ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية أن أقلية تفتقد الشجاعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حجبت مقترحا بشأن فحص خلفية مشترى البنادق أمس الأربعاء، معتبرة أنه تصويت يخون كل من إرادة الشعب الأمريكي والمسئولية التي منحها لهم الناخبون للعمل من أجل مصالحهم.
وأشارت الصحيفة في سياق مقال افتتاحي بتته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني إلى أن هؤلاء الأعضاء بمجلس الشيوخ خانوا إرادة الشعب الأمريكي و الثقة التي منحها لهم الناخبون وتركز اهتمامهم على تجنب توبيخ الرابطة الوطنية للبنادق لهم .
وقالت الصحيفة إن توسيع عمليات فحص الخلفيات بشأن من سيشترى البنادق هي فكرة يوافق عليها الجميع تقريبا لأنها أمر من الواضح أنه يجب القيام به.
وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر لا يخرق حقوق التعديل الثاني من الدستور الأمريكي، فهو لا يقيد نوع البنادق التي يشتريها الناس مثل الحظر على الأسلحة الهجومية أو تقييد للسعة الكبيرة التي تكون عليها خزنة السلاح.
وأوضحت الصحيفة أن عمليات الفحص هذه تسد بعض الثغرات الفاضحة في نظام مستمر منذ أكثر من عشرة أعوام وثغرات تسمح للناس بشراء كميات كبيرة من الأسلحة الدموية في معارض البنادق وعلى الإنترنت دون فحص أسمائهم لمعرفة الصحة العقلية والسجلات الجنائية.
ولفتت الصحيفة إلى أن نسبة 90% من الأمريكيين تدعم هذا التعديل، موضحة أن المقترح الذى كان أمام مجلس الشيوخ أمس الأربعاء لم يكن حتى يتطلب فحص للخلفية قبل كل عملية نقل سلاح.
ونوهت الصحيفة إلى أنه عقب تصويت أمس صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها مجرد جولة أولى، متعهدا بمواصلة الدفع بشأن سياسة التسلح.