..علي صالح : ما حدث في اليمن فوضى وليست ثورة

كد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عدم اعترافه بوجود ثورة يمنية اندلعت عام 2011، مشيرا إلى أن اليمن لم يشهد إلا ثورتين فقط هما ثورة سبتمبر 62 وأكتوبر 63 وأن ما حدث في اليمن عام 2011 هو فوضى أو أزمة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2051 أو لما ورد في المبادرة الخليجية.

وأضاف صالح خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج ''أصحاب القرار''المذاع على قناة روسيا اليوم أمس الأحد بأن الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في صنعاء الأسبوع الماضي هو بداية جيدة حيث يضم الموتمر 565 شخصية من مختلف مكونات القوى السياسية اليمنية للوصول لصيغة توافقية تخدم مصلحة الدولة اليمنية.

وشدد الرئيس اليمني السابق على عدم صحة ما يتردد عن وجود ''طبخة جاهزة'' لإعتماد نتائج الحوار وفقا للمبادرة الخليجية، مشيرا بأن الطبخات الخارجية لا تنجح والحوار يجب أن يكون يمني – يمني صرف يضع مصلحة الدولة اليمنية فوق كل شئ.

ونفى عبدالله صالح بعد ذلك ما تردد عن عرقلته للحوار قائلا '' هذه إدعاءات باطلة من ناس يتعاملون معه كشئ مزعج لا يريدون رؤيته لا في البيت ولا في الشارع ولا في التلفزيون، وهؤلاء يظهروا اسم علي عبدالله صالح بجوار اسم علي سالم البيض الذي هو يستعين بإيران في اليمن لزعزعة أمن واستقرار اليمن. هذا غير صحيح أن يكون علي عبدالله صالح معرقلا ، ويلصقوا كل التهم به، حتى لو ارتفع سعر كيلو الطماطم في اليمن يقولون علي عبدالله صالح. لو أطفيت الكهرباء، علي عبدالله صالح. لو حصل شجار بين أشخاص، يقولون علي عبدالله صالح، لأنهم غير واثقين من أنفسهم للأسف.

وحذر صالح بعد ذلك من كلمة فيدرالية مؤكدا بأنه في حال أخذ قرار بالفيدرالية سيكون بداية لانفصال اليمن، مشيرا لضرورة أن يهتم مؤتمر الحوار الوطني بمشاكل أهل الجنوب ويبحث ملف الصراع الجنوبي – الجنوبي، والجنوبي – الشمالي لإغلاق هذه الملفات لصالح اليمن.

وعن علاقته بالرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي أكد علي عبدالله صالح أن العلاقة بينهما ليست سيئة ولكن لايوجد تواصل فيما بينهما لعدم رغبة هادي في إزعاج الإخوان المسلمين بهذا التواصل على حد قوله.
علي عبدالله صالح ماحدث في اليمن فوضى وليس ثورة

شاهد الفيديو
علي عبدالله صالح

وأضاف صالح بأن منصور هادي هو الرئيس الشرعي لليمن وهو يقف إلى جانبه ويدعمه مع المؤتمر لقيادة سفينة البلاد لبر الآمان.

وعن مدى تواجد تنظيم القاعدة بالأراضي اليمنية أكد صالح أن القاعدة موجودة بفعل عدد من العوامل من بينها الحراك الجنوبي الذي كان في رأيه مادة خصبة للقاعدة ، ومشيرا بأن القاعدة تستغل الحراك السلمي في الجنوب للقيام بعمليات تخريبية.

وردا على سؤال عن الخوف من وصول التيارات الإسلامية للحكم في اليمن على غرار ما حدث في مصر وتونس قال صالح'' هم يطمحون إلى السيطرة، ولكن الآن بدأ فشلهم الذريع في تونس، في مصر، في ليبيا. الآن الربيع العربي يتآكل ويأكل نفسه بنفسه، لأنهم لايملكون خبرة اقتصادية، ولا ثقافية، ولا سياسية، عبارة عن مرشدين وخطباء''.