كشفت مصادر مطلعة أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تمارس ضغوطا على القوى الإسلامية ـ "إخوان وسلفيين وجماعة إسلامية وفصائل إسلامية أخرى ـ لصياغة تحالف إسلامى يضم هذه القوى أو على الأقل ضمان أقصى درجات التنسيق بين القوى الإسلامية خلال انتخابات مجلس النواب القادم لضمان عدم استفادة التيارات الليبرالية من أى انقسام بين الإسلاميين.
وأفادت المصادر بأن الجبهة تقوم بدور كذلك لردم هوة الخلافات بين القوى الإسلامية من بينهم الإخوان والسلفيون والقوى الإسلامية لخوض الانتخابات فى إطار إسلامى واحد فى ظل المعركة الشرسة التى يخوضها الإسلاميون مع التيارات الليبرالية والعلمانية، مرجحة أن تنجح الهيئة فى رأب الصدع بين هذه القوى وجمعها فى قائمة واحدة أو قائمتين لقطع الطريق على مساعى الليبراليين للعودة لصدارة المشهد مجددًا. وأشارت إلى أن الهيئة تحاول جمع رموز إخوانية وسلفية وجهادية لتطويق أى خلافات بين الإسلاميين قد يكن لها أى تأثيرات سلبية على حظوظ الإسلاميين خلال المرحلة القادمة بشكل يضمن محافظة الإسلاميين على أغلبيتهم داخل مجلس النواب القادم.
من جانبه، كشف خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية عن أن الهيئة الشرعية تقوم بجهد كبير لانتزاع تعهدات القوى الإسلامية بالموافقة على ميثاق شرف انتخابى يمنع أى تناحر بين القوى الإسلامية خلال المعركة الانتخابية، فضلا عن ضمان التنسيق بين هذه القوى بحيث تحدد لجنة مستقلة داخل الهيئة الشرعية هوية المرشح الإسلامى الأكثر حظا لاسيما على المقاعد الفردية بشكل يضمن انسحاب منافس إسلامى آخر أقل شعبية.
ولفت إلى أن ميثاق الهيئة سيضمن عدم وجود أى خلافات بين الإسلاميين حول المؤتمرات الانتخابية وضمان عدم الدخول فى مواجهات بين الأنصار فى ظل وجود لجنة لفض المنازعات بين هذه القوى بشكل لا يسيء للإسلاميين ولا صورتهم.