كان لها دور كبير فى تنحى الرئيس السابق، بالإضافة إلى بعض الدول الغربية خاصة بريطانيا قائًلا: "من خلال وجودى فى قصر الرئاسة خلال الأيام الأخيرة، أعلم يقينًا أن الولايات المتحدة كان لها دور بارز فى إجبار الرئيس السابق حسنى مبارك على التنحى، إلى جانب الضغوط الشعبية"، مشيرًا إلى أنه كانت ترتيبات فى هذا الصدد بين جماعة الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية.
ورفض بدراوى الخوض فى تفاصيل العلاقات الأمريكية الإخوانية وما لديه من معلومات بشأنه، مشددًا على أن لا يريد الحديث حول ذلك الموضوع وصفقة انتقال الحكم من المجلس العسكرى للإخوان الآن.
وأكد بدراوى أن هناك أطرافًا دولية وداخلية لم تقبل بالطرح المتعلق بالتعديلات الدستورية المقترحة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لأنها كانت تريد إحداث سيناريو الفوضى فى مصر وذلك على حد قوله، ولم تكن تهتم باستقرار مصر فى هذا الوقت، مشددًا على أن هذه الأطراف التى عبثت فى هذه الفترة هى التى تقوم بتمويل المجموعات التى تتبرأ منها المعارضة والإخوان على حد سواء والتى تقوم بأعمال التخريب.
واستبعد بدراوى أن يكون لمبارك أى دور أو لقيادات الحزب الوطنى السابق فيما يسمى سياسيًا "الثورة المضادة"، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال تحتاج إلى جهود مخابراتية وتمويل ضخم، قائًلا: لو افترضنا أن قيادات الوطنى لديها المال فبالتأكيد ليس لديها المعلومات الأمنية التى تحرك بها هذه الأمور كلها.
"جملة مفيدة" أبو الغار: 3 أخطاء للرئيس مرسى وترت الأجواء ولم أكن أتوقع رحيل مبارك.. الخضيرى يروى ذكرياته فى يوم التنحى
أكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أنه لم يكن يتوقع أن يتنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك خاصة بعد أن صدمه الخطاب الذى أذيع قبلها بيومين، مشيرا إلى أن المصريين كانوا يتوقعون أن يكون الوضع الحالى أفضل.
وقال أبو الغار "كنت فى التحرير، وقت خطاب التنحى، وفوجئت لأننى صدمت قبلها بيومين بخطاب يظهر فيه أنه كان متمسكا بالسلطة، وهذا ما أشعرنا بالقلق، وبعد خطاب التنحى سادت الميدان فرحة عارمة، كلمت حفيدتى الصغيرة التى كانت مهتمة بالموضوع، واستقبلتها فى الميدان، حملتها وقضينا الليلة هناك".
وأضاف: "كل الناس كانت متوقعة أن يكون حال مصر أفضل، ولكن أبدا لم نندم على هذه الثورة، واثق أنه سيحدث تغيير، مصر لابد أن تكون بلدا ديمقراطيا، مهما حاول أى أحد يمسكها بالقوة".
وأشار إلى أن ما جعل الوضع الآن صعبا على الناحية السياسية والاقتصادية هى الأخطاء التى تراكمت منذ وقت حكم المجلس العسكرى، وأخطاء أخرى ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى.
أما أخطاء الرئيس مرسى فأهمها هو الدستور الذى وصفه أبو الغار بأنه معيب، والإعلان الدستورى الذى أفقد ثقة الشعب فى رئيسه، وأخيرا "أخونة الدولة" الذى شرحه أبو الغار بقوله: "تعيين الوزراء ومساعديهم من الإخوان، ومحاولة السيطرة على مفاصل الإدارات".
وقال المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، إنه كان فى الميدان وقتها، وكانت فرحة عارمة تعم الميدان، بينما حمله الثوار إلى المنصة كى يخطب فيهم.
