أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى، أن قرار مقاطعتها للانتخابات القادمة التى دعا رئيس الجمهورية لإجرائها فى 27 أبريل القادم، سيكون إيجابيا، وليس العكس، من خلال طرح بديل عن المقاطعة أمام المواطنين فى الشارع، سواء كان ذلك ممثلا فى مشروع اقتصادى ضخم، يرعى سكان القرى الأكثر فقرا، خاصة فى محافظات الصعيد، أو القيام بحملات "طرق الأبواب" لتوعية المواطنين وتثقيفهم بخطورة المشاركة فى عملية انتخابية أقامها النظام الحالى بعيدا عن الاتفاق الوطنى والمشاركة المجتمعية.
وأكدت الأحزاب الأعضاء فى جبهة الإنقاذ، أن العمل يجرى على قدم وساق، داخل غرف العمليات الخاصة باللجان الفرعية، التى تم تشكيلها من أجل إعداد مشروعات بديلة يتم عرضها فى اجتماعات الجبهة، بعد أن تم تقديم العديد من الاقتراحات للجنة الفرعية بالإنقاذ خلال المرحلة الماضية، سواء كانت اقتصادية أو قانونية أو اجتماعية، وذلك بحثا عن ثقة المواطن البسيط الذى قد تخدعه حيل النظام الحالى، ليكون مشاركا فى العملية الانتخابية.
وقالت مها عبد الناصر أمين مساعد بحزب المصرى الديمقراطى لـ"اليوم السابع"، إن الحزب له رؤية خاصة فى تقديم البديل لقرار المقاطعة الذى يؤيده أغلب أعضاء الجبهة، عن طريق تعزيز الرقابة الشعبية والدعوة إلى تشكيل حكومة موازية، يكون الهدف منها رقابة أى حكومة رسمية سواء الحالية أو القادمة، بالإضافة إلى المطالبة بضرورة انتشار حملات التوعية التى بدأت بالفعل فى عدد من المحافظات لحث المواطنين على ضرورة أن تكون المقاطعة للانتخابات إيجابية من خلال معرفة الأسباب الحقيقية ورائها.
وأضافت "عبد الناصر"، أن مقاطعة الانتخابات لن تكون نهاية المطاف بالنسبة للمعارضة التى تبحث عن تحقيق أهداف الثورة واستكمالها ضد سياسات النظام الحالى، التى لم تختلف كثيرا عن السياسات التى اتبعها النظام السابق، لذا فهناك ضرورة على إجراء تحقيقات "محايدة" وعادلة يشرف عليها شخصيات وطنية لتحقيق أحد أهم المطالب الشعبية وهو القصاص للشهداء.
وقال حامد جبر القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى، إنه لا توجد سلبية واحدة لقرار مقاطعة الانتخابات، فى حال تقديم جبهة الإنقاذ البديل فى الشارع بطرح برامج يومية تتناول كل القضايا الاجتماعية والاقتصادية وتحاول إيجاد حلول لها أو المساعدة فى مشروع تبنى النهضة بالمناطق الأكثر فقرا.
وقال حامد جبر لـ"اليوم السابع"، إن إمكانيات الجبهة الاقتصادية والسياسية تمنحها القدرة على طرح البدائل المطلوبة، خاصة فى صعيد مصر بإقامة مشروعات للمواطنين، وهناك أعضاء بالإنقاذ فى مقدمتهم التيار الشعبى يعملون على وضع خطة قصيرة المدى وأخرى طويلة للتواصل مع الجماهير.
وأضاف القيادى بالكرامة أن تشكيل حكومة وبرلمان مواز وطرح مشروعات قوانين حتى لو لم تدخل فى حيز التنفيذ سيكون بديلا أمام المواطن والرأى العام، لافتا إلى أن حكومة الظل سيكون لها دور كاشف لسياسات الحكومة التى ستتولى المهمة عقب انتهاء الانتخابات المزعم إجراؤها.