أرسلت قارئة تقول أنا سيدة عمرى 32 عاما، متزوجة منذ خمسة أعوام، ولم أنجب إلى الآن، وقد قررت وزوجى بعد استشارة الطبيب أن نجرى حقنا مجهريا لكى يتم الحمل.
وقد وصف لى الطبيب بعض العلاجات التى يجب تناولها قبل الجراحة لتنشيط عملية التبويض، وسؤالى هو ما الآثار السلبية التى يمكن أن أتعرض لها نتيجة تلك العقاقير؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم، استشارى أمراض النساء والولادة قائلا: بالنسبة للعلاجات التى توصف قبل عملية الحقن المجهرى فهى من العقاقير الهرمونية، والتى لها آثار سلبية معروفة مثل زيادة الوزن، احتباس الماء، الغثيان، مغص المعدة، الإسهال.
وبالطبع تختلف شدة الأعراض من سيدة إلى أخرى كما يمكن أن تظهر جميعا أو بعض منها، أو لا تظهر نهائيا، وهذا تبعا لطبيعة الجسم ومدى تأثره، ولكن فى النهاية تظل تلك الأعراض من الآثار السلبية المقبولة، والتى لا تستدعى وقف العلاج.
والحالة الوحيدة التى يمكن أن تتعرض لها السيدة نتيجة تناول تلك العقاقير، والتى تستدعى وقف العلاج فورا، هى حالة تضخم حجم المبايض عن الحد الطبيعى والمقبول، وتحدث نتيجة لما يسمى "الإثارة غير الطبيعية للمبيض"، وهى تعنى تأثر المبيض بتلك العقاقير بشكل مبالغ فيه، وتؤدى تلك الحالة إلى حدوث مضاعفات شديدة للغاية، كاحتباس السوائل فى الجسم بشكل كبير، مما قد يؤدى إلى تكون ماء حول الرئتين، وهذا ما يعتبر من الأمور الخطرة للغاية والتى قد تستدعى فى بعض الحالات أن تدخل السيدة العناية المركزة.
لذا فيجب على السيدة الالتزام بالمتابعة المستمرة لحجم البويضة، بحيث لا تتجاوز الـ30 مل، وفى حالة وصولها إلى هذا الحجم يجب هنا التوقف فورا عن تناول تلك العلاجات.