مؤتمرات شعبية بجميع المحافظات.. ولقاءات تنسيقية لاستقطاب الأحزاب الإسلامية.. وقفات واحتجاجات للضغط على الأمن الوطنى
يحضر تحالف "الأمة" بقيادة أبو إسماعيل لخطة عمل خلال الفترة المقبلة تتضمن محاور عدة، أهمها التحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة، وثانيها مواجهة محاولة الانقلاب على الشرعية التي تدعو إليها بعض القوى السياسية والحزبية.
وقال محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة أحد أقطاب تحالف "الأمة"، إنه قد تم دعوة جميع الأحزاب الإسلامية للانضمام فى هذا التحالف لحين مراجعة قانون الانتخابات الحالي الذي سبق وكان للحزب بعض التحفظات عليه.
وأعلن فتحى أن الفترة القادمة ستشهد عددًا من المؤتمرات الشعبية بشكل موسع، وذلك لتعريف الناس بالتحالف وبرامجه، وأهم الملفات التى سيناقشها إلى جانب قياس شعبية هذا التحالف فى الشارع المصري، من خلال التواصل مع مسئولى المحافظات وعقد عدة لقاءات معهم من أجل مناقشة تنفيذ خطة التحالف وتقييم ما تم تنفيذه منها.
وأشار إلى أن خطة التحالف تتضمن إنشاء لجان لكشف المخربين والمحرضين على التخريب بالدلائل وتقديم بلاغات للنائب العام بشأن أعمالهم والمطالبة بمحاكمتهم لتجنيب الشارع المصري والمواطنين تبعات فسادهم، وسوف يتم نشر الأسماء والأعمال الإجرامية لهم، بالإضافة إلى دليل إدانتهم للرأى العام ليكون داعما في محاكمتهم.
وقال هشام كمال المتحدث الإعلامى باسم الجبهة السلفية، إن التحالف الذى تم عقده بين حزبه وعدد من الأحزاب الإسلامية المعروف بتحالف "الأمة" سوف يسعى فى الفترة القادمة لعقد سلسلة من المؤتمرات فى عدد من محافظات مصر من أجل توعية الناس بمتطلبات الفترة الراهنة، ورفض أى نوع من أنواع التبعية للخارج.
وأوضح كمال أن الفترة الراهنة ستشهد احتجاجات فى أماكن حيوية من أجل الضغط على الأجهزة الأمنية، ومنها جهاز المخابرات وجهاز الأمن الوطني والذين يسعون لإحداث فوضى فى الدولة، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيس من هذا التحالف هو تشكيل كتلة ثورية إسلامية تجمع الإسلاميين الذين لا ينتمون لأى حزب أو تيار إسلامى وتوجيهها لصالح العمل العام للخروج من الأزمة السياسية الحالية، مشيرا إلى أن حزبى الأصالة والبناء والتنمية، ما زالا فى إطار التحالف السياسى ولكنهما لم يتفقا بعد على التحالف بشكل انتخابى.
وأضاف: سنسعى لإقناع الناس فى المحافظات بقوائم التحالف لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال التعريف بالأسماء الموجودة على هذه القوائم وتاريخها فى خدمة العمل السياسي.
وأكد كمال أن خطة التحالف خلال الفترة المقبلة تتضمن الوصول للقاعدة الشعبية وإقناع الناس بأهداف وخطة التحالف، بالإضافة إلى توعيتهم بالمرحلة وخطورتها والمحرضين على التخريب.
فيما رفض حزب الأصالة المشاركة في تحالف الأمة، وأكد أنه سينضم ضمن تحالف البناء والتنمية والوطن المزمع الإعلان عنه قريبا، ويجهز الأصالة لمبادرة قريبا تتضمن المطالبة بإجراء انتخابات المحليات قبل الانتخابات البرلمانية.
ومن جانبه، أعلن إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة أن حزبه لن ينضم للتحالف الانتخابي والسياسي الذي تم بين 6 أحزاب إسلامية، هي "الراية" و"الإصلاح " ، و"الفضيلة" و"الأصالة"، و"الإسلامي الحر"، و"العمل"، بالإضافة إلى "التيار الإسلامي العام" - الذي يضم أكثر من حركة وفصيل سياسي، وأنه سوف يتحالف مع حزب البناء والتنمية لخوض الانتخابات القادمة.
وكشف شيحة عن تحضير حزبه لمبادرة تتم دراستها حاليا لبدء انتخابات المحليات قبل انتخابات مجلس الشعب، وذلك حتى تكون جهة رقابية قوية في المحافظات للمساعدة فى حل الأزمات الحالية، والتي يأتى على رأسها أزمة السولار، مشيرًا إلى أن إغلاق مفاتيح الفساد فى المحليات من شأنه المساعدة على إجراء بقية الانتخابات فى الفترة القادمة، موضحًا أنه ضمن المقترحات التى سيضعها التحالف الجديد المزمع عقده مع البناء والتنمية والوطن ضمن أولوياته هو تحديد حد أقصى لسن الترشح فى الانتخابات القادمة، وذلك لإعطاء فرصة أكبر للشباب فى المشاركة بها.
وصرح بأنه كان هناك تواصل مع حزب الوطن الذي أنشأه عماد عبد الغفور بعد انشقاقه عن حزب النور للانضمام لتحالف البناء والتنمية من أجل خوض الانتخابات القادمة، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن التحالف الجديد قريبًا.
وأشار "شيحة" إلى أن التحالف سيضع ملف الطاقة على رأس الملفات التي يناقشها في الفترة القادمة، وذلك لحل أزمة السولار ومحطات الكهرباء حتى لا نصل لمرحلة دخول الصيف القادم بلا كهرباء.