وأضاف الخضيرى "حملونى وألقونى ثلاث مرات ونحن نهلل، حتى أن ضلوعى وجسمى تكسرا، هذا اليوم كان مرهقا جدا على جسديا، وقلت لأصدقائى فى نهاية اليوم إنى "خلاص هموت"، هذا اليوم كان مشهودا".
وانتقد الخضيرى أصحاب النظريات المتشائمة فى ظل الاضطرابات التى تعم الشارع السياسى فى الوقت الحالى، وقال: "الثورة لم تجهض أو تصاب بنوع من الاضمحلال، ولكن الزلزال الضخم له توابع، وما حدث هو زلزال هز مصر كلها، فرحا وطربا، وحولنا من مرحلة إلى أخرى، وما يحدث اليوم هو نوع من التوابع".
وأضاف: "حتى تونس الآن بدأت تحدث فيها مشاكل، الثورة الفرنسية استمرت سنين، ولكن سنرسو على بر الأمان، لأن مصر محفوظة من الله سبحانه وتعالى، أنا حزين لحالة الإحباط التى تحولنا إليها، ونحاول أن نبحث عن الأخطاء دون أن نبحث عن حلول".
"الحدث المصرى": عبد الحليم قنديل: مرسى فقد شرعيته والثورة لا تزال مستمرة.. أحمد ماهر: لا بد من وجود تنظيم يعادل تنظيم الإخوان "المتغول"
الفقرة الأولى
الضيوف:
عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة صوت الأمة
قال عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، إنه من غير الممكن أن يتم قراءة الموقف بعيداً عن سياقه، لأن الثورة ما زالت مستمرة، لأنها لم تحقق أهدافها.
وشدد قنديل على أن الرئيس مرسى فقد شرعيته رسمياً منذ الإعلان الدستورى الذى أصدره ليحصن قراراته ويؤمن له مزيداً من أخونة مؤسسات الدولة بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن مكتب الإرشاد الآن الذى يتحكم فى الموقف من خلال مندوبه فى قصر الرئاسة والذى يؤدى بصورة سيئة تساعد على تأجيج الصراع فى الشارع المصرى.
وأضاف قنديل أن الأمور تتدهور وتنزلق خارج التحكم فى الوقت الحالى فى اتجاه أن يتم الدفع بأن يحكم الجيش فى المرحلة المقبلة أو أن يكون ضامنا لحوار وطنى، مشيرا إلى أن بقاء الرئيس كل يوم يدفع إلى مزيد من الخسائر فى مصر.
وقال إن مبارك تنحى ولكن نظامه بقى كما هو من دون تغيير، فقط تغيير بعض الأشخاص، مؤكدا أن ما يحدث الآن والذى لم يكن أحد يرغب فى أن يحدث لأنه لا يوجد تغيير فى الشارع المصرى حتى الآن.
وأشار إلى أن الجيش المصرى موضع احترام وتقدير لكل الشعب، مؤكداً أن مصر لن تنزلق إلى الحرب الأهلية وهى غير قابلة للتقسيم ولكن ما دون الحرب الأهلية من صراعات واحتقان فى الشارع مرشحة للتزايد.
وأكد أن استمرار السياسات كما هى والآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية الحالية ستساعد على زيادة الاحتقان واشتعال الموقف، مشدداً على أن جبهة الإنقاذ المتهمة بتوجيه التظاهرات وهى غير مقبولة من الشارع لأن سقف المطالب للجبهة أقل كثيرا من مطالب الشارع.
واعتبر أن التصرف السياسى للمجلس العسكرى مع قيادة طنطاوى وعنان كان ضعيفاً جداً وغير جيد، لأن المسار جاء عكسياً وفى غير المسار الذى من المفروض أن يكون عليه.
ومن جانبه، قال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى ورئيس إدارة الأزمات فى القوات المسلحة سابقا، إن مرحلة التنحى كان البناء عليها منذ ليلة الخميس قبل يوم كامل من إعلان التنحى، والذى شهد ضغوطات عديدة على الرئيس للتنحى.
وأضاف أن الحرص على سلامة البلاد هو الذى أدى إلى ممارسة الضغوط على الرئيس فى السابق من أجل التنحى، وحفاظاً على سلامة الرئيس نفسه باعتبارها هيبة مصر.
وقال إن المشير حسين طنطاوى، أكد أنه رافض لإدارة البلاد فى الفترة التى كان فيها الكثير من الضغوط عليه حتى من جانب الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك أى دعم له لإدارة البلاد، مؤكدا أنه كان يجب أن يترك المشير طنطاوى المنصب قبل تشكيل حكومة هشام قنديل وليس بعد تشكيل الحكومة.
وأَكد أنه لا يوجد من يدير دولة ولا يرتكب أخطاء فى إدارة الدولة وحتى فى الولايات المتحدة الأمريكية حدث هذا مع جورج بوش الابن ورغم هذا تم انتخابه لفترة ثانية، مشيراً إلى أن الأخطاء من المجلس العسكرى كانت موجودة وأكبرها نحن على مسافة متساوية من الجميع، والذى يلزم الإدارة المصرية للدولة بإرضاء كل الفصائل السياسية وهو الخطأ الاستراتيجى الأكبر.
الفقرة الثانية
الذكرى الثانية لتنحى مبارك
الضيوف :
أحمد البحيرى، أحد شباب الثورة
أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل
أكد أحمد البحيرى، أحد شباب الثورة، أن الرئيس السابق حسنى مبارك، حقق ثلاثة مطالب للثوار، أما محمد مرسى فلم يحقق أى مطالب رغم وصول المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، مشدداً على أن العنف قد يصل بمحمد مرسى إلى مصير القذافى وليس السجن فقط مثل مبارك.
وقال البحيرى من خلال برنامج "الحدث المصرى" الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة "العربية الحدث"، إن جماعة الإخوان المسلمين لم تتآمر فقط على شباب الثورة، ولكنها تآمرت على الثورة بالكامل وسرقت الثورة من الشعب المصرى بأكمله.
وأضاف أن هناك ضرورة ملحة حالياً لتجميع كافة الكيانات الموجودة على الأرض لخلق قيادة بديلة لجبهة الإنقاذ التى أصبح سقف مطالبها أقل من الشارع.
وأشار إلى أن الحكومة والقيادة السياسية وجبهة الإنقاذ فقدا مشروعيتهما حالياً، وهو ما أدى إلى وجود حاجة ملحة لإعادة النضال فى الشارع ثانية.
وأشار البحيرى إلى أن خريطة الطريق واضحة الآن، ليس فقط لشباب الثورة، ولكن للمجتمع المصرى بأكمله مع سعى فصيل معين للسيطرة على السلطة، وكل مفاصل الدولة وهو يحاكى الثورة الإيرانية وإقصاء الآخر.
وشدد على أن الرئيس مرسى هو من بدأ بالعنف واختراق القانون وعين نائباً عاماً تابعاً له.
وقال أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل، إن شباب الثورة لديهم مشكلات عديدة لأنهم تربوا فى مناخ سياسى سيئ، وتم نقل الخبرات السياسية السيئة والمشكلات إليهم.
وأضاف أنه لابد من وجود تنظيم يعادل التنظيم "المتغول" حالياً فى السيطرة على مفاصل الدولة، التنظيم صاحب المشروع الاستبدادى الجديد، مشيراً إلى أن التنظيم الجديد لا بد أن يكون له أهداف معلنة.
وأشار إلى أن ائتلاف شباب الثورة الذى تشكل فى 25 يناير 2011 كان معروفاً، والشخصيات التى كان لها دور معروفة بالاسم، بالإضافة إلى عدد من الائتلافات الوهمية التى تشكلت وهى منتمية إلى المجلس العسكرى أو الشرطة حينها.
وأكد أن هناك مجموعات تظهر الآن فى الشارع تريد أن تسير على نفس الدرب الخاص بشباب الثورة فى 2011 وتريد المشاركة فى الحياة السياسية، وهو أمر يؤكد نمو التحرك السياسى للشعب المصرى وخاصة شبابه.