وجه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، أطراف اللعبة السياسية في البلاد إلى التعامل بحكمة، ومنهم قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، مؤكدًا أنه لا بد من إفساح المجال للتوافق والاتفاق بين الأطراف المختلفة على الساحة السياسة والشأن العام، كما استنكر البابا دعوات العصيان المدني والاعتداء على منشآت الدولة.
وأكد البابا، في تصريحات لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم، أنه يجب إعطاء الفرصة للجميع "لنلتقط الأنفاس بعيدًا عن الأحداث المتتالية، ويجب أن نعطي فرصة في نفس الوقت لولي الأمر لكي يعمل وينفذ رؤيته".
الكنيسة تدعم أي جهد إيجابي من أجل التوافق الوطني
وقال البابا إن الكنيسة "سبق وأن شاركت مع مشيخة الأزهر في حوار الأزهر، بمشاركة جميع القوى السياسية، وانتهى بوثيقة وقع عليها الجميع لنبذ العنف ووضع أسس للحوار المشترك".
وفيما يتعلق بدعوة الحوار الوطني الثانية، التي دعت لها رئاسة الجمهورية، قال البابا إن الكنيسة لم تتلقَ دعوة حتى تشارك في الحوار الوطني، وبالتالي من الصعب الحكم عليها حاليًا، لافتا إلى أن أي جهد إيجابي تقوم به أي جهة من أجل التوافق الوطني تدعمه الكنيسة، وكان البابا قد انتقد في تصريحات له الأسبوع الماضي جلسات الحوار الوطني، وقال إنها عديمة الجدوى لأن نتائجها لا تلزم أحدًا.