هل تخلت قطر عن مرسي والاخوان ؟

قالت تقارير صحفية أمريكية أن الاقتصاد المصري الذي يقترب من الانهيار عليه أن يبحث عن التمويل المالي اللازم له بعيدًا عن قطر التي يبدو أنها قررت التخلي عن جماعة الاخوان المسلمين في مصر''.

وأشار موقع جلوبال بوست الأمريكي، في تقرير نشر اليوم الاثنين، إلى أن رغم اعلان الدولة الخليجية الصغيرة حجمًا والكبيرة اقتصاديًا عن تقديم 5 مليارات دولار إلى مصر على هيئة قروض ومنح لمساعدة العملة المحلية المتراجعة مقابل الدولار الأمريكية، الإ أن على ما يبدو فأن قطر قررت التخلي عن مصر وعدم تقديم أي دعم مالي جديد.

وأوضح التقرير أنه رغم أن اعتبار كثير من المراقبين أن العائلة المالكة في قطر داعمة بقوة لجماعة الاخوان المسلمين في مصر والرئيس محمد مرسي، الإ أن اعلان وزير المالية القطري مؤخرًا عدم توقع تقديم أي مساعدات جديدة إلى مصر خلال الفترة القادم، مؤشر مختلف.

وتحدثت الصحيفة عن وجود خطر على سلطة الرئيس مرسي حالياً بسبب إلغاء الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار ووجود أزمة في السولار والبنزين، مع عجز الحكومة عن إيجاد حلول لهذه المشكلات.

وقال أحد المحللين الماليين أن قطر تضخ أمواها في ''ثقب أسود''، في إشارة إلى استمرار حاجة مصر إلى أموال حتى مع حصولها على الـ5 مليارات دولار التي أعلنت عنها قطر سابقا.

وأضاف أنه من غير المعلوم حتى الآن سبب اعلان قطر تعليق أي مساعدات جديدة إلى مصر، وما إذا كان هذا القرار بسبب وجود حد أقصى قطري لإقراض مصر، وما إذا كانت الدولة الخليجية قد انفقته بالفعل''.

وكانت مصر قد بدأت توجيه اهتمامها صوب العراق وتركيا وإيران مؤخرًا، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات خاصة بالسياحة والطاقة وضخ استثمارات جديدة في القاهرة.