كلفت نيابة مصر الجديدة مباحث القاهرة بالكشف عن هوية المتهمين الذين ظهروا فى مقاطع فيديو يعتدون بالضرب على مينا فيليب، مهندس الاتصالات، ويحيى نجم، سفير مصر الأسبق لدى دولة فنزويلا، أمام قصر الاتحادية، أثناء الاشتباكات التى نشبت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس فى أحداث الاتحادية الأولى، وذلك بعدما كشفت مقاطع الفيديو، التى عرضتها النيابة على المجنى عليهما، اعتداء مجموعة من الأشخاص بالضرب على مينا فيليب، وسحله على الأرض وقولهم له: «انت تبع حمدين والبرادعى؟ انت واخد كام منهم علشان تخرب البلد؟»، بينما يضربه آخرون ويمزقون ملابسه. واستمر الاعتداء عليه لأكثر من نصف ساعة، حتى تسلمته الشرطة منهم.
وأظهرت مقاطع الفيديو، التى سجلتها كاميرا «الوطن» وشاهدتها النيابة، قيام 7 من مؤيدى الرئيس مرسى بالاعتداء بالضرب على السفير يحيى نجم، بالقرب من البوابة الرابعة لقصر الاتحادية، مما أدى إلى إصابته بجروح فى الرأس، بعدما التف حوله المتهمون واستمروا فى ضربه فى صدره وبطنه وظهره.
وأفادت التحقيقات، بإشراف المستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة، بأن فيليب ونجم تعرفا على عدد من المتهمين، الذين ظهروا بشكل واضح وهم يعتدون عليهما، محاولين نزع اعترافات منهما تفيد بأنهما حصلا على مبالغ مالية من قادة جبهة الإنقاذ، نظير ارتكاب أعمال تخريبية وقلب نظام الحكم واقتحام قصر الرئاسة.
من جانبها، توصلت النيابة إلى هوية 2 آخرين من المجنى عليهم، وهما: على خير حسن وأحمد أبوالوفا، اللذان ظهرا فى مقاطع الفيديو التى عرضتها النيابة على نجم وفيليب، وقررت النيابة استدعاءهما لسماع أقوالهما، وإطلاعهما على الفيديو الذى يُظهر الاعتداء.
كان المستشار حسام فتحى، مدير نيابة مصر الجديدة، قد استمع لأقوال مينا فيليب ويحيى نجم، وأطلعهما على مقاطع الفيديو التى نشرها موقع «الوطن» وعديد من المواقع الإخبارية، على مدار 4 ساعات، وحدد المجنى عليهما 6 متهمين اعتدوا عليهما بالضرب والسحل والتعذيب أمام قصر الاتحادية بالاشتراك مع آخرين، ولم تظهر مقاطع الفيديو ملامحهم بشكل واضح، كما اتهم المجنى عليهما الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان بالتحريض على قتلهما وتعذيبهما، أثناء مشاركتهما فى تظاهرة سلمية، للمطالبة باستكمال مبادئ ثورة 25 يناير.