اتجاه إلى إعادة الضباط الملتحين فى أعمال إدارية.. والجماعة الإسلامية تتوقع انتهاء الأزمة قريبًا.. والضباط: الاعتصام على رصيف الداخلية
كشف أشرف حسين عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" أن الرئاسة أوكلت لعدد من قيادات الحزب، وعلى رأسهم الدكتور محمد البلتاجي للتواصل مع الضباط الملتحين وحل أزمتهم، مشيرًا إلى أنه من المفترض تشكيل لجنة لإمكان التوافق وحل الأزمة ومحاولة التواصل لاختيار الأماكن الأنسب للعمل لهم بعيدا عن الاصطدام مع الشارع.
وأوضح حسين أن عددا من قيادات الحرية والعدالة التقوا بعدد من الضباط الملتحين وتوصلوا لإمكان وضعهم فى الأعمال الإدارية، متوقعا أن تنتهى الأزمة قريبا بين الضباط الملتحين ومؤسسة الرئاسة.
وقال عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية إنه عرض عليهم خلال مقابلته أمام قصر الرئاسة بأن يرجعوا لمباشرة عملهم مرة أخرى في الشارع المصري بالتنسيق مع اللجان الشعبية الإسلامية لحفظ الأمن في الشارع المصري بعد الانفلات الأمني المتعمد من قبل بعض الجهات.
وأشار إلى أن القضية لا تحتاج إلى وساطة لدى مؤسسة الرئاسة، لأنهم حاصلون على أحكام قضائية نهائية بعودتهم إلى العمل مرة أخرى، وأن الاستمرار في تجاهل تنفيذ هذه الأحكام يفتح الباب على مصراعيه أمام انتهاكات القانون، لأن الداخلية هم أولى الناس بتطبيق القانون لأنهم أهله.
وأضاف أن عدم تطبيق القانون هو تمرد على الشرعية وعلى القانون لن يقبل به أحد، موجهًا اللوم إلى الحركات والأحزاب الإسلامية التي لم تشارك في مليونية الجمعة، مؤكدا أنها ليست دفاعا عن الضباط الملتحين بقدر أنها دفاع عن الشريعة والسنة.
في السياق ذاته، قال العقيد أحمد شوقي عضو ائتلاف الضباط الملتحين إن الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية أبدوا استعدادهم للتوسط مع الرئاسة لحل مشاكلهم وتنفيذ مطالبهم بالعودة إلى العمل مرة أخرى، مشيرا إلى أن مليونيتهم اليوم كانت لتوصيل رسالة عاجلة للرئيس محمد مرسي والتذكير بوعوده قبل ترشحه للانتخابات بالسماح لهم بتطبيق السنة وإطلاق لحاهم.
وعن تعيينهم في المرافق العامة، قال إنه حتى الآن لم يتم التواصل معهم من قبل الرئاسة في هذا الموضوع ويجب أن يتم الجلوس معهم أولا ثم يتم التوافق معهم على العمل، مشيرا إلى أن من بينهم منتمين إلى حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين.
وأشار إلى أنهم أنهوا مليونيتهم السلمية وعادوا إلى اعتصامهم أمام وزارة الداخلية بشكل سلمي أيضا ولا يوجد أي تصعيد مستقبلا، مؤكدًا أن الضباط الملتحين حريصون على السلمية، والضباط الملتحون حريصون على السلمية والمصلحة العامة للوطن وعودتهم إلى عملهم كحق مشروع لأي مواطن.
وأوضح هانى الشاكرى المتحدث باسم الضباط الملتحين، أنه تم التواصل مع مؤسسة الرئاسة لإنهاء أزمة عودتنا للعمل ولكن يبدو أن الرئاسة تحاول التواصل عن بعد، رغم إنصاف القضاء لنا، مؤكدا على استمرار اعتصامهم على رصيف وزارة الداخلية حتى يصدر قرار بعودتهم للعمل، مشيرًا إلى أن تواصل "الحرية والعدالة" وتدخل عدد من القوى الإسلامية لحل الأزمة مع الضباط الملتحين أمر وطني.