شهدت اشتباكات اليوم، الجمعة، وللمرة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات بمحيط كورنيش النيل وميدان التحرير إطلاق قوات الشرطة طلقات الخرطوش بشكل كثيف على المحتجين، وهو ما أدى إلى سقوط عشرات المصابين، مما يعيد للأذهان أحداث محمد محمود 2011، عقب تساقط المصابين واحدا تلو الآخر بالخرطوش.
وتزايدت أعداد المتظاهرين فى ميدان التحرير بشكل ملحوظ، وبالأخص فى منطقة الاشتباكات فى محيط فندقى شيبرد وسميراميس، وعلى طريق كورنيش النيل.
البداية كانت فى تمام الواحدة والنصف تقريبا من ظهر اليوم، الجمعة، عندما تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين عقب قيام المحتجين برشق قوات الأمن المتمركزة فى محيط السفارة الأمريكية بالحجارة، وهو ما قابلته قوات الشرطة فى بداية الأمر بحالة من ضبط النفس، ثم بعدها بدأت الشرطة فى التراشق بالحجارة، ولم تستمر حالة ضبط النفس لدى قوات الشرطة كثيرا، حيث بدأت القوات فى إطلاق قنابل الغاز، ثم أطلقت القوات الخرطوش على المتظاهرين.
ومن جانبه أعلن المستشفى الميدانى داخل ميدان التحرير عن وقوع 13 شخصا مصابا بخرطوش خلال المواجهات التى تدور بين قوات الأمن ومتظاهرين بطريق كورنيش النيل.
وصرح أحد أطباء المستشفى الميدانى لـ"اليوم السابع" أن الإصابات أغلبها فى مناطق متفرقة من الجسم، ولكن هناك بعض الحالات التى رصدناها بوجود إصابات فى منطقة الوجه، وتستمر المواجهات بين الأمن والمحتجين حتى هذه اللحظة.
ومع تزايد أعداد المصابين أصبح المستشفى الميدانى عاجزا عن احتوائها، بسبب نقص المستلزمات الطبية بها، حيث أعلن المستشفى الميدانى بالتحرير عن وجود نقص حاد فى الأدوية عقب تزايد الإصابات.
وقال مسئول المستشفى لـ"اليوم السابع"، إن أعداد الإصابات فى تزايد مستمر، ولم نتمكن حتى هذه اللحظة من حصر إجمالى الإصابات، وشدد مسئول المستشفى الميدانى بالتحرير على ضرورة إحضار تلك الأدوية للمستشفى الميدانى بالتحرير منها: "بنج رش، بتادين، قطن، شاش، بيفاتراسين، بروفين".
ومع حلول المساء تزايدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين على طريق كورنيش النيل، عقب تقدم المتظاهرين بمحيط فندق شيبرد، حيث تتمركز قوات الأمن، وبعدها طاردت قوات الأمن المحتجين بتشكيل أمن مركزى ومصفحتين حتى أعادتهم مرة أخرى إلى داخل ميدان التحرير، فيما توقفت الحركة المرورية بشكل كامل أعلى كوبرى قصر النيل، وعلى طريق الكورنيش بسبب الاشتباكات، كما تمركزت عدة سيارات إسعاف أعلى كوبرى قصر النيل، وإسعاف المصابين.