واشنطن بوست:
إيران حاولت شراء كمية كبيرة من المواد المحظورة تكفى لتشغيل 50 ألف جهاز طرد مركزى
فى ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بالبرنامج النووى الإيرانى، نقلت الصحيفة عن خبراء ودبلوماسيين قولهم، إن إيران سعت مؤخرا على الحصول على عشرات الآلاف من قطع المغناطيس المتخصصة بدرجة عالية والمستخدمة فى أجهزة الطرد المركزى، فى إشارة على أن طهران ربما تخطط لتوسع كبير فى برنامجها النووى، والذى ربما يختصر الطريق أمامها للحصول على قدرات الأسلحة النووية.
وتوضح الصحيفة، أن أوامر الشراء التى اطلع عليها باحثون نوويون تظهر محاولة من قبل عملاء إيران لشراء 100 ألف من المغناطيس على شكل حلقة، وهو محظور تصديره لإيران وفقا لقرارات الأمم المتحدة، من الصين قبل عام، حسبما قال أشخاص مطلعون على هذه المحاولة. ولم يتضح ما إذا كانوا قد نجحوا فى ذلك أم لا.
وعلى الرغم من أن إيران سعت كثيرا لشراء مواد محظورة من باعة أجانب، إلا أن هذه الحالة تعتبر غير معتادة بسبب حجم الطلب وخصوصيته، حيث إن هذا المغناطيس يكفى من الناحية النظرية لتجهيز 50 ألف جهاز طرد مركزى جديد، أو نحو خمسة أضعاف الرقم الذى تشغله إيران الآن.
ويأتى الكشف عن الأوامر الجديدة لشراء أجزاء حساسة فى العمل النووى تزامنا مع إعلان إيران أمس عن خططها لإضافة آلاف من أجهزة الطرد المركزى من الجيل الثانى الأكثر تطورا، والتى ربما تسمح لها بزيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب إلى حد كبير، وفقا لما يقوله المحللون.
كما يأتى هذا الكشف فى الوقت الذى تسعى فيه إيران لكسب نفوذ دبلوماسى قبل المفاوضات على الحدود المقترحة لبرنامجها النووى.
وقد أثارت تلك المحاولة المخاوف الغربية من أن إيران تخطط لتوسع كبير فى قدراتها النووية بما يسمح لها بتصنيع الأسلحة الذرية سريعا لو اختارت أن تفعل.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى أوروبى مطلع على معلومات استخباراتية حساسة عن المنشآت النووية الإيرانية، والذى رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية الموقف، قوله إنهم، أى الإيرانيين، يضعون أنفسهم فى مكان يسمح لهم بتحقيق الكثير من التقدم على الصعيد النووى بشكل سريع، وأضاف أن كل خطوة للأمام تجعل الموقف أكثر خطورة.
بلومبرج:
تودد النخبة الإسلامية لرجال أعمال نظام مبارك يعكس المصاعب التى تواجه الاقتصاد
قالت وكالة "بلومبرج"، إن النخبة الإسلامية فى مصر تتودد لرجال أعمال نظام الرئيس السابق حسنى مبارك فى الوقت الذى يسعى فيه الرئيس محمد مرسى لتأمين أموال لمواجهة الأزمة الاقتصادية الشديدة التى تشهدها البلاد.
وتحدثت الوكالة عن زيارة الوفد الاستثمارى المصرى إلى لندن فى يناير الماضى ومشاركته فى مؤتمر عن مصر نظمته سشكة "سى أى كابيتال"، وما شهده من دعوة حسن مالك، رئيس اتحاد تنمية الأعمال المصرى، وهو أبرز رجال أعمال الإخوان المسلمين، لعودة المستثمرين لمصر، وحديثه عن رجال الأعمال الهاربين، وقوله إن أغلب هؤلاء المستثمرين، لديهم مشروعات كبيرة فى مصر، وعودتهم ستكون فى الغالب علامة اطمئنان للآخرين الذين ربما يريدون استثمار أموالهم.
وتشير بلومبرج إلى أن الرئيس مرسى الذى يكافح للحد من معدلات البطالة يتودد للأموال ولمجموعة من رجال الأعمال البارزين مثل ياسين منصور وحامد الشيتى رئيس مجلس إدارة فندق وشركة ترافكو السياحية، والذين كانوا من بين من تركوا مصر عقب سقوط نظام مبارك فى 2011.
وتتابع الوكالة قائلة: لو عادوا إلى بلادهم، سيجد أباطرة عهد مبارك دولة فى حالة من الشلل السياسى والتدهور الاقتصادى، واعتبرت بلومبرج، تودد النخبة الجديدة للقديمة فى مصر يسلط الضوء على التغيير السياسة الذى حدث منذ الثورة، وأيضا على المصاعب المتعلقة بإعادة تشغيل الاقتصاد الذى يحقق معدل نمو سنوى أقل من 2%.
ونقلت الوكالة عن رايموند خليفة، مستشار رئيس مجموعة فنادق سميراميس العالمية والمقيم فى القاهرة قوله، سنرى "ناس جدد يأتون وتزدهر أعمالهم، وسنرى أناس من النظام القديم يعقدون صفقات، وسنرى هؤلاء الذين سيخرجون من مجال الأعمال لأنهم لا يستطيعون الاستمرار مع هذا النظام.
إلا أن هناك البعض الذين يتشككون فى إمكانية نجاح حملة الحكومة، ومن بين هؤلاء مجدى طلبة، المدير التنفيذى لمركز قطن القاهرة، الذى يقول إنهم لن يعودوا حتى يروا بيئة مختلفة، فليس كافيا لهم أن يحصلوا على وعود فى لندن، فربما يستقلون الطائرة ويعودون وغدا يكونوا فى السجن.
وزير المالية الأسبق سمير رضوان يقول، إن حلفاء البيزنس للإخوان المسلمين يفتقرون أيضا إلى السيرة العالمية لأباطرة نظام مبارك. ففى ظل النظام السابق، كان أعضاء الإخوان مقصورا عليهم القيام بالأعمال المتوسطة، وحرموا من بناء إمبراطوريات صناعية وعقارية، وكانوا عرضة للسجن فى بعض الأوقات مثل حسن مالك الذى كان مسجونا ولم يفرج عنه إلا بعد سقوط مبارك.
ويتابع رضوان قائلا، إن مجموعة رجال الأعمال المحيطين بمبارك كانوا بشكل عام رجال أعمال حقيقيين وأصحاب مشاريع حقيقية وكانوا يفهمون الاقتصاد، مثل رشيد محمد رشيد، وزير التجارة الأسبق والذى كان نائبا لرئيس شركة يونليفر فى المنطقة، أما مالك ونظراؤه، فليس لديهم رؤية اقتصادية حول كيفية إخراج البلاد من أزمتها.
وتشير بلومبرج إلى أن المستثمرين يبتعدون عن مصر فى ظل أزمتها الراهنة، وتراجعت الاستثمارات الأجنبية إلى لا شىء تقريبا بعد أن كانت تمثل نحو 3% من إجمالى الناتج القومى، وفقا لمعهد التمويل الدولى.
من جانبه، يرى محسن خان، المدير السابق لقسم الشرق الأوسط فى صندوق النقد الدولى، أن رجال الأعمال فى الخارج والمستثمرين المحليين والأجانب لديهم اتجاه حقيقى فى الانتظار لرؤية ما سيحدث، فهم يجلسون على أيديهم، ويجلسون على "محافظهم".
بلومبرج
مصر تسعى لاستعادة النظام فى سيناء
قالت شبكة بلومبرج، إن قوات الأمن المصرية أغرقت أنفاق التهريب بين مصر وغزة هذا الأسبوع، فيما يبدو محاولة من مصر لاستئناف التزامها نحو استعادة النظام فى سيناء المحاصرة ووقف تدفق البضائع المهربة إلى غزة التى تسيطر عليها حركة حماس.
وعملت الأنفاق منذ فرض الحصار على غزة فى 2007، على إمداد أهالى القطاع بالغذاء والدواء ومواد البناء وتوفير ما يصل إلى 75% من السلع التى تملئ رفوف المحال هناك. لكن سهلت هذه الأنفاق تدفق السلاح والميليشيات وهو ما طرح مشكلة لمصر التى تواجه بالفعل توترات داخلية واسعة.
وتشير الشبكة الإخبارية الأمريكية، إلى أنه على الرغم من الآمال بأن تصبح مصر أكثر تعاطفا تجاه غزة بعد فوز الرئيس محمد مرسى، بصفته قياديا فى جماعة الإخوان المسلمين، بالرئاسة، فإن مرسى لم يخفف الحصار عن القطاع.
وتعانى سيناء، منذ رحيل النظام السابق، من انعدام القانون، حيث انسحبت قوات الأمن من المنطقة وقتها ولم تستطع السيطرة الكاملة عليها حتى الآن، وتعمل قوات الجيش المصرية حاليا على إغراق الأنفاق التى تسلل عبرها المتشددين الذين قاموا بالاعتداء على نقطة تفتيش مصرية أغسطس الماضى مما أودى بحياة 16 جنديا.
وتشير بلومبرج إلى أن إغراق الأنفاق كان الطريقة التى اختارتها مصر لتضييق الخناق على تجارتها، ودائما كان العمل فى تجارة الأنفاق مقامرة وحتى دون محاولة مصر أو إسرائيل لإحباطها، حيث الإصابات الناجمة عن انهيار الأنفاق وحرائق الكهرباء داخل الممرات حتى بعدما بدأت حركة حماس تنظيم التجارة.
رويترز
غضب واسع فى غزة من قيام مصر بإغراق أنفاق التهريب بالمياه
ووفقا لمسئول أمن مصرى، فإن عملية إغراق الأنفاق بدأت منذ خمسة أيام بهدف غلقها. وتأتى هذه العملية بينما يلتقى قادة حركتى حماس الإسلامية وفتح المعتدلة التى تقود السلطة الفلسطينية، فى القاهرة، فى محاولة التغلب على الانقسامات العميقة بينهم.
وتقول وكالة رويترز، إن هذا التحرك فاجأ حكام غزة وتسبب فى إغضابهم، إذ كانت حركة حماس الإسلامية تأمل فى علاقات أفضل مع القاهرة بعد انتخاب مرسى الذى يرتبط بأيديولوجية متقاربة معهم.
ونقلت الوكالة عن مسئول فى حماس تأكيده أن مصر تستهدف من جديد الأنفاق، وبينما أحجم قادة حماس عن انتقاد مرسى علنا، فإن غضب أهالى غزة كان أعلى صوتا، وقال أحد أصحاب أنفاق التهريب: "الإجراءات المصرية ضد الأنفاق باتت أسوأ منذ انتخاب مرسى.. فربما 150 أو200 نفق تم إغلاقهم منذ هجوم سيناء".