رجحت مصادر سياسية رفيعة أن يعلن حزب النور السلفي ، أكبر الأحزاب السلفية وثاني أكبر قوة برلمانية عن مقاطعته للانتخابات البرلمانية المقبلة ، في ظل حالة انسداد الأفق بين الرئاسة وحزب الحرية والعدالة من جهة والقوى السياسية المختلفة ، وتعنت رئاسة الجمهورية في الاستجابة للمطلب الشعبي الملح في ضرورة إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل التي سبق للحزب أن اتهمها بعدم المحايدة وأنها قد تؤثر على نزاهة الانتخابات المقبلة وتؤثر في اتجاهات التصويت ، ومن جانبه أكد الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب "المصريين الأحرار"، وعضو جبهة الإنقاذ الوطني أنه يرجح عدم خوض حزب النور للانتخابات البرلمانية المقبلة ، وأضاف سعيد في تصريحات صحفية اليوم إن الإخوان المسلمين سوف يدخلون الانتخابات المقبلة بمفردهم بعد أن أجهضوا أي مشاركة على قدم المساواة لكل القوى السياسية، بسبب قانون الانتخابات الذي تم تفصيله على مقاسهم ، حسب قوله، والقرار المتعجل والمريب لإجراء الانتخابات فى ظل مناخ سياسي محتقن، لا يمكن أن تجرى فيه انتخابات نزيهة تحظى بمراقبة دولية ومحلية كافية.
وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار أن حزب النور الحليف القوى للإخوان في الانتخابات السابقة اكتشف أخيراً حقيقة أطماع الإخوان وسعيهم للهيمنة والاستحواذ على مفاصل الدولة ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية، وتأكدوا من نواياهم لاستبعاد كل شركائهم وحلفائهم السابقين.
وكان المهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور قد أكد على مطالب الحزب بتشكيل حكومة جديدة قائلا: أننا نخشى أن تنحاز الحكومة الحالية إلى فصيل سياسى بعينه، أما الحكومة الائتلافية ستضمن شفافية الانتخابات ، كما أكد على المطلب ذاته الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب معتبرا أن التعنت في إقالة حكومة قنديل يعزز المخاوف من التلاعب في الانتخابات المقبلة