رغم وعود حكومة الدكتور هشام قنديل بتوفير حياة كريمة للمواطنين، وتأكيدات وزير البترول المهندس أسامة كمال المتكررة حول أولوية توفير المواد البترولية للمواطنين، إلا أن تلك الوعود سرعان ما تبخرت على أرض الواقع الذى نعيشه حاليا وأدى إلى تصاعد احتجاجات وإضرابات عدد من مواقف سيرفيس بالمحافظات بسبب عدم توافر السولار.
وشهدت أزمة نقص السولار تصاعد ملحوظ اليوم فى القاهرة وعدة محافظات، فى ظل صمت المسئولين عن الأزمة، والتى قد يترتب عليها التأثير بشكل غير مباشر على أسعار السلع الغذائية، مما يعكس فشل الحكومة فى توفير الكميات المطلوبة للمحطات لمواجهة الطلب على السولار، بعد أن شهدت عجزا شديدا يهدد بتوقف مخابز العيش البلدى لعدم توافر الكميات المطلوبة.
وشهدت المحطات المتوفر بها سولار زحاما شديدا أدى إلى توقف حركة المرور فى عدد من المناطق، فيما أرجع مسئولين بقطاع البترول تصاعد أزمة السولار إلى تزايد الطلب عليه وتخزينه، بعد أن بدأ أصحاب المركبات يشعرون بندرته فى المحطات، وهو ما يبرر التشديد على محطات الوقود بمنع البيع فى جراكن، للحد من تزايد الطلب على السولار وتخزينه فى ظل الظروف الراهنة.
وأكد مسئول بوزارة البترول، أن تفاقم أزمة السولار ترجع فى المقام الأول إلى عمليات التخزين، بعد ما أثير مؤخرا عن قرب تطبيق منظومة الدعم، واتجاه المزارعين إلى تخزين السولار فى جراكن وبراميل فى المنازل، تحسبا لأى اختناقات وعجز فى كميات السولار خلال موسم الحصاد.
وقال المصدر، إن الوزارة أعدت خطة لزيادة كميات السولار خلال منتصف الشهر الجارى لتصل إلى 38 ألف طن، بداية موسم الحصاد خاصة مع ارتفاع حجم الاستهلاك من السولار، نافيا فى الوقت نفسة وجود نقص فى المعروض من السولار، مشيرا إلى قيام الهيئة العامة للبترول بضخ كميات يومية تصل إلى 36 ألف طن.
وأشار المصدر إلى انتظام حركة الاستيراد، إلى جانب جهود مباحث التموين لإحكام الرقابة على توزيع السولار بالمحطات.
وتشهد محافظات الجمهورية حالة من الاحتجاجات لسائقى الميكروباص وسيارات النقل، اعتراضا على نقص السولار، كما اتجه العديد من المزارعين إلى تخزين السولار، خاصة بعد المعاناة التى عاشها المزارعون الموسم الماضى، وأدت إلى ارتفاع التكاليف، حيث يرون أن التخزين هو الحل الأمثل لتجنب خسائر العام الماضى.
فى نفس السياق كان الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، قد أكد فى تصريحات سابقة، أن أزمة السولار مشكلتها الأساسية تكمن فى التهريب الذى تزايد بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، موضحا أن العلاج الحاسم لهذه الأزمة هو تطبيق الكروت الذكية ونظام الحصص؛ لمنع ظاهرة التهريب.
وأضاف العربى أن الفترة القادمة ستشهد انفراجة كبيرة فى أزمة السولار.