أثارت دعوة الناطق باسم الخارجية الأمريكية إدجار فاسكويز، الموجهة إلى المعارضة المصرية متمثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى إلى تغيير قرارها القاضى بعدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية فى مصر، ردود أفعال غاضبة بين صفوف القوى السياسية، ووصفها البعض بأنها تدخل فى الشأن الداخلى وبمثابة الدعوة "المشبوهة".
من جانبه، أكد حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى، أن دعوة الإدارة الأمريكية للمعارضة بتغيير قرارها للمشاركة فى الانتخابات، محاولة لفك الحصار عن النظام الحاكم فى مصر وإخراجه من المأزق الذى يمر به الآن، مضيفا: "أمريكا طرف أصيل فى إجهاض الثورة المصرية".
وقال القيادى بحزب الكرامة والتيار السعبى لـ"اليوم السابع"، من تابع جلسة الحوار التى عقدها رئيس الجمهورية مع بعض القوى اليمين السياسى "الإسلامى"، يعلم جيدا سبب إصرار جبهة الإنقاذ على عدم المشاركة فى الحوار الذى لم يُطرح خلاله أى قضية تهم المواطن فى الشارع.
وأضاف جبر، أن حوار الرئاسة اتفق المشاركون فيه على بند كيفية إجراء العملية الانتخابية، ولم يتم التطرق لحل المشكلة التى تعصف ببورسعيد، والعنف المتزايد فى محافظة الدقهلية والذى ينتشر رويدا رويدا فى المحافظات المختلفة، لذا فإن النظام الحالى يبحث عن أيادى خارجية مثل أمريكا ظنا منه أن لها قرارا على جبهة الإنقاذ وقياداتها.
وأوضح جبر، أن هدف جبهة الإنقاذ خاصة أحزاب اليسار السياسى فى مقدمتها التيار الشعبى والكرامة والناصرى، تؤكد رفض الدعوة الأمريكية "المشبوهة" وتعتبرها تدخلا فى الشأن الداخلى، لافتا إلى أن هدف المعارضة ليس هو هدف أمريكا الذين يحاولون إخراج شركائهم من المأزق الذين يعيشون فيه، مضيفا" لا نكتب أجندة أمريكية بل نتحدث عن وطن مجروح ومكلوم".
قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ ردا على تصريحات الناطق باسم الخارجية الأمريكية، الدول الديمقراطية لا تعرف معنى ثانيا غير الانتخابات، لأن من يصل فى الحكم منهم "لا يكوش على الدولة منفردا".
وأكد شكر لـ"اليوم السابع"، أن حكمهم على ما يجرى فى مصر يأتى نتيجة لاختلاف الأوضاع التى نعيشها عما يتحدثون عنه، مشيرًا إلى أن مصر الآن تبنى ديمقراطية حديثة ومن الممكن استخدام المقاطعة كسلاح للضغط على النظام، لإحراجه أمام الرأى العام.
واكتفى الدكتور وجيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ بعبارة "مالكش دعوة هذا ليس من شأنك" للرد على هذه الدعوة، مشيرًا إلى أن هذا شأنا داخليا مصريا لا يصح له أن يتدخل فيه.
ومن جانبه، أكد عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، أنه لو صحت دعوة وزارة الخارجية الأمريكية للقوى السياسية المقاطعة للانتخابات متمثلة فى جبهة الإنقاذ الوطنى إلى تغيير قرارها القاضى بعدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية فى مصر، فإنه يدعو جبهة الإنقاذ للاستمرار فى المقاطعة عنادا فى وزارة الخارجية الأمريكية التى تتدخل فى الشئون المصرية.