كشف الدكتور محمد عيسى الشافعى مساعد كبير الأطباء الشرعيين وعضو اللجنة المشكلة بقرار من النائب العام للكشف على الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، تفاصيل تقرير اللجنة الذى أدى لنقله من مستشفى المعادى العسكرى إلى مستشفى ليمان طره فى ساعة متأخرة من مساء أمس " الأربعاء " ، رغم احتجاجات واشتباكات أنصاره مع الأمن والمارة أمام أبواب وأسوار المستشفى العسكرى بكورنيش المعادى .
وأكد مساعد كبير الأطباء الشرعيين ، أن الرئيس المخلوع يعانى من أمراض الشيخوخة المعتادة ، وأن الارتجاف الأذيني فى قلبه مستقر بدون مضاعفات ، فضلا عن استجابته للعلاج
وقال إن مستشفى سجن طرة مجهزة بالأدوات الطبية اللازمة لحالته ، والطاقم الطبى المتخصص لرعاية حالته المرضية فى حالة حدوث أية مضاعفات .
وأضح أنه بالكشف الطبى عليه ، تبين أن حالته الصحية جيدة ومستقرة ، كما تبين عدم وجود أزمات يتعرض لها بصورة مفاجئة أو متكررة وأكد أن كل ما يلزمه هو رعاية عادية ، كالتى يتلقاها من هم فى مثل عمره ، بالإضافة إلى العلاج الذى ينتظم عليه .
وأشار الدكتور "الشافعى " إلى إمكانيات مستشفى سجن ليمان طرة مؤكدا توافر كافة الإمكانيات المناسبة بها ، وتقنياتها أجهزتها فائقة ، وأن الفريق الطبى بالمستشفى متميز ، وجاهز لتقديم الرعاية اللازمة لـ"مبارك" وأشارإلى أن الغرفة الخاصة بالرئيس المخلوع بمستشفى طرة مكيفة الهواء، وتحتوى على أجهزة طبية فائقة الجودة ودورة مياه نظيفة ومجهزة .
وقال الدكتور " الشافعى " أنه لا يوجد ما يستدعى أو يحول دون نقله إلى لمستشفى ليمان طرة، واستمراره بقائه بالمستشفى العسكرى فى المعادى وحول أمراض الشيخوخة التى يعانى منها مبارك ، أوضح عضو لجنة الطب الشرعى الدكتور " الشافعى " ، أنها عبارة عن وهن بالعضلات خاصة فى الطرفين السفليين ، التى تمنعه من الوقوف بمفرده على قدميه دون مساعدة من مرافق له بالغرفة .
وأشار إلى إصابته بتصلب بعض الشرايين ، وأن إصابته بالكسور فى الأضلع والإرتشاح الرئوى الذى تعرض له الرئيس المخلوع مؤخرا والذى تسبب فى نقله من مستشفى ليمان "طرة" إلى مستشفى المعادى، قد إلتئمت ولا يوجد خوف على حياته منها .
وأوضح أن تلك الكسور تستحق نقله إلى مستشفى"المعادى" لأنها كانت فى مراحلها الأولى ويخشى تفاقمها ، مؤكدًا أن الكسور والعلاج الذى يتلقاه "مبارك " يؤدى لاستقرار حالته الصحية .
فى سياق متصل ، كشف الدكتور "الشافعى" عن اللحظات المثيرة التى قضتها اللجنة بمستشفى المعادى خلال توقيع الكشف الطبى على الرئيس المخلوع ، قائلا لقد تعاملت اللجنة مع "مبارك" كعلاقة أى طبيب بأى مريض .
وقال إن أعضاء اللجنة حاولوا كسب وده فى البداية حتى لا ينفر نفسيا من إجراءات توقيع الكشف الطبى عليه وأكد تعاون "مبارك" لأقصى درجة معنا خلال توقيع الكشف عليه الذي استغرق حوالي ساعة ونصف ، واستجاب لكافة طلباتنا فى الكشف عليه ، فقمنا بقياس الضغط ، ووقعنا الكشف على الصدر ، والظهر، والقلب ، ولم يبد أي ضيق من ذلك .
وأوضح مساعد كبير الأطباء الشرعيين ، أن " مبارك " يعي جيدا ما يدور حوله من أحداث ، وغير فاقد للوعي ولا تظهر عليه علامات فقدان ذاكرة على الإطلاق .
- See more at: [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]