اعتبرت مجلة "فورن بوليسي "الأمريكية قرار جبهة الإنقاذ الوطني ، التي تمثل تحالف المعارضة الرئيسى داخل مصر ، بمقاطعة الإنتخابات البرلمانية المقررة في 22 من الشهر المقبل "مجازفة" تنذر بتقويض نفوذها السياسي داخل المجتمع المصري.
وذكرت المجلة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم /السبت/-أن عدم مشاركة جبهة الإنقاذ في الإنتخابات تضمن فوز الحزب الحاكم بأغلبية مقاعد البرلمان ومن ثم حشده مزيد من السلطة والنفوذ.
ورأت المجلة أنه من الضروري أن تتخذ المعارضة المصرية من تجربة دول أمريكا الاتينية عظة لها، حيث كثيرا ما تسببت المقاطعات من قبل أحزاب المعارضة للانتخابات في خسائر سياسية لهذه الأحزاب لينقلب بذلك السحر على الساحر.
وشبهت المجلة الأوضاع في مصر حاليا بالأوضاع في فنزويلا قبيل انعقاد الانتخابات التشريعية عام 2005 حيث شهدت البلاد حالة استقطاب حادة بين المعارضة والحكومة أدى إلى إعلان معظم أحزاب المعارضة انسحابها من الإنتخابات قبل إجرائها ببضعة أيام .
وتابعت قائلة:"فجاءت النتيجة بفوز كاسح للاحزاب المناصرة للرئيس هوجو تشافيز ما سمح للرئيس تشافيز تمرير ما راق له خلال خمسة أعوام متعاقبة،فيما وقفت أحزاب معارضة رئيسية داخل فنزويلا مثل:حزب العمل الديمقراطي وحزب لجنة المنظمة السياسية الانتخابية المستقلة لترى فرصهم السياسية تضيع أمام أعينهم.
وخلصت المجلة- في ختام تحليلها الإخباري-إلى إنه في حال عدلت جبهة الإنقاذ عن قرارها بعدم المشاركة وخاضت الانتخابات فمن شأن ذلك أن يجعلها في موضع أفضل يؤهلها لتكون معارضة تتمتع بسلطة تشريعية تحول دون تمرير قرارات تعتبرها هى غير مرضية أو مقبولة بالنسبة لها.
- See more at:
http://www.almesryoon.com/permalink/102020.html#.UTJLBFfwq_Y