قرر الأزهر إنهاء مرحلة "تجميد الحوار" مع الفاتيكان، التي استمرت لأكثر من عامين، بعد إعلان بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان، عن استقالته.
وقال الشيخ فوزى الزفزاف، عضو مجمع البحوث الاسلامية ورئيس لجنة حوار الأديان سابقا بالأزهر، "إن قرار عودة الحوار مع الفاتيكان جاء في توقيت مناسب تماما، خاصة بعد استقالة البابا الذى أساء للإسلام بشدة، في موقف غريب كان يدل على التعصب، ولكننا نتمنى أن يسير البابا الجديد على نهج وتسامح الراحل يوحنا بولس الثاني، البابا الأسبق، الذي كان يسعى بقوة لإرساء السلام والتسامح، ومد جسور التواصل مع الآخر، الديني والحضاري".
ومن جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث، "إن الازهر سيبدأ مرحلة جديدة من الحوار بين المؤسستين، على أساس من الندية والتكافؤ والاحترام المتبادل، وعدم الخوض في العقائد".
وكان الأزهر أعلن عن تجميد الحوار مع الفاتيكان فى 20 يناير 2011، على خلفية هجوم البابا على الإسلام فى محاضرة ألقاها في إحدى جامعات ألمانيا آنذاك، متهما الإسلام بأنه "لم يقدم جديدا، بل انتشر بالسيف والعنف"، حسب تعبيره، كما دعا البابا في محاضرته إلى "حماية الطوائف المسيحية في العالم العربي" بعد تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وهو ما اعتبره الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تدخلا في الشأن المصرى، فوجّه بتجميد الحوار مع الكنيسة حتى إشعار آخر.