قال الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن الحزب تم اختزاله في شخصين هما الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس الحزب، والدكتور عماد أبو غازي الأمين العام للحزب ومجموعة من التابعين لهما لإدارة الحزب، مؤكدًا أن إداراتهم للحزب في الفترة الماضية كانت فاشلة، لا تراعي الديمقراطية ولا مشاركة الشباب في صنع القرار والتي كانت أهم مبادئ تأسيس هذا الحزب.
وأضاف دراج، في تصريحات لـ"مصراوي"، الجمعة، أن الحزب ليس له علاقة بالشباب من قريب أو من بعيد ولا يتبنى أي آليات للديمقراطية، قائلًا: "الشباب قرر الانضمام للحزب من أجل أهدف الثورة والحديث عن مبادئ حقيقية للديمقراطية، ولكنهم فوجئوا بأن الحزب ليس له علاقة بكل ذلك، بل تم إدارته بطريقة بيروقراطية فاشلة".
وكشف دراج أنه في حالة عدم الالتفات إلى مطالب الشباب المعتصمين داخل مقر الأمانة العامة للحزب، واستمرار إدارة الحزب بهذه الطريقة التي وصفها بـ"الفاشلة" سيتقدم باستقالته هو والدكتور أحمد حرارة، قائلًا "أنا لا أريد أي مناصب داخل الحزب عكس ما أشيع مؤخرًا، فنحن ندافع عن فكرة، فكنا نتمنى أن يكون الحزب حزبًا ديمقراطيًا حقيقيًا، يراعي حقوق الشباب وتضحيّات الشهداء، حزبًا معبرًا عن الثورة ومكملًا لأهدافها، حزبًا قائم على الشباب فعلًا وليس كلامًا يطلق في الفضاء دون تنفيذ على أرض الواقع".
وأشار إلى أنه قد حاول مرارًا وتكرارًا أن يتحاور مع الدكتور محمد البرادعي رئيس الحزب، ويجلس معه منذ أن تم تأسيس الحزب لكنه فشل في ذلك، قائلًا "هناك نوع من التسلط في معالجة الأخطاء المتواجدة، والإجراءات التي يتم اتخاذها تسير في طريق الفشل الذي يسير عليه الحزب، فالدكتور أحمد البرعي والدكتور عماد أبو غازي هما أساس المشكلة داخل الحزب، وأعتقد أن الدكتور علاء الأسواني قد أبتعد لهذا السبب".
وتابع: "أنا لا أعرف كيف يتم إدارة الحزب ماليًا وإداريًا، فلا يمكن أن يتحدث أي شخص باسم الشباب بكلام يتم إطلاقه في الفضاء دون تنفيذ على أرض الواقع، فكنا نتمنى حزبًا ديمقراطيًا ليس كرتونيًا كباقي الأحزاب، فلن أتحدث إلا عندما فاض بي الكيل من الوضع".
ولفت إلى أنه في حالة عدم تنفيذ مطالب الشباب والاعتماد على خارطة الطريق التي قد أعدها الشباب للخروج من الأزمة الراهنة، سيتم تنظيم مؤتمرًا صحفيًا، من أجل إطلاع الرأي العام على كل الأمور كما هى حتى لا نشارك في ما وصفه بخداع الشعب المصري.