التقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، مع عدد من السياسيين المصريين اليوم السبت، بأحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، حيث حضر اللقاء كل من الدكتور أيمن نور والنائب البرلمانى السابق محمد أبو حامد ومحمد أنور السادات وجميلة إسماعيل وغيرهم للتباحث حول الوضع السياسى والاقتصادى فى مصر ووضع المعارضة بعد الانتخابات البرلمانية المقررة انعقادها إبريل الجارى.
استقبل "كيرى"، المرشح الرئاسى السابق عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية فى لقاء استغرق حوالى 45 دقيقة، جرى الحديث فى معظمه عن الأوضاع فى مصر مع التعرض للأوضاع العربية والإقليمية.
وأكد حزب المؤتمر فى بيان أصدره أن كيرى وموسى اتفقا على استمرار الاتصالات خصوصا فيما يتعلق بالوضع الاقتصادى وكيفية التغلب عليه ومساعدة مصر.
وأضاف البيان أن كيرى أكد خلال الجلسة على أهمية الاستقرار ووحدة الشعب المصرى وتهيئة الأجواء لتنمية اقتصادية تمكن الاستثمارات المصرية والعربية والدولية من تحريك عجلة التنمية وأن كل هذا مرتبط بالوضع الداخلى فى مصر.
ومن جانبه أكد الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة، أن لقائه بوزير الخارجية الأمريكى تطرق لثلاث محاور أولها ضرورة اتخاذ مشروع مارشال للإصلاح الاقتصادى المصرى.
وأضاف "نور" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه مباحثاته شددت على ضرورة أن تكون هناك رقابة دولية على الانتخابات مؤكدا أنه طالبه بعد التدخل فى الشئون الداخلية للبلاد.
وكشف محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب الأسبق عن تفاصيل اللقاء مع ماكين قائلا: "شرحت لجون كيرى الأسباب التى استند عليها لمقاطعتى الانتخابات البرلمانية، وكيف أن نظام مرسى هو نظام فاقد للشرعية القانونية والدستورية".
وأكد "أبو حامد" أنه بعد لقاء وزير الخارجية جون كيرى ازداد يقينا بأن مقاطعة الانتخابات البرلمانية هى القرار الصحيح وأن الحل فى العصيان المدنى الشامل، مشيرا إلى أنه كشف خلال اجتماعه مع جون كيرى انتهاكات الإخوان ضد حقوق الإنسان من خطف وقتل للثوار والنشطاء وقمع لكافة الحريات وآخرها أحداث المنصورة.
وأضاف "أبو حامد": "وعند سؤال جون كيرى عن ماذا بعد المقاطعة، ذكر أن الحل عند الشعب وأن نظام مرسى لن يستطيع فرض ديكتاتورية الأمر الواقع على المصريين".
قال محمد أنور السادات إن لقاءه بجون كيرى تطرق للدعم والمساعدة الأمريكية لوضع الاقتصاد المتدهور.
وأوضح "السادات" أن كلا من محمد أبو حامد وجميلة إسماعيل وسامح مكرم عبيد أكدوا على مقاطعتهم للانتخابات، خاصة وأنها غير مضمونة وسط قواعد سياسية غير عادلة، وكان رد كيرى على ذلك هو "هذا قراركم وكل ما نريده هو استقرار مصر وما فيها من أوضاع حتى نتمكن من دعم البلاد اقتصاديا وعودة السياحة لها، وبالتالى المشاركة هى الأفضل، خاصة وأن الأوضاع الحالية لا تطمئن الاستثمار، وبالتالى لابد أن يكون هناك نوع من التوحد ولا سبيل للتدخل".
وأضاف السادات أن رد المقاطعين كان كما هو بأنه الأسلوب الأمثل والثورة مستمرة حتى إسقاط النظام.
وتابع السادات قائلا إن كيرى أعلن عن حديثه تليفونيا مع الدكتور محمد البرادعى ولقائه بعمرو موسى ومجموعة من المنظمات الأهلية ورجال الأعمال مؤكدا لم تكن هناك محاولات منه لإقناع المقاطعين عن العدول عنه وأن حديثه كان ردا على ما يقوله السياسيون.
وقال إنه أكد لكيرى أن البلاد تمر بوقت صعب بسبب انقسامها حول انتخابات، والكل فى انتظار قرار من الرئيس يشجع المقاطعون على المشاركة.