تواصلت الجهود التى يباشرها حزبا "الوطن" و"الحزب الإسلامى" الجناح السياسى لجماعة الجهاد، لتسوية الخلافات بين الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب "الراية"، وحزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية لـ "الجماعة الإسلامية"، لإزالة المعوقات والعراقيل التى حالت حتى الآن دون إعلان عن تحالف إسلامى موسع يضم هذه الأطراف وعددًا من القوى والأحزاب والحركات الإسلامية وائتلافات ثورية.
وعقد الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب "الوطن" ومجدى سالم القيادى الجهادى البارز، لقاءات مكثفة مع أبو إسماعيل للتوصل لحل وسط في ظل إصراره على قيادة التحالف سواء إذا كان انتخابيًا أو سياسيًا بعد انتخاب مجلس النواب، فضلاً عن تمسكه بالسيطرة على نسبة 50% من القوائم دون أن يفصح رغم اقتراب فتح موعد الترشح لانتخابات مجلس النواب عن هوية مرشحيه.
وقال مجدى سالم المستشار القانونى لـ "الحزب الإسلامى" إنه لمس خلال اللقاء مع أبوإسماعيل وقادة "الجماعة الإسلامية" وحزب "البناء والتنمية" حرصًا شديدًا على إتمام هذا التحالف وإصرار على إزالة أى عقبات تقف أمام إبرامه لاسيما أن هناك رفضًا شديدًا فى أوساط الإسلاميين على وجود قائمة ثالثة لخوض انتخابات مجلس النواب.
وأشار إلى أن جهود تقريب وجهات النظر مستمرة حيث سيعقد خلال الساعات القادمة لقاء موسع يضم أغلب قادة التحالف لوضع اللمسات النهائية على التحالف وإعلانه، لافتًا إلى أن ضيق الوقت وإعلان اللجنة العليا للانتخابات فتح باب الترشيح فرض ضرورة إنهاء التباينات بين الطرفين.
من جهته، أقر خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، بوجود خلافات بين الحزب وأبو إسماعيل مازالت تعرقل تدشين هذا التحالف منها إصراره على قيادة التحالف الانتخابى والسياسى بعد نهاية الانتخابات والتحكم فى مشروعات القوانين وطلبات الإحاطة والاستجوابات وهو ما لا يمكن أن توافق عليه الجماعة الإسلامية ولا حزبها.
واعتبر أن مطالبة أبو إسماعيل للجماعة بتقديم قوائمه له دون أن يتخذ خطوات مماثلة أمر مرفوض، لاسيما أن هناك شخصيات منفلتة تضمها الائتلافات الموالية للشيخ أبو إسماعيل تفتقد الشعبية ولا يمكن السيطرة عليها بشكل يجعل الهيمنة مرفوضة جملة وتفصيلا.
وشدد على أن الجماعة تدعم التحالف الانتخابى مع أغلب القوى الإسلامية لكم مسألة التحالف السياسى تحتاج لأخذ مشاورات مبديًا مع هذا تفاؤله بتسوية هذه التباينات والإعلان قريبًا عن هذا التحالف الموسع